جمعية تحصل علي 181 مليون جنيه من منظمة قطرية وسيدة في أسوان تحصل علي 48 مليون جنيه وجمعية رجال الأعمال تحصل علي 18 مليون جنيه لأغراض انتخابية.. لعلها أبرز العناوين خلال الايام القليلة الماضية.. لماذا.. سؤال يتبادر الي الذهن والاجابة معروفة. أمريكا تدفع في خمسة شهور لمنظمات المجتمع المدني ما دفعته في عدة سنوات.. ماهذا العبث الذي يحدث في بلادنا.. اذا كانت الحكومة تعرف فتلك مصيبة واذا لم تكن تعرف فالمصيبة أكبر.. انها جريمة في حق مصر.. تقرير لجنة تقصي الحقائق عن التمويل الأجنبي للجمعيات والمنظمات غير الحكومية كشف الكثير من هذه الجرائم التي لا يجب السكوت عليها وتقديم مرتكبيها الي القضاء ليقول كلمته فحصول هذه الجمعيات علي هذه الأموال مجرم ويخالف القانون.. لكن السؤال.. كيف حدث هذا ولماذا سكتت الحكومة علي هذا العبث ؟! التقرير كشف كما قال الكاتب الكبير عبد القادر شهيب علي صفحات " الأخبار " ان هناك تنافسا امريكيا - أوروبيا - عربيا لتمويل هذه المنظمات وان التنافس زادت وتيرته منذ شهر فبراير الماضي ودفعت أمريكا حوالي 88.1 مليون دولار.. هذا الكلام يكشف بوضوح أن هناك أيادي تعبث بأمن مصر لكنها أياد معروفة وليست خفية وانها تعمل منذ سنوات بعيدة تحت ستار مساعدة المجتمع المدني وتحول المجتمع ديمقراطيا.. وأذكر منذ نحو خمس سنوات ان حصلت علي معلومات عن تمويل أمريكي من احدي المؤسسات التي تعمل في مصر بعلم الحكومة المصرية للفرق المسرحية المستقلة وكتبت وقتها محذرا من هذا التمويل الذي لاحظت وقتها تهافت بعض الفرق عليه لانها تفتقد وسيلة لتمويل نشاطها وطالبت وزير الثقافة فاروق حسني بالتحرك لمساعدة هذه الفرق لانني استشعرت خطورة هذا التمويل علي الثقافة المصرية وللاسف لم تتحرك الوزارة بشكل جدي رغم انها وضعت مشروعا دخل الي الادراج ولم يخرج منها حتي الان وتركوا كل من هب ودب يسعي الي هذه المؤسسة ليحصل علي تمويل وأيضا كانت هناك سيدة هولندية تقيم في مصر توزع المعونات المالية وتجتمع بالشباب الذي يعمل في هذه الفرق وقلت وقتها أن مكمن الخطورة في هذا التمويل انه يدخل من باب الثقافة ويلعب في الجذور ولم يلق تحذيري أي استجابة وكأن الوزارة كانت تعلم بكل هذا وبعد ذلك نلوم أنفسنا.. هذا التمويل ألاجنبي خطر لان أغراضه معروفة ولا أحد يدفع لوجه الله ! يجب محاسبة الذين كانوا يعلمون بأمر هذا التمويل والذين حصلوا عليه وسد هذا المنفذ تماما والذي يطرح علامات استفهام كبيرة عن الغرض منه ونعلم أيضا عن بعض الجمعيات التي سمح لها بمراقبة الانتخابات بفلوس التمويل الخارجي والتي كانت تستقطب كثيرا من الشباب تحت هذا الستار! توضيح من السفير السعودي عقب ما كتبته عن سوء معاملة المعتمرين المصريين هذا العام طلب السفير أحمد عبدالعزيز قطان سفير المملكة العربية السعودية أن نجلس معا ليوضح مشاكل هذا العام، والتقيت معه وزميلي محمد البهنساوي في جلسة مصارحة سعدت بها، وأوضح سعادة السفير انه كانت هناك مشاكل فعلا تسببت فيها عوامل كثيرة منها الخطوط السعودية وان هذا محل تحقيق الآن في المملكة وايضا إلغاء مصر للطيران لعدد من رحلاتها.. ونفي السفير ان يكون هناك تعمد في معاملة المصريين وأن خادم الحرمين الشريفين حريص علي العلاقات المصرية - السعودية. وقال السفير: كانت هناك اخطاء من الطرفين لكن مصر تبقي دائما في القلب السعودي. شكرا لسعادة السفير الذي اتسع صدره لانتقاداتنا وهو يحمل كل الود والتقدير لمصر والمصريين.. ونحن أيضا.