السيسي أزال الحواجز أمام أحلام الشباب فتحولت إلي عمل عظيم بعد جهد كبير النجاح الكبير للأيام الأربعة لمنتدي شباب العالم والتوصيات تؤكد أن العمل سيستمر علي مدار العام رسالة السلام والتنمية والإبداع لم تكن لتخرج إلا من مصر العبقرية تاريخياً وجغرافياً صاحبة التنوع الحضاري والثقافي كيف تم إنجاز مركز مؤتمرات عالمي بأيدٍ مصرية في شهور قليلة.. وقصة النجاح الكبير للإعداد والتنظيم هي مصر العبقرية تاريخيًا وجغرافيًا وصاحبة التنوع الحضاري والثقافي، كانت وستظل المؤهلة لإرسال رسالة السلام والتنمية والإبداع إلي العالم أجمع، مصر الفرعونية القبطية الإسلامية الرومانية الإغريقية، مصر العربية الأفريقية الأورومتوسطية.. من غيرها كان يمكن أن يحتضن بنجاح كامل 5 آلاف شاب وفتاة من أبناء 163 دولة بنجاح وحب، لتخرج من أرض السلام مدينة شرم الشيخ بسيناء الرسالة الأهم، العالم قادر علي أن يتجاوز الإرهاب والصراعات والفتن.. قادر علي أن يحقق السلام ويواجه مشاكله ويتجاوزها وينطلق نحو مستقبل أفضل للجميع. قصة نجاح النسخة الثانية لمنتدي شباب العالم بشرم الشيخ علي مدار الأيام الأربعة جاءت لتكمل قصة حب ونجاح ورسالة سلام سجلها المنتدي الأول بجدارة، النجاح يلد النجاح ومن يجنِ ثمار الجهد والعرق يجدْ الدافع لبذل المزيد من الجهد لتحقيق المزيد من النجاح.. قصة نجاح الأيام الأربعة سبقها جهد كبير تواصل علي مدار شهور وأيام طويلة.. نجحت خلالها الأيادي المصرية في بناء وتجهيز مركز مؤتمرات عالمي خلال شهور طويلة.. منذ اللحظة الأولي لدخولنا القاعات شعرنا أننا في أمريكا أو أوروبا، قمة الإبداع والرقي.. مصر أمة عظيمة قادرة علي إبهار العالم وتحقيق ما يظنه الجميع مستحيلًا، كنّا في ألمانيا قبل أيام وسمعنا رئيس شركة سيمنز يتحدث عن تحقيق مصر مع زعيمها عبد الفتاح السيسي معدلات إنجاز غير مسبوقة عالميًا في كل المجالات، نحتفل منذ شهر بانتصار أكتوبر العظيم ونقرأ ونسمع قادة إسرائيل يعترفون بأن الجيش المصري والشعب المصري حققا ما ظنه العالم كله مستحيلًا، لهذا لم يكن جديدًا أن يتحقق مستحيل جديد في شرم الشيخ بإنجاز هذا الصرح الضخم العالمي في وقت قياسي، النجاح الكبير أيضا وراءه لجنة منظمة وشباب عاهدوا الله علي العمل ليل نهار ليتحقق الحلم ويتحول إلي واقع، احتفالية عالمية غير مسبوقة علي أرض مصرية، شبابٌ تلقوا 130 ألف طلب من كل قارات الدنيا للمشاركة في الحدث الذي أصبح علامة عالمية وتم اختيار 5 آلاف مشارك وتوفير كل سبل الراحة لهم منذ وصولهم شرم الشيخ وحتي مغادرتها، علي وجوه شباب العالم لم ألمح إلا الرضا والبسمة والسعادة والامتنان لمصر وشعبها وزعيمها، 5 آلاف شاب ووزراء وسفراء وزعماء من كل دول العالم اتفقوا علي الإشادة بالجهد الكبير في التنظيم والاستضافة، ارتسمت البسمة علي وجوههم منذ وصولهم شرم الشيخ ولم تفارقهم حتي غادروها. ووراء النجاح الكبير زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرجل الذي