الأحلام كثيرة، والأمنيات أكثر، والمطلوب كثير جدا، والعين بصيرة والإيد قصيرة كما يقولون، نحلم جميعا بأن تكون لدينا دور عرض مسرحية وسينمائية ومراكز تثقيفية علي المستوي المأمول، وليس ذنب د. إيناس عبد الدايم أنها جاءت للوزارة ولتجد أغلب المسارح معطلة لما يجري فيها من ترميمات وتجديدات ومتطلبات تشترطها الحماية المدنية، لاذنب للدكتورة إيناس عبد الدايم أنها تولت الوزارة لتجد المسرح العائم الكبير والصغير تحولا لخرابة رغم ما أنفق عليهما من ملايين، فهذه الأوضاع تمت في عهد من سبقها، ولا ذنب للدكتورة إيناس عبد الدايم أنها جاءت للوزارة لتجد المسرح القومي الذي تم تجديده بعد الحريق بما يقرب من 17 مليون جنيه وقد تحولت أسواره الحديدية لمنصات عرض قبيحة لملابس الأطفال والملابس الداخلية، وتحولت منطقة مجمع مسارح العتبة لعشوائية فظيعة بسبب الباعة المستقرين الذين احتلوا المكان تحت سمع وبصر الحي وشرطة المرافق ومحافظة القاهرة بكامل قياداتها، فمثل هذا الوضع المزري المشين الذي لا يليق حضاريا بمسارح العتبة والمنطقة لم يستطع أحد من وزراء الثقافة والداخلية السابقين القضاء عليه أو الحد منه ! نعرف جميعا أن أغلب قصور وبيوت الثقافة معطلة هي الأخري بسبب اشتراطات الحماية المدنية الصارمة التي فرضت نفسها بعد محرقة قصر ثقافة بني سويف، ونعرف جميعا أهمية قصور وبيوت الثقافة في مواجهة طيور الظلام بالقري والكفور والنجوع، واستعادة العافية لكل قصور وبيوت الثقافة في حاجة لأعتمادات وميزانيات مالية، لكني شخصيا متفائل بأن قصور وبيوت الثقافة وجدت لنفسها حلولا تعيدها قوية ونشطة منذ تولي الدكتورة ايناس عبد الدايم لأمور الوزارة ودعمها لرئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة. المشاكل كثيرة ومتراكمة في كافة قطاعات وزارة الثقافة، ولن تحل بين ليلة وضحاها، وسوف تستغرق الكثير من الوقت والجهد، بشرط أ ن تتوافر الاستراتيجية الثقافية التي تحدد ما نريد تحقيقه من أهداف تخدم التنمية في الدولة وتجابه الأفكار الظلامية.!