»سيارة تنطلق بدون سائق، يبدو في الكادر» الدريكسيون يتحرك يمينا ويسارا دون أن يجلس خلفه أي مخلوق، بينما يولول راكب في المقعد المجاور لسائق السيارة " العفريتة كيتي " المشهد رأيناه ضمن أحداث فيلم »عفريتة إسماعيل ياسين» بطولة إسماعيل ياسين و" كيتي" وعرضته السينما لأول مرة عام 1954، المشهد بالطبع كان مجرد خيال لعبقري أفلام الكوميديا أبو السعود الإبياري، هذا الخيال الضاحك" تحول لحقيقة، فسيارات المستقبل بلا سائق، لكن هذه المرة لن يكون »عفريتة» بل تكنولوجيا حديثة اسمها القيادة الذاتية أي السيارة تقود نفسها بنفسها، جامعة ميتشجان الأمريكية فعلتها واستعانت بحافلات بدون سائق لنقل الطلاب داخل الحرم الجامعي، وأستراليا علي نفس الخط، ومدينة أوكلاهما سيتي الأمريكية ستعتمد العام القادم علي السيارات ذاتية القيادة في توصيل الطرود والبقالة، أما أتوبيسات المواصلات العامة فستقودها " كيتي" في اليابان عام 2020 ! والسؤال الذي رفع حرارة محرك عقلي : هل كل ماتأتي به تكنولوجيا السيارات يسير بالبشرية في طريق رفاهية بلا مطبات ؟ الحقيقة أن »الست كيتي» ستفرمل مرتبات ملايين السائقين بعد أن تستغني شركاتهم عنهم، وماذا لو صدمت سيارة تقود نفسها مواطنا ؟ وماهي الأخلاقيات التي ينبغي أن تبرمج عليها السيارات ذاتية القيادة ؟ مجلة " نيتشر" حاولت الإجابة علي علامة الاستفهام هذه من خلال استطلاع رأي خبراء، ورأوا أن تكون الأولوية حماية الأطفال والنساء الحوامل.. يعني إذا كان لامفر أمامها من دهس واحد من ثلاثة : رجل وطفل وامرأة حامل.. تبرمج السيارة علي تفادي الطفل ثم الحامل وإن كانت ستصدم الرجل. خرجت إلي الشارع وعقلي يكاد يرقص علي أنغام سيارات المستقبل، فإذ ب »توك توك» يدهس امرأة حامل وطفلها وزوجها ! مطب صناعي بلغني أيها القاريء السعيد ذو الرأي الرشيد أن شهر زاد 2018 كتبت في مذكراتها : عاد »بعلي» من عمله، فاستقبلته بابتسامة نانسية الملامح، هيفاء القسمات، وقبل أن يتناول غداءه، تعمدت أن أسبقه إلي غرفة نومنا لأضع علي وسادته كتاب »سر شهر زاد» تلك المسرحية الرائعة، التي تعيد لزوجة شهريارالأولي اعتبارها، وتخرجها من خلف قضبان الخيانة التي وصمت بها ظلما، فسبب عقدة الملك شهريار، كما يراه الشاعر والروائي والمسرحي علي أحمد باكثير، يتلخص في أنه أصيب بالضعف نتيجة إفراطه في الخمر والنساء، فكان كل ليلة يتزوج بعذراء وحين يفشل كزوج يقتلها، كي لايتضح أمره وينكشف سره، وقد علمت شهرزاد بسره من طبيبه وتعاونت مع الطبيب علي شفائه من علته فنالت حبه، فلم يطلق عليها رصاصة »عجزه»، يعني لاخيانة ولايحزنون ! فرامل يد هي.. تقرأ من دراسة حديثة: القُبلة تحرق 6.4 سعر حراري في الدقيقة هو.. يعزف سيمفونية علي السرير : خخ..خخ هي : البوسة تفرز هرمون السعادة هو.. يواصل العزف المنفرد : خخ..خخخ هي : الرجالة بيعيشوا أكتر لو باسوا زوجاتهم قبل مايرحوا الشغل هو.. يضع المخدة علي وجهه : خخ..خخ هي.. بصوت مرتفع : دراسات ألمانية بتؤكد إن الرجالة اللي »باسوا» زوجاتهم قبل مغادرة المنزل كسبوا المزيد من المال. هو.. يصحو كالمجنون ويقفز من النافذة وهو يصرخ: "خالد" تاني..لأ..لأ ! هي.. مع زوجها في الإنعاش : مين خالد ده ؟! هو..يرد بصعوبة : صديقي.. صدّق الأهبل الدراسات الألمانية.. ودلوقتي بيشحت !