«درس منهج العلوم المتكاملة».. رئيس الوزراء يتفقد أحد معامل مدرسة العهد بالقاهرة    بالصور.. زيارة مفاجئة.. رئيس الوزراء يتفقد عددا من مدارس حي السلام    أسعار العملات العربية في بداية تعاملات اليوم الأربعاء 25 سبتمبر    لا تنساقوا وراء الشائعات.. «الشركة القابضة» بالقاهرة تكشف حقيقة تلوث مياه الشرب    وزير الخارجية يشارك في فعالية مجلس الأعمال للتفاهم الدولي    تمهيدًا لافتتاحه.. أخر مستجدات تنفيذ مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين    بيان حزب الله: تفاصيل استهداف قاعدة «جليلوت» في تل أبيب    تحذير بريطاني لمواطنيها: مغادرة لبنان فورًا    قطر تنضم لبرنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية    رعب في تل أبيب بسبب تهديد ترسانة حزب الله الصاروخية    وزير الخارجية الصيني: سنواصل الدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة    برشلونة يستضيف خيتافي في الدوري الإسباني    إمام عاشور: لاعبو الأهلي المصري يعرفون المطلوب منهم في نهائي كأس السوبر الإفريقي    السوبر الأفريقي.. الحكم الليبي معتز الشلماني "بشرة خير" للأهلي    السوبر الأفريقي.. 23 لاعبًا في قائمة الأهلي المتجهة إلى السعودية    الأرصاد: عدم استقرار الأحوال الجوية خلال الفترة المقبلة    إصابة 13 شخصًا بإصابات مختلفة إثر انقلاب سيارة ميكروباص ببني سويف    واتساب يطور أداة تحويل« الرسائل الصوتية» إلى نصوص بالعديد من اللغات    ملخص أحداث مسلسل برغم القانون الحلقة 9.. اكتشاف خيانة جوري بكر ل ليلي    فيروز فكري: خدمة المرشد الصوتي في المتحف القومي لاقت استحسانا كبيرا من الزائرين    هل نقص المغنسيوم في الجسم يهدد حياتك؟    محافظ أسيوط يفاجىء العاملين بمستشفى الشاملة بزيارة فجراً    البنك المركزي الصيني يضخ 300 مليار يوان في النظام المالي عبر آلية الإقراض متوسطة الأجل بفائدة منخفضة    هكذا احتفل محمود البزاوي بعيد ميلاده.. صورة    في خدمتك| نصائح وزارة الصحة للوقاية من النزلات المعوية    «الوطنية للإعلام» تنعى الإعلامي أيمن يوسف    اليوم.. الحكم على المتهم بالانضمام لجماعة إرهابية في بولاق الدكرور    مدونة سلوك لتعزيز بيئة عمل آمنة.. الصحفيين تخطو نحو دعم المساواة ومناهضة العنف    أبطال فيلم عنب يحتفلون بالعرض الخاص قبل عرضه اليوم بالسينمات (صور)    أحداث الحلقة 4 من مسلسل تيتا زوزو .. صدمة إسعاد يونس بسبب زوج ابنتها    بأسلوب كسر الباب.. سقوط لصوص المنازل بحلوان    أمير قطر: منح العضوية الكاملة لفلسطين لا يؤسس سيادتها ولا ينهي الاحتلال    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأربعاء 25 سبتمبر 2024    خلال تبادل إطلاق نار.. مصرع متهم هارب من أحكام قصائية في قنا    هل هناك نسخ بالقرآن الكريم؟ أزهري يحسم الأمر    أنقرة: الصراع الأوكراني يهدد بمواجهة عالمية طويلة الأمد    المقاومة الإسلامية في العراق تعلن قصف هدف قرب غور الأردن    وزير الزراعة: نجحنا في تغطية 80% من احتياجات الأسمدة.. وسنشهد طفرة كبيرة 2026    وفري في الميزانية، واتعلمي طريقة عمل مربى التين في البيت    أحمد موسى: مصر لها جيش يحمي حدودها وشعبها ومقدراته    بعد ظهورها في أسوان.. تعرف على طرق الوقاية من بكتيريا الإيكولاي    بشرى للموظفين.