آمن بالشباب وأحلامهم وشجعهم ووفر لهم كل الإمكانات حتي يتحول الحلم إلي حقيقة تفخر بها مصر وتتيه أمام العالم، نعم مصر-السيسي هي نقطة التلاقي التي جمعت الفرقاء من كل الدنيا علي اختلاف ألوانهم وأجناسهم ودياناتهم وثقافاتهم.. جمعتهم علي رسالة سلام وحب وإبداع، بها ينطلق العالم نحو المستقبل ويتجاوز كل مشاكله.. أزال الرئيس الحواجز أمام شباب مصر فانطلق يبدع وأمام شباب العالم فانطلق يتحاور وكانت الأيام الأربعة للمنتدي نقطة مضيئة وسط عالم مليء بالصراعات، وجاءت التوصيات التي أعلنها الرئيس في الجلسة الختامية بحضور الرئيس السوداني الشقيق عمر البشير لتؤكد أن المؤتمر لم ينته بنهاية الأيام الأربعة، وأن العمل سيستمر علي مدار العام لتنفيذ التوصيات وتحويلها إلي حقيقة قبل أن يلتقي شباب العالم في النسخة الثالثة للمنتدي. التوصيات العشر كانت كاشفة لكمّ الجهد المبذول والإصرار علي مواصلة العمل والنجاح.. بإعلان أسوان عاصمة للشباب الأفريقي 2019، وتبني مصر لتوصيات نموذج محاكاة القمة العربية الأفريقية، وإعداد الأكاديمية الوطنية برنامجًا لتدريب وتأهيل الشباب العربي والأفريقي وإعلان البرنامج الرئاسي لتدريب شباب أفريقيا، وتبني مصر لمبدأ الحفاظ علي الحياة وأنه حق أساسي من حقوق الإنسان وتقديم الدعم المادي والمعنوي لضحايا الإرهاب، وتشكيل مجموعة بحثية لدراسة الآثار السلبية والإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي، وبدء حملة دعائية موسعة للتوعية بخطورة قضية الأمن المائي، ومبادرة تدريب 10 آلاف شاب مصري وأفريقي ليصبحوا مطورين للألعاب والتطبيقات الإلكترونية وإنشاء 100 شركة لهم، وإنشاء مركز إقليمي لريادة الأعمال بمصر، وتشكيل لجنة لإدارة النصب التذكاري لإحياء الإنسانية بشرم الشيخ، وتشكيل لجنة من كل الجهات المختصة لإعداد تصور شامل لتعديل قانون الجمعيات الأهلية. التوصيات خرجت عن 25 جلسة وورشة عمل ومائدة مستديرة علي مدار الأيام الأربعة، وبعد جهد كبير وحوارات مفتوحة شارك فيها الشباب بحماس وفاعلية.. توصيات تحمل رسالة واضحة بأن مصر-السيسي مستعدة لبذل كل جهد لتحويل أحلام الشباب وطموحاتهم إلي واقع، وتوفير كل مساعدة ممكنة لهم للتطوير والإبداع، فالعمل والابتكار يقودان العالم إلي الأمام ويغلقان أبواب الصراعات والتنافس والإرهاب، العالم يتسع لنا جميعا وبالتعاون بدلا من الصراع يمكننا أن نحقق ما نتمناه، مصر أكدت من خلال المنتدي العالمي أن هذا ليس وقت صدام وصراع الحضارات الذي دفع العالم كله ثمنه غاليًا، هذا وقت التعاون والإبداع والتلاقي ليستفيد الجميع دون تمييز بسبب الأصل أو الدين أو العرق أو اللون. وخلال الأيام الأربعة للمنتدي كان الرئيس عبد الفتاح السيسي حريصًا علي أن ينتقل من جلسة إلي جلسة، وأن يستمع للشباب ويشجعهم ويستجيب لتوصياتهم ومقترحاتهم، يؤمن الرئيس بالشباب وبقدرته علي تغيير العالم إلي الأفضل، ويؤكد أن شباب مصر يستحق الحصول علي فرصته كاملة للإبداع والعمