قتل 30 جنديا علي الاقل في غارة جوية استهدفت بطريق الخطأ مدرسة استولت عليها القوات اليمنية من مسلحي تنظيم القاعدة. وقال مسئولون امنيون ان الغارة وقعت في وقت متأخر من مساء السبت واستهدفت مدرسة مهجورة استخدمها الجنود كمأوي لهم بعد تحريرها من المسلحين. وتقع المدرسة في منطقة باجدار شرق زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب البلاد وكان مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة قد استولوا عليها في مايو الماضي. ونفي الجيش اليمني هذه الانباء مؤكدا انه استطاع تطهير أجزاء كبيرة من زنجبار من المسلحين. بينما ذكر مصدر عسكري آخر ان الغارة احدثت ضربة كبيرة لمعنويات الجنود المتمركزين في المدرسة فقام مسلحو القاعدة المتواجدين في المنطقة بشن هجوم علي المدرسة وقتلوا عددا كبيرا من الجنود. من ناحية اخري، قال نائب وزير الاعلام عبده الجنادي ان الولاياتالمتحدة اظهرت عدم احترامها للديمقراطية ولشركائها في مكافحة الارهاب بتجديدها الدعوة لتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بعد ساعات من مقتل انور العولقي بمساعدة يمنية. وكانت واشنطن وجهت دعوتها لصالح للتنحي في نفس اليوم الذي أعلنت فيه أن طائرة بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الامريكية قتلت رجل الدين المتشدد، انور العولقي الذي كان مطلوبا لدي السلطات الامريكية. ورفض صالح مرار التوقيع علي اتفاق لنقل السلطة ابرم بوساطة خليجية علي مدار ثمانية اشهر من الاحتجاجات لانهاء حكمه القائم منذ 33 عاما. وقال الجنادي ان الرئيس صالح رئيس منتخب وانه عاني كثيرا من الحرب ضد الارهاب التي دعاه الامريكيون ليكون شريكا فيها. وقال ان موقف الامريكيين ينم عن عدم احترام للديمقراطية. وفي نفس الوقت، دعت السلطات الامريكية رعاياها في جميع انحاء العالم الي توخي الحذر خشية تعرضهم لعمليات انتقامية بعد مقتل العولقي.