أكد أنس الفقي وزير الاعلام ان ال50 سنة الماضية تؤكد جدارة الإعلام المصري لافتا إلي أن التليفزيون المصري أحدث نقلة نوعية في المجتمع منذ انطلاقه كما أنه شاهد علي الاحداث الجسام التي مر بها المجتمع مؤكدا حرصه علي دعم الاعلام المصري برافديه العام, والخاص وانه يقف بقوة خلف الاعلام والخاص ويرفض تعرضه لأي ظلم أو غبن. جاء ذلك في حوار شامل مع الاعلامي خيري رمضان في برنامج مصر النهاردة مساء أمس الجمعة بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي للتليفزيون العربي. وفي البداية أكد الوزير ان ال50 سنة الماضية تؤكد جدارة الاعلام المصري من خلال استحقاق كبير حققه التليفزيون والذي يعد سابع تليفزيون علي مستوي العالم.. مشيرا إلي أن التليفزيون احدث نقله نوعية في المجتمع منذ انطلاقه كما أنه شاهد علي الاحداث السياسية والتحولات التي طرأت علي المجتمع المصري فتاريخ مصر مليء بالاحداث الجسام بالاضافة إلي انه ساهم في تشكيل وتقويم سلوكيات المجتمع. وأضاف أنس الفقي انه من جيل التليفزيون لانه ولد عام60 والذي عاش مراحل تطور التليفزيون من بدايتها وتعلم منه حب الوطن والتفاعل مع الأحداث التي أثرت في نشأتنا لافتا إلي أنه مازال يعشق الأعمال الأبيض والأسود وانه عندما عرض عليه بعض الأعمال القديمة التي ستعرض علي قناة التليفزيون العربي شعر بالحنين إلي البرامج القديمة والقدر الكبير من الرقي والتميز في ادارة هذه الحوارات. وأوضح أنس الفقي ان التقدم التكنولوجي في مجال الاتصال شهد تطورا كبيرا كما أن المضمون اختلف وقدرة المشاهد علي استيعاب المطروح اختلفت ومناخ الحرية وأسلوب التناول اختلفا كما أن الذوق العام اختلف بالاضافة إلي اشياء كثير اختلفت انعكست علي التليفزيون. وأرجع انس الفقي أسباب تقدم بعض الدول اعلاميا إلي التقدم الاقتصادي مؤكدا ان تطور الاعلام مبني بصفة اساسية علي القوة الاقتصادية بجانب مساحة الابتكار. وأوضح أن أي أحد ليس لديه دراية يستطيع أن يلجأ لبيوت خبرة اعلامية تضع له استراتيجيات لتطوير الاعلام وهذا بالطبع لا يقلل من أهمية القدرة الابداعية التي تسهم بجانب القدرة الاقتصادية في تشكيل منظومة اعلامية قادرة علي المنافسة. واستطرد قائلا ان القدرة الاقتصادية المصرية اقل من بعض المنافسين ولكن مصر تمتاز بقدرة ابداعية من خلال كتابها ومؤلفيها وخبرائها والتي أصبحت متاحة حاليا للمنافسين لاستغلالها وهذا يسعدنا. وردا علي سؤال من الاعلامي خيري رمضان عما إذا كان الوزير يدير الوزارة بفكر استثماري أو سياسي أكد أنس الفقي أن هناك شق الاعلام السياسي والشق الاخباري ومواكبة ما يحدث في المجتمع من حراك وشق آخر هو المسئولية عن اعلام مصر برافديه العام والخاص وهنا انامطالب كوزير اعلام أن اؤكد مصداقيتي فيها لانه ممكن أي شخص يقول ان وزير الاعلام لن يكون سعيدا من اطلاق أي قناة خاصة تنافس التليفزيون المصري ولكن علي العكس هذا يضيف للاعلام المصري فالخريطة تغيرت فالقطاع الخاص يحقق65% من الناتج القومي وبالطبع لابد أن ينعكس ذلك علي الاعلام الذي حدثت فيه طفرة كبيرة في الاعلام الخاص خلال السنوات الخمس الماضية فمنذ خمس سنوات كانت هناك قناة دريم والمحور وقنوات صغيرة اخري ولكن هناك باقات كبيرة مثل الحياة وهي باقة مميزة جدا ومودرن تكبر وتتوسع ودريم انتشارها أكبر والمحور نموذج اقتصادي يدرس واوسكار وبانوراما دراما وأو تي في وكايرو سينما فعدد القنوات تضاعف أكثر من15 مرة خلال خمس سنوات وهذا يحقق لي سعادة لانه ينمي فرص العمل ويسهم في تشغيل الشباب وهذا اجتذب المشاهد المصري من القنوات الخارجية واضاف انه من الطبيعي أن تجذب هذه القنوات نسب مشاهدة من التليفزيون المصري. وأضاف ان الاعلام الرسمي من الطبيعي أن يقوم بدوره في تقديم خدمة الاعلام العام ومن حق اتحاد الاذاعة والتليفزيون لكي يحقق أوضاعا اقتصادية افضل أن يطلق قنوات ترفيهية تدر الربح وأن تسعي للمشاهد. وأوضح انس الفقي وزيرالاعلام انه من الطبيعي عند تحرير سوق الاعلام ان تضع قواعد تنظيمية وتفصل بين دور الدولة كمقدم للخدمة أو كمنظم لها وهذا كان لابد أن يحدث من خلال تشريع واضح بانشاء جهاز لتنظيم البث المسموع والمرئي يصبح دور الاذاعة والتليفزيون مقصورا علي تقديم الخدمة العامة ومن حقه أن يدخل في شراكات وانشطة اعلامية تدر له الربح علي ان تكون العلاقة واضحة ومحددة بأطر وحدود فاصلة بين اتحاد الاذاعة والتليفزيون والقنوات الخاصة علي أن يحصل اتحاد الاذاعة والتليفزيون نفسه علي تراخيص لقنواته. ولكن ما حدث ان الجهاز التنظيمي لم ينشأ ولم توضع المحددات الفاصلة وبدأ الاقبال علي المجال الاعلامي لأنه مجال مبشر بالربح وتم استباق وضع القواعد التنظيمية ولكن أنا أؤكد في كل المناسبات وقوفي وراء الاعلام الخاص لأني مسئول عن الاعلام المصري برافديه لأنه يحقق تميزا وتفوقا في الخريطة الإعلامية في المنطقة وقال اسعي لذلك واصر عليه والعديد من المواقف اثبتت حسن النوايا. واكد انس الفقي ان تطوير القنوات المصرية احدث حراكا ومنافسة انعكست بالإيجاب علي الاعلام المصري برافديه العام والخاص لافتا الي ان التليفزيون المصري مطالب بمسايرة ركب التقدم رغم ضعف امكاناته واشار الي ان التليفزيون يحصل علي مقابل اداء خدمة بسيطة جدا يصل الي1,4 مليون جنيه في العام تحصل من خلال فواتير الكهرباء. واكد وزير الاعلام انه لم ولن يسمح بتعرض قناة خاصة لأي ظلم أو غبن اثناء توليه المهمة لأنه بذلك سيفقد مصداقيته لافتا الي ان الاعلام الذي يقع تحت مسئوليته هو الاعلام المسموع والمرئي فقط دون القنوات الخاصة التي لا تخضع لمسئوليته وفقا للقانون. واضاف الوزير انه حريص علي نشر جميع تقارير تقييم الاداء الاعلامي التي تخص كل القنوات بما فيها قنوات التليفزيون لكي يتأكد المشتغلين في العمل الاعلامي انني حكم ولست خصما فأنا لايمكن ان اكون خصما للاعلام الخاص فإذا حدث ذلك فالصناعة تخسر وافقد مصداقيتي واكد انه لايستخدم لغة التهديد مع القنوات الخاصة مطلقا وقال اهدد بإيه. وأشار الوزير الي ان التجارب التي حدثت في كثير من المواقف الوطنية كانت القنوات الخاصة مبادرة ولم يطلب منها ذلك فتكون الرسالة بصوت واحد وفي كثير من المواقف ارسلت خطابات شكر لإدارات هذه القنوات وهذا لاينفي ان هناك بعض البرامج المعارضة واحيانا تحدث تجاوزات وفي بعض البرامج اعلنت خروجها عن الاعراف وهذا لايعني انتفاء الوطنية عنهم. واوضح وزير الاعلام ان برامج الاحداث الجارية التي يقال عنها خطأ التوك شو متشابهة لدرجة انها اقتربت لأن تكون نسخة واحدة وهي تحتاج الي تنظيم ومدونات سلوك تخرج من الصحفيين وليس من الدولة. واشار الوزير الي ان التجربة التي تمت في انتخابات الشوري بالنسبة لمنح كل مرشح له الحق الحق في عرض برنامجه علي شاشة التليفزيون في عدد محدد من الدقائق سيتم تكراره لكل المرشحين من كل الانتماءات السياسية بدون السماح باستغلال اي مرشح للشعارات الدينية. واشار انس الفقي الي ان الظاهرة الاعلامية التي لفتت انتباهه في الفترة الماضية هي ظاهرة الدكتور البرادعي الذي اتاح له المناخ الاعلامي الفرصة فهوشخص يعيش بعيدا عن مصر وقرر ان يكون جزءا من الحراك السياسي المصري وكان اول توجه له نحو الاعلام وهو ظاهرة اعلامية وليس سياسية وهو برنامج اعلامي متكرر عرض في خمس قنوات فضائية وهو ظاهرة ايجابية اعلاميا لكن لايعتبر ظاهرة سياسية ايجابية لأنه لم يمارس عملا سياسيا من خلال قنوات شرعية فهو ليس عضوا في حزب واعلن انه لن ينضم لأي حزب بل طرح7 مطالب بالتغيير وبدونها لن يشارك ولايجوز ان تطلب التغيير لتصل الي الحكم لكن ان تصل للحكم ثم تقوم بالتغيير واكد ان البرادعي اضافة للحياة العلمية لكن لم يضف للحياة السياسية لأنك عندما تستمع اليه تجد نفسك امام خبير لا علاقة له بالواقع فهو رومانسي حالم لم يقدم منفستو حلول لمصر. وردا علي سؤال حول هل الفرصة متاحة للبرادعي في الظهور في التليفزيون المصري اكد انس الفقي ان البرادعي اختار قبلته قبل مجيئه الي مصر والحلقات الخمس مكررة مع اختلاف المحاور واذا كان هناك جديد سنسعي للسبق الاعلامي وسنحاول استضافة البرادعي