يبدأ عدد من قيادات الجماعة الإسلامية السابقين في إجراءات تأسيس حزب جديد، يتحالف مع حزب »الأمة الجديد« الذي بدأ اللواء سامي حجازي في تأسيسه مؤخرا. وقال الشيخ كرم زهدي أحد القيادات البارزة في الجماعة الاسلامية والذي استقال من الجماعة قبل عدة أشهر ل»الأخبار« أنه بدأ في تأسيس تجربة حزبية مستقلة عن الجماعة الإسلامية تماما بعد ثورة 25 يناير مباشرة، وانه استقر علي تسمية حزبه باسم »الوسطية والاعتدال«، واضاف ان لقاءات عقدت في الفترة الأخيرة مع اللواء سامي حجازي وهو أحد أبطال حرب أكتوبر الذي يعمل علي تأسيس حزب »الأمة الجديد« كشفت عن وجود تقارب فكري بين التجربتين ، وتم الاتفاق علي تكوين ائتلاف حزبي بين الجانبين، وانه لم يتم الاستقرار بعد علي المسمي الجديد للإتلاف الحزبي. وحول أهم الأفكار التي سيتضمنها برنامج الائتلاف الحزبي الجديد بين الوسطية والاعتدال وبين الأمة الجديد، قال زهدي ان نبذ التشدد، والتأكيد علي وسطية الاسلام، ستكون هي العماد الرئيسي لبرنامج الحزب الجديد، مؤكدا ان التجربة التي خاضها زهدي وعدد من قيادات الجماعة الاسلامية، سواء في مرحلة استخدام العنف، أو في مرحلة السجون والمعتقلات تستحق ان تقدم للشباب المصري في هذه الفترة التي يتطلع الجميع فيها الي بناء مصر مختلفة ، وحتي لا يكرروا الاخطاء التي وقعنا فيها. واضاف ان الجانب الاخر الذي سيرتكز عليه برنامج الحزب هو التنمية، مشيرا إلي ان البرنامج سيتضمن عددا من المشروعات التنموية الواعدة، وخاصة في مجالات الزراعة والتدريب، لافتا إلي ان مصر تواجه تحديات تنموية خطيرة تحتاج الي وقفة شاملة من الجميع، وبخاصة في قضايا مثل تآكل الرقعة الزراعية، وتفشي البطالة. وأوضح كرم زهدي انه تقرر عقد احتفالية للإعلان عن الائتلاف الحزبي الجديد بعد ظهر يوم الجمعة في إحدي القري السياحية بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي. ولم يستبعد زهدي انضمام أحزاب أخري إلي الائتلاف الجديد مثل حزب العدالة والتنمية والذي يتولي تأسيسه خالد الزعفراني.