الدكتور احمد البرعي - وزير القوي العاملة في حكومة الدكتور شرف - هو »المناضل« الحقيقي الذي يرجع إليه الفضل في اصدار القانون الجديد، الذي يتيح لأي عدد من الذين ينتمون إلي اية نقابة مهنية، انشاء نقابة مستقلة موازية لنقابتهم الاصلية، يكون من حقها التحدث باسم العاملين في المهنة.. ومن حقها ايضا المطالبة بالحقوق والامتيازات التي تقررها، والتهديد بالعصيان والامتناع عن العمل اذا لم تستجب الحكومة لتحقيقها، بغض النظر عن الاضرار التي قد تترتب علي ذلك العصيان!! المثال الواضح امامنا الآن هو العصيان الذي اعلنته النقابة المستقلة للمعلمين التي تضم 2٪ من العاملين في قطاع التعليم وتسبب في الاضرار بمصلحة سبعة عشر مليونا ونصف المليون من تلاميذ المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية. ومع أن الدكتور احمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم، قد اعلن عن وضع جدول زمني لتنفيذ مطالب المعلمين التي اعلنتها النقابة المستقلة، واكد انه سيعرض ذلك الجدول علي اجتماع مجلس الوزراء للموافقة عليه، إلا ان »البكوات« الذين يتزعمون العصيان رفضوا ما أعلنه الوزير، لانهم اصلا لا يعترفون به ويريدون طرده من الوزارة!! السؤال الآن إلي الدكتور البرعي.. ماذا كان هدفه عندما كان »يناضل« لاصدار القانون الذي يؤدي إلي ازدواج النقابات؟ ومع من تتعامل الحكومة.. مع النقابة الاصلية.. أم مع النقابة المستقلة؟! ألا يعتبر اصرار »بكوات« النقابة المستقلة علي الاستمرار في العصيان نوعا من التخريب والتحريض علي الفوضي والمساس بالامن القومي وهيبة الدولة؟ هل لديك اجابة يا سيادة الوزير »المناضل« ؟!