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2024 للقطاع العام والخاص والبنوك (هتأجز 9 أيام)    عمارة ل«البوابة نيوز»: جامعة الأقصر شريك أساسي لتنمية المحافظة وبيننا تعاون مستمر    ما حكم قراءة سورة "يس" بنيَّة قضاء الحاجات وتيسير الأمور    وزير الاتصالات: التعاون مع الصين امتد ليشمل إنشاء مصانع لكابلات الألياف الضوئية والهواتف المحمولة    حال خسارة السوبر.. ناقد رياضي: مؤمن سليمان مرشح لخلافة جوميز    حمادة طلبة: الزمالك قادر على تحقيق لقب السوبر الأفريقي.. والتدعيمات الجديدة ستضيف الكثير أمام الأهلي    فريق عمل السفارة الأمريكية يؤكد الحرص على دفع التعاون مع مصر    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق شقة سكنية بمدينة 6 أكتوبر    رياضة ½ الليل| الزمالك وقمصان يصلان السعودية.. «أمريكي» في الأهلي.. ومبابي يتألق في الخماسية    هل الصلاة بالتاتو أو الوشم باطلة؟ داعية يحسم الجدل (فيديو)    تشيلسي يكتسح بارو بخماسية نظيفة ويتأهل لثمن نهائي كأس الرابطة الإنجليزية    حظك اليوم| الأربعاء 25 سبتمبر لمواليد برج الحمل    خلال لقائه مدير عام اليونسكو.. عبد العاطي يدعو لتسريع الخطوات التنفيذية لمبادرة التكيف المائي    حظك اليوم| الأربعاء 25 سبتمبر لمواليد برج القوس    هل هناك جائحة جديدة من كورونا؟.. رئيس الرابطة الطبية الأوروبية يوضح    رسائل نور للعالمين.. «الأوقاف» تطلق المطوية الثانية بمبادرة خلق عظيم    خالد الجندي يوجه رسالة للمتشككين: "لا تَقْفُ ما ليس لكم به علم"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمدين صباحي في حوار مع »الأخبار«:لا مصلحة للجيش في نجاح مرشح بعينه
شركاء الميدان .. الصورة الأمثل لبرلمان الثورة -- المجلس العسكري يضع نفسه أحيانا في موضع التباس
نشر في الأخبار يوم 03 - 10 - 2011

شركاء الميدان يجب ان يكونوا شركاء البرلمان.. بهذه الكلمات أكد حمدين صباحي مؤسس حزب الكرامة والمرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية في حواره للأخبار:
علي ضرورة ان تثمر انتخابات البرلمان القادم عن كوكبة من نواب الشعب الشرفاء خارج نطاق فلول وبقايا النظام السابق وحزبه المنحل..
واضاف بأن المؤسسة العسكرية جديرة بالاحترام والتقدير وانها لا تفكر في الوصول الي الحكم أو نقض العهد الذي قطعته علي نفسها مع الشعب بتسليم البلاد لسلطات الحكم المدني المنتخب. كما اشار الي ضرورة القيام بمشروع قومي يهدف الي اختراق حاجز التخلف ورفع مصر من قائمة الدول النامية وكذلك تحقيق اهداف برنامجه الانتخابي القائم علي 3 محاور أساسية هي بناء نظام سياسي ديمقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية واستقلال مصر الوطني واستعادة دورها الريادي مع اهمية وضع مصر علي اول طريق النهضة الشاملة حتي تستطيع خلال 8 سنوات ان تكون من بين اقوي 8 دول في العالم اقتصادياً.
الأخبار: ماذا وراء اجتماعات مرشحي الرئاسة خلال هذه الفترة؟.
اي حديث عن هذه الإجتماعات في هذه الفترة غير متاح لان هناك اتفاقا بيننا كمرشحين بعدم الاعلان عن اي شيء يخص هذه الاجتماعات باستثناء ما تم التوصل والاتفاق عليه، ولكن الهدف الرئيسي من هذه الاجتماعات هو التشاور والتواصل فيما بيننا من أجل دراسة امور الوطن في الفترة الحالية بالتواصل مع القوي السياسية لصياغة الخطوات اللازمة لنقل السلطة للمدنيين في وقت محدد بطريقة ديمقراطية.. وجميع التفاصيل سيعلن عنها عند الوصول لصيغة نهائية للهدف الذي نرجوه من اللقاءات.
الأخبار: متي ستتفق القوي السياسية والوطنية عند نقطة واحدة للخروج من المرحلة الراهنة؟.
أنا أري ان هناك فرصة للاتفاق وهناك ضرورة حتمية لها وهي واضحة جدا للعبور من مرحلة انتقالية بين نظام اسقطته الثورة ونظام لم تبنه الثورة بعد.. أنا أري اننا في طريقنا للدخول الي مرحلة المفترض فيها تسليم السلطة الي المدنيين من خلال برلمان ورئيس جمهورية، ولا ينبغي ان نتعجل في تحقيق ما أردناه قبل أن تكون هناك سلطة تحاسب.. والمجلس العسكري والحكومة الحالية مثقلة بالمهام والمطالب مع أنها ليست حكومة فاعلة عاملة بالشكل المطلوب ولكنها حكومة انتقالية اتت بها الثورة للانتقال الفوري من مرحلة ما قبل الثورة الي مرحلة ما بعد الثورة، والمطلوب حاليا هو المهمة الرئيسية والتي تتمثل في العقد الذي ابرم بين الشعب والمجلس العسكري لتولي المجلس العسكري السلطة خلال الفترة الانتقالية وتسليمها للسلطة المدنية برلمانيا ورئيسا منتخبا في إطار انتخابات نزيهة حرة.. بالإضافة الي توفير الامن والمعيشة الجيدة للمواطن وتمكينه من مواجهة الغلاء.. وفي أثناء ذلك لابد من اتفاق بين القوي السياسية والوطنية علي قائمة موحدة تضم كل القوي لخوض الانتخابات القادمة. وإنني أدعو لشعار بسيط هو »شركاء الميدان.. هم شركاء البرلمان« ولا يصح غيره.. وإنني اسعي لجمع كل القوي بما فيها التحالف الديمقراطي والكتلة المصرية والطريق الثالث لقائمة واحدة وكيان واحد تحت اسم »شركاء الثورة« بقائمة برلمان الثورة.. حتي يعبر البرلمان عن الثورة دون سيطرة أي طرف أو استبعاد طرف آخر.
الأخبار: هل تري ان المجلس العسكري علي مسافة واحدة من كل القوي السياسية والوطنية؟.
المجلس العسكري أحيانا يضع نفسه موضح التباس، إما ان لا يحاور الاطراف منذ البداية أو يصدر قراراته متأخرة عن موعدها فيخلق فرق توقيت بينه وبين الشارع.. ولكن في النهاية أنا أري انه لا تناقض رئيسيا بين الثورة والمجلس العسكري وموقفه من القوي السياسية غير ثابت.
الأخبار: وهل المجلس العسكري قادر علي ارضاء كل الاطراف أم أن هناك قوي سياسية بالبلدي »تتحجج« به ولا تريد خوض الإنتخابات؟.
لابد من توافر ضمانات لانتخابات نزيهة والمجلس العسكري لا يوجد أي دليل يجعله عرضة لاتهامه بالانحياز لفئة دون اخري أو طرف أو جماعة أو حزب أو تكوين سياسي..
الأخبار: لماذا التخوف من فلول النظام السابق وحزبه وهل لهم قوة بالشارع تبرر هذا التخوف؟
التخوف ناتج عن أن بعض اتباع النظام السابق وفلول الحزب الوطني لديهم النفوذ العائلي والمادي والاجتماعي وقدرتهم في إدارة الانتخابات، ولهم وجودهم في الشارع، ولكن انا ضد افتعال اي قلق أو ارتباك من تسلل فلول الوطني الي المشهد السياسي أو هيمنة الاسلاميين علي السلطة أو انقلاب المجلس العسكري وهناك مجموعات وظيفتها اختلاق حالات الخوف والقلق من أن هذه الثورة ستكمل طريقها.
وأنا ضد التخوف من استيلاء المجلس العسكري علي السلطة، لان تقاليد الجيش في مصر لا تسمح بأن يتراجع الجيش عن كلمته لان الجيش المصري اكرم علي نفسه وعلي مصر من أنه ينقض وعده أو يخالفه.. كما ان المجلس العسكري ليس له مصلحة في ذلك، لان دخوله في السلطة سيدخل البلد الي هوة سحيقة لتناقضه مع الثورة.. والجيش أعقل من ان يدخل مصر في هذه الازمة كما ان الجيش ليس له مصلحة في نجاح مرشح بعينه، ولو طرح مرشحا فلا مانع من ترشحه والشعب المصري لن يتلقي تعليمات من أي سلطات، وأي مرشح للمؤسسة العسكرية مرفوض ويتناقض مع ما قرره الجيش لان ذلك يعتبر مناورة علي المصريين الذين لن يقبلوا ان يناور عليهم أحد.
الأخبار: ما المقترح الأمثل لنظام انتخابي يمنع تسلل فلول الحزب الوطني وبقايا النظام السابق للبرلمان القادم؟.
الانتخابات بالقائمة النسبية دون المقاعد الفردية هو الحل الامثل للانتخابات البرلمانية والتي تتيح خوض الانتخابات لكل المواطنين.. مع صدور قانون العزل السياسي لرموز وقيادات النظام السابق وحزبه.
الأخبار: شعار حملتك الإنتخابية »هو واحد مننا« ماذا يعني؟.
يعني انني واحد من الشعب المصري وأحد رجال الشارع العاديين والدي فلاح وقضيت طفولتي بين الفلاحين والصيادين وكنت أحد افراد اتحاد اندية الفكر الناصري. وكنت ضمن الحركة الوطنية المصرية وعضوا لمجلس الشعب واشعر بكل ما يؤرق المواطن المصري وهمومه واشهر المعتقلين السياسيين من عهد السادات لمبارك.. وشعار حملتي جاء لان مصر الان في حاجة الي الرئيس المواطن، الذي يأكل الفول والطعمية ويجلس علي المقاهي ويستمع لهموم الناس. ويعلم ما يدور في الشوارع والمنازل ويلمس مشاكلهم.. ويتحدث اليهم من منبر يفهمونه ويستوعبون فكره وخططه لمستقبل البلد.
الأخبار: ما مشروعك لنهضة مصر؟ والملامح الاساسية له؟
عنوانه وهدفه هو اختراق حاجز التخلف وخروج مصر من قائمة الدول النامية والتي تعني الدول المتخلفة الي مصاف الدول الصاعدة والناهضة وذلك من خلال نقاط محددة.
أولا: بناء الدولة علي أساس سياسي ديمقراطي وثانيا: عدالة اجتماعية ونصيب عادل لكل مواطن في ثروة الوطن.. وثالثا: استقلال مصر الوطني واستعادة دورها القومي والاقليمي ومكانتها الدولية.. والاساس الديمقراطي يقوم علي بناء نظام سياسي يرسخ قيم الديمقراطية وقواعدها في المجتمع المصري من خلال دستور جديد للبلاد يضمن الحريات ويؤكد مدنية الدولة وسيادة القانون وحقوق المواطنة ليتحول بمصر الي دولة ذات نظام رئاسي- برلماني يقلص صلاحيات رئيس الجمهورية ويفصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ويمارس البرلمان دوره في الرقابة علي السلطة التنفيذية ويضمن الاستقلال الكامل للقضاء..
بالاضافة الي اطلاق الحريات العامة وضمان الحقوق السياسية والتعبير بالسبل السلمية وحقوق التظاهر والاضراب والاعتصام واطلاق الحق في تأسيس الاحزاب وحرية وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات والنقابات المستقلة.. مع التأكيد علي التداول السلمي للسلطة وأن تكون القاعدة الحاكمة هي ان الشركاء متساوون في السلطة علي قاعدة مواطن واحد.. صوت واحد.
الأخبار: وما مستقبل التنمية في مصر بعد الثورة ورؤيتك لذلك كمرشح للرئاسة؟
هذا يتم من خلال تبني مشروعات كبري ولن تقوم هذه المشروعات قبل القضاء علي الفساد واستغلال المساحات الشاسعة من مصر في اقامة مشروعات استصلاح أراض في النوبة علي ضفاف النوبة وتوسيع نطاق العمران في الساحل الشمالي الغربي وتنمية سيناء ومشروع تنمية الوادي الجديد، لان هذه المشروعات الاربعة الكبري تنقلنا من المعيشة علي 6٪ من مساحة مصر الي 52٪ من الاجمالي العام. كما أنني اري ان مصر تجب ان تدخل سوق صناعة التكنولوجيا للتواصل مع العالم وهذا سيتم من خلال مشروع تكنولوجي علمي تنموي يطلق عليه تزاوج الرمل والشمس وهو مشروع قائم علي مكونين طبيعيين مجانا ومنحة وعطية من الله من خلال استخدام اشعة الشمس واستخراج السيلكون من الرمال وبعد معالجات يستخرج خام الجرافيت المكون الاساسي لكل صناعات التكنولوجيا الحديثة ومكونات الاليكترونيات واجهزة التكنولوجيا الحديثة وخير دليل علي ذلك الهند وما حققته من نهضة صناعية في مجال صناعة التكنولوجيا.
الأخبار: وأين كان النظام السابق من مشروعات التنمية التي تحدثت عنها؟ وهل التنمية كما اظهرها نظام مبارك من خلال المياه والصرف الصحي والطرق والكباري؟
النظام السابق افتقد لعنصر جوهري وهو عنصر الارادة للنهوض بمصر وافتقاد هذا العنصر يدفع الي الفساد والتبعية. النظام السابق كان يميل الي ارضاء القوي الكبري في العالم علي حساب تنمية ونهضة مصر لان هذه القوي الكبري لم ولن ترضي لمصر النهوض والتقدم وتريدنا دائما مستهلكين ولسنا منتجين وبقاء مصر ضعيفة يرضي كل القوي الخارجية الكبري والحاكم التابع لا يمكن أن ينهض ببلاده ولكن يمكن ان ينهض ببلاد اخري.
والسبب الثاني في ذلك هو الفساد لان النهضة لا تلتقي مع الفساد اطلاقا واذا اردت نهضة كبري لابد من تطهير جميع مؤسسات الدولة.، واذا اردنا نهضة شكلية فهذا ممكن وقد حدث من قبل حيث ان النظام السابق اقام نهضة زائفة من خلال الحزب الوطني وعدد من الاحزاب لا تستمع اليها وانتخابات تجري ويتم تزويرها وحرية اعلام زائفة وصحافة موجهة محجمة والحاكم الفاسد لا يستطيع النهوض بالبلاد، واعتقد ان مصر لم تعرف في عصرها تجارب حديثة مثل ما عرفتها في عهدي محمد علي وجمال عبدالناصر.. لان معدل الفساد في عهدهما كان لا يذكر.. ونحن مقبلون علي مرحلة تتطلب 3 عناصر لا ينبغي المقايضة علي واحد منها وهي الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون.. واذا كان هناك قيمة ينبغي ان يتفق عليها المصريون جميعا فهي الكرامة..
الأخبار: كيف نحقق العدالة الاجتماعية في مصر؟
دعنا نقر حقوق العدالة الاجتماعية والتي ألخصها في مبدأ 7+1 وهو حق الغذاء السليم والذي يتناسب مع طبيعة الانسان لينمو نموا سليما.. وحق السكن وحق العلاج المتاح بجودة عالية في ظل نظام تأميني شامل.. حق التعليم المجاني الذي يخدم خطط التنمية في المجتمع، حق الاجور والذي يجب ان يكون الحد الادني له 0021 للاجور والمعاشات ويرتبط بالاسعار وسقف للحد الاقصي لا يستثني منه الا الخبرات الخاصة التي تتطلبها بعض المجالات مثل البنوك والمؤسسات الاقتصادية.. وعندما آتي رئيسا للجمهورية سيكون الحد الاقصي لراتبي 51 ضعف الحد الادني للاجور اي بما يعادل 81 الف جنيه وحق العامل ان يخضع العمل الي معيار الكفاءة والوساطة أو مجاملة في هذا الشأن.. وحق التأمين ضد المخاطر والواحد الباقي هو حق البيئة الصحية النظيفة للمصريين وعلينا اقرار هذه الحقوق الاجتماعية.. ولابد من إقامة نظام اقتصادي قادر علي مضاعفة الناتج القومي الاجمالي بصفة مستمرة وبصفة عامة فإن التخطيط هو شرط للتنمية التي تعتبر عاملا اساسيا في تحقيق العدالة الاجتماعية التي تقوم بالقضاء التام علي الفساد.
الأخبار: ما رؤيتك لمستقبل العلاقة بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية في حالة فوزك بالمنصب؟
المؤسسة العسكرية لها احترام تاريخي في مصر وهي قادرة علي الحفاظ علي هذا الاحترام وعندما أتي رئيسا للجمهورية لابد ان اعرب عن التقدير العام والكامل واللائق للمجلس العسكري الذي انجز وعده وقام بتسليم السلطة- الي رئيس مدني وأقوم بتكريم المجلس العسكري تكريما يليق به ووضعه في المكانة التي تليق به باعتباره جزءا اساسيا من هذه الثورة التي حماها وان دوره ان يحمي الوطن ويحافظ علي استقلاله وسلامة اراضيه دون التدخل في الشئون السياسية.
والجيش المصري جمع بين كل المقومات الوطنية وواجباته القومية لانه جيش أحمد عرابي وجمال عبدالناصر ولم يوجه طلقة واحدة الي صدر واحد من ابنائه.
الأخبار: ما رأيك في رأي القوي السياسية التي تقول إن المجلس العسكري والحكومة ليس لديهما رؤية سياسية لادارة المرحلة الانتقالية؟.
المطلوب من المجلس العسكري في الوقت الحالي وبجانبه الحكومة هو تسليم السلطة الي الحكم المدني المنتخب عبر انتخابات نزيهة في اقرب وقت. بالاضافة الي تحقيق الامن الذي يشعر به كل مواطن في الشارع وتخفيف اعباء المعيشة من علي كاهل المواطنين ولا اطالبهم بشيء لانهم ليسوا سلطة الثورة وانما سلطة انتقال ذات مهمة محددة لا تتطلب الرؤية السياسية البحتة.
الأخبار: وماذا عن السياسة الخارجية؟
اسعي الي سياسة خارجية جديدة تحفظ مكانة مصر وتصونها وتدعمها وتستعيد لمصر دورها في رعاية وريادة الدول العربية والافريقية وهو الدور الذي تمليه علينا جغرافية مصر وتاريخها ولابد من عودة مصر لموقعها.. وخاصة عودة مصالحنا مع دول حوض النيل وعلينا لعب دورنا العربي علي الوجه الاصح وإذا استطاعت مصر وهي قادرة علي ان تقوي دورها في الدول العربية والافريقية والاسلامية فستصبح في هذه الحالة ان تعيد مجد علاقتها مع الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا علي اساس سليم ويليق بمصر.. كما ان مثلث الديمقراطية السياسية والعدالة الاجتماعية باستقلال ارادة مصر الوطنية وحرية قرارها لان ما تحتاجه مصر. الان هو تعظيم الاستفادة من علاقات الجوار بما يحقق ويعزز قرارات مصر التنموية بما يتناسب مع امكانياتها التاريخية والحضارية والبشرية..
لذا فيجب السعي الان لعودة مصر الي دوائرها الطبيعية كقائدة للعالم العربي وداعمة لحقوق الشعب العربي ورائدة للقارة الافريقية ومنارة للعالم الاسلامي وبناء تحالفات استراتيجية تخدم مصالحها وتحفظ كرامتها.
الأخبار: طوال حياتك وأنت في صفوف المعارضة فكيف ستكون العلاقة بينك كرئيس جمهورية في حالة فوزك وبين المعارضة؟
ستكون علاقة احترام تام لدورها ورأيها وسنعمل معا وستكون المعارضة شريكا اساسيا في صنع القرار لان اساس النهضة الكبري لن يستطيع ان يقوم بها حزب واحد أو شخص واحد ولكن بالتوافق والاتفاق بين كل القوي والاحزاب والدولة ستكون أرضا مشتركة يلتقي عليها اليساري والليبيري والاسلامي والقومي.. واذا أكرمني الله وفزت بانتخابات الرئاسة سأجمد عضويتي في حزب الكرامة حتي أكون علي مسافة واحدة من كل المصريين بأحزابهم وجماعتهم وتياراتهم.
الأخبار: هل هناك نية للتحالف مع أحد المرشحين للرئاسة من خلال تقاسم منصبي الرئيس ونائبه؟
قد يحدث هذا في مرحلة متقدمة عندما تظهر الانتخابات الرئاسية بصورة اكثر وضوحا وتوضع القواعد والمعايير الحاكمة لذلك الامر وتتبين الامور اكثر من ذلك؟.
الأخبار: التحالف الديمقراطي أعلن عن امكانية ان يكون مرشحه لانتخابات الرئاسة من المرشحين الحاليين فهل تم فتح حوار معك في هذا الصدد؟.
لم يعرض عليّ مثل هذا والأمر سابق لاوانه لاننا بصدد الدخول في انتخابات برلمانية أولا.. ومن الممكن ان اكون مرشحا للانتخابات البرلمانية علي قوائم حزب الكرامة بإعتباره احد اعضاء التحالف الديمقراطي ومازال هناك جدل حول قيادتي للمعركة الانتخابية البرلمانية.
الأخبار: هناك من يشكك فيما وصلت اليه الثورة من انجازات فهل أنت مع هذا الرأي؟
الثورة لن تحقق اهدافها قبل ان تبدأ في بناء نظام جديد، ونحن في مرحلة انتقالية وما يريده المصريون من الثورة لن يأتي الا عندما تبقي الثورة في السلطة.. وأنا لا اريد ان يحاسب الناس كثيرا المجلس العسكري ولا حكومة الدكتور عصام شرف كما لو كانت حكومة الثورة. فهذه حكومة انتقال بمعني انها تنجز مهمة التطهير وتزيل الحطام والركام الناجم عن سقوط النظام ليوسع الطريق للغد ويهيئ الي اختيار الشعب للسلطة الثورية عبر صندوق الانتخابات.
الأخبار: وماذا عن علاقتك بالاخوان؟
علاقة طيبة، وحزب الكرامة والاخوان بينها اتصال دائم للاتفاق علي ضرورة دعم جهود التحالف الديمقراطي لتشكيل قائمة موحدة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهناك تنسيق دائم من أجل دعم جهود القائمة الوطنية.. وكذلك الاتفاق علي ان تكون الانتخابات المقبلة بداية مرحلة جديدة من مراحل تحقيق اهداف الثورة ولم يجر اي اتفاق بيني وبينهم علي كسب اصوات الاخوان في انتخابات الرئاسة لان موقفهم من انتخابات الرئاسة لم يحدد بعد.
الأخبار: هل ستعيد العلاقة مع إيران؟
أنا أري ان المطلوب خلال الفترة الحالية هو وجود علاقة جديدة في قلب العالم العربي، وهو المثلث العربي التركي الايراني ولابد ان تكون العلاقة بينهما في افضل حال وفق رؤية استراتيجية لتعاون حقيقي بين هذا المثلث في قلب العالم الاسلامي علي ان نلعب ادوارا متبادلة في هذا الاطار وسيكون جزءا اساسيا لتحقيق ذلك هو الكف عن تدخل أي طرف في شئون الاخرين بطريقة قائمة علي التعاون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.