img border='0' alt='أنس الفقي للعاملين ب' مصر النهاردة': كونوا ضمير المشاهدين واسمحوا بالرأي الآخر' title='أنس الفقي للعاملين ب' مصر النهاردة': كونوا ضمير المشاهدين واسمحوا بالرأي الآخر' src='/MediaFiles/6896_28m_15_3_2010_14_56.jpg' أعلن أنس الفقي وزير الإعلام في مداخلة له مع برنامج' مصر النهاردة' في أولي حلقاته أمس عن فخره الشديد بالطاقات الكبيرة والكامنة في شباب وكوادر إتحاد الإذاعه والتليفزيون, ووصفهم بأنهم قادرون علي صنع المعجزات وتحقيق الأحلام الكبيرة. وأضاف الفقي خلال اتصاله الهاتفي: لقد تابعت جهد العاملين بالبرنامج من خلال تواصلي معهم24 ساعه, حيث انني اعتبر البرنامج بمثابة مؤسسة وخلفها جهد وإدارة كبيرة. وأكد الفقي بأن البرنامج يعد إضافه جديدة في برامج التليفزيون إذ يتم بثه مباشرة بالتوازي علي شبكة الإنترنت, كما أنني اتابع مداخلات الجمهور علي البرنامج وهو ما يعني تطويرا للرسالة الإعلامية, ودخول منظومة الإعلام الجديد من خلال الإعلام التفاعلي الذي يجعلنا قادرين علي التواصل مع قطاع كبير جدا من الشباب وهو يعد نمطا جديدا من الحداثة لابد وأن أهنيء بها القائمين علي البرنامج. وأشار الفقي قائلا اننا استطعنا خلال الأعوام الماضيه أن ننقل الإعلام نقلة كبيرة, ويعود السبب في ذلك الي الطاقات الموجودة لدي شبابنا من الإعلاميين, ولا أنكر أنه أحيانا تواجهنا مشكلات ومعوقات خاصة بالإمكانات أو البيروقراطيه واللوائح القديمه ولكن رغم كل ذلك أؤمن بأن كوادر الإعلام المصري قادرة علي صنع التحديث حيث أن هذه الكوادر إستطاعت فعلا أن تسهم في بناء الإعلام العربي ليس داخل' ماسبيرو' وحسب وإنما في المنطقه الإعلامية الحرة, خاصة وأن الفضائيات المصرية والعربية إعتمدت في نشأتها وبدايتها علي خبرات وكوادر مصرية, نحن نعطيهم الفرصة والمناخ الصحي والبيئة الإدارية والإنتاجية والإبداعية فقط وهم قادرون علي تقديم العمل المتميز. واوضح أننا أمام تحد كبير ومنافسة قوية والمنافسة اليوم هي منافسة في الحرية وليست في الإمكانيات والتقنيات فقط, ولذلك نحن مطالبون علي مدار الساعه بأن نجود والجودة ليست فقط في الشكل والديكور او الجرافيك, إنما الاهم من كل ذلك هو المحتوي وجودة التناول واسلوب الحوار والطرح الإعلامي. وحول سؤال للمذيع محمود سعد عن سقف الحرية في تليفزيون الدوله ووجود رقابة في إعداد أو تقديم البرامج أجاب أنس الفقي بأنه ضد فكرة الرقيب من الأساس وأنه يري أن افضل رقيب هو ضمير الإعلامي الذي يجب عليه ان يراجع نفسه كل فترة وأن يؤمن بأن المرجع الاخير في ذلك هو المصلحة الوطنية التي يجب أن نعرف جميعا حدودها. وشدد الفقي بأنه علينا ان نعبر عن رأي الناس وأن نعطيهم مساحه للرأي الحر الذي يضيف للوطن والمواطن, وأن يميز الإعلامي بين ما يهدم ويشيع حالة من اليأس والإحباط وبين الإيجابي لان المسافة ضيقة جدا بين المفهومين, وعلي الإعلامي المتمرس أن يفرق بين الموضوعية والغوغائية. وأضاف قائلا: نحن نعترف بضرورة وجود مساحة للرأي الأخر ومساحة لحق الإختلاف دون أن نستبد برأينا, لان المشاهد في النهاية قادر علي أن يحكم ويقرر أن يستمر معكم أو ينتقل لإعلام اخر يعبر عن آلامه وأحلامه, وهو ما يدفعكم لان تكونوا ضمير الناس. وفي سؤال عن رد فعل المسئولين والوزراء من توجيه النقد اليهم في بعض برامج التليفزيون أكد الفقي أننا نرحب كمسئولين ووزراء بالنقد, ومهم جدا حضور المسئول أثناء طرح القضية لنري الوجه الاخر للموضوع ونري الإيجابيات لان الناس تخجل وتخشي من تقديم ثناء للمسئول علي ما ينجزه ودائما تهاجمه فقط, ولكن الحرية هي ان نقول كلمة الحق, الحرية ان نقول للمسئول انك فعلت شيئا صحيحا وجيدا ونقول ايضا السلبي, ولذلك أؤكد أن البرنامج لابد أن يكون صوت الناس وصوت المواطن لمصر النهاردة, نحن لن نستطيع ان نحلم لبكرة إذا لم نر مصر النهاردة.