أنس الفقى أعلن أنس الفقي وزير الإعلام في مداخلة له مع برنامج "مصر النهاردة" في أولي حلقاته أمس: إنني فخور بالطاقات الكبيرة والكامنة في شباب وكوادر اتحاد الإذاعة والتليفزيون فهم قادرون علي تحقيق أحلام كبيرة وقادرون علي صنع المعجزات. تابعت جهد العاملين بالبرنامج بتواصل 42 ساعة والبرنامج يكاد يكون مؤسسة وخلفها جهد كبير وإدارة كبيرة والبرنامج يضيف شيئا جديدا في برامج التليفزيون إذ يتم بثه مباشرة علي التوازي علي شبكة الانترنت وأتابع مداخلات الجمهور علي البرنامج وهذا يعني تطويرا للرسالة الإعلامية ودخولا إلي الإعلام الجديد أو "الميديا الجديدة" من خلال الإعلام التفاعلي الذي يجعلنا نتواصل بالرسالة الإعلامية لكل فرد وعلي الأخص قطاع كبير جدا من الشباب هذا نمط جديد وصورة جديدة من الحداثة والتقدم أهنئ القائمين علي البرنامج عليها..استطعنا في الأعوام الماضية أن ننقل الإعلام نقلة كبيرة جداً والسبب الأساسي في ذلك يعود إلي الطاقات الموجودة لدي شبابنا من الإعلاميين ، وأحياناً تواجهنا مشكلات ومعوقات خاصة بالإمكانات أو البيروقراطية واللوائح القديمة ، ولكننا نؤمن أن كوادر الإعلام المصري قادرة علي صنع التحديث وهذه الكوادر استطاعت فعلاً أن تسهم في بناء الإعلام العربي ليس داخل "ماسبيرو" وحسب وإنما في المنطقة الإعلامية الحرة، فالفضائيات المصرية والعربية اعتمدت في نشأتها وبدايتها علي خبرات وكوادر مصرية ، إننا فقط نعطي لها الفرصة والمناخ الصحي والبيئة الإدارية والإنتاجية والإبداعية اللازمة وهم قادرون علي تقديم العمل المتميز. نحن أمام تحدٍ كبير وأمام منافسة كبيرة ونحن مطالبون علي مدار الساعة بأن نُجَوِّدْ والجودة ليست فقط في الشكل والديكور أو الجرافيك إنما الجودة أساساً هي جودة المحتوي وجودة التناول وجودة أسلوب الحوار وجودة الطرح الإعلامي. نحن أمام إعلام منافس والمنافسة الأساسية اليوم هي منافسة في مساحة الحرية ، المنافسة ليست في الإمكانيات والتقنيات فقط. وحول سؤال للمذيع محمود سعد عن سقف الحرية في تليفزيون الدولة ووجود رقابة في إعداد أو تقديم البرامج قال أنس الفقي:أنا ضد فكرة الرقيب وأري أن الرقيب هو ضمير الإعلامي نفسه مطلوب من الإعلامي أن يراجع نفسه بنفسه وأن المرجع الأخير في ذلك هو المصلحة الوطنية التي يجب أن نعرف جميعاً حدودها..و لابد أن نعبر عن رأي الناس ونعطي مساحة للرأي الحر الذي يضيف للوطن والمواطن وأن يميز الإعلامي بين ما يهدم ويشيع حالة من اليأس والإحباط وبين الإيجابي ، لأن المسافة ضيقة جداً بين المفهومين ، وعلي الإعلامي المتمرس أن يفرق بين الموضوعية والغوغائية ، نحن نعترف بضرورة وجود مساحة للرأي الآخر ومساحة لحق الاختلاف دون أن نستبد برأينا ، لأن في النهاية المشاهد قادر علي أن يحكم ويقرر أن يستمر معكم أو ينتقل لإعلام آخر يعبر عن آلامه وأحلامه أفضل ، إذن عليكم أن تكونوا في النهاية ضمير الناس. أقول "لا" عندما نضع مصالحنا الخاصة قبل مصلحة الوطن وأقول "لا" لخطاب هدّام وأقول "نعم" لكلمة حرة تبني من أجل مصر. وفي سؤال عن رد فعل المسئولين والوزراء من توجيه النقد إليهم في بعض برامج التليفزيون: أكد الفقي أننا نرحب كمسئولين ووزراء بالنقد ومهم جداً وجود وحضور المسئول أثناء طرح القضية لنري الوجه الآخر للموضوع ونري الإيجابيات لأن الناس تخجل وتخشي من تقديم ثناء للمسئول علي ما ينجزه ويقدمه ودائماً تهاجم فقط، الحرية هي أن نقول كلمة حق، الحرية مسئولية، الحرية أن نقول للمسئول أنك فعلت شيئاً صحيحاً وجيداً ونقول أيضاً السلبي، البرنامج لابد أن يكون صوت الناس وصوت المواطن لمصر النهاردة، نحن لن نستطيع أن نحلم لبكرة إذا لم نر مصر النهاردة.