رسالة وصلتني علي بريدي الإلكتروني من القارئ الشاب الريفي هشام دبوس ابن قريتي نكلا العنب أنقلها كما أرسلها: »....... أتمني لو حضرتك تكتب عن الشباب إللي بيتناول حبوب الغلة »القمح» يمكن حد يهتم بالموضوع. الموضوع ده بدأ من سنتين أو ثلاث كان في شباب قاعدين في فرح في قرية أمليط بالقرب من مدينة إيتاي البارود فرطوا الحبوب علي الحشيش اللي بيشربوه هو تقريبا علي مياه تاني يوم الناس لقوهم متوفين علي الطريق، وبعد كده بقي أي حد ياخدها، وزاد الأمر بعد ذلك بابتلاع حبوب القمح عن طريق الفم. وللأسف معظم اللي بياخدها سنهم صغيرة جدا 16 و17 سنة وساعات بتكون حريم ورجاله كبار في السن جدا وآخرهم الأسبوع اللي فات بنت صغيرة سن 16 سنة، لأن هذه الحبوب للأسف تدمر المعدة وتأكل أجهزة الجسم بسرعة غريبة، بسبب المادة الفعالة التي تخلط معها واسمها العلمي ارجانوفوسفيراس، الحالة اللي بتاخدها مفعولها يبدأ أول ما توصلها أي مياه أعراض التعاطي تظهر في خلال نص ساعة وبتكون هبوط في معدل ضربات القلب والتنفس وضغط الدم واتساع في حدقة العينين وأغلب الحالات يخرج من فمها رغاوي الغاز القاتل وبعض الدخان الأصفر، وأحيانًا تتسبب في زرقة الشفتين وبعض أجزاء من الجسد، ولكن معظم الحالات لا يوجد عليها أي آثار ظاهرة». انتهت سطور الرسالة ويبقي التنبيه لكل الأجهزة المعنية بمتابعة ورصد تلك النوعية الغريبة للإدمان التي تحورت إلي حالات من الانتحار تتكرر هناك، وصارت إدمانا صنع في مصر كأن الإدمان المستورد لا يكفي شبابنا لتضييعه فيبحثون عن إدمان محلي الصنع من القمح الذي يصنع منه الخبز أو »العيش» مادة الغذاء الرئيسية، فهل من مستجيب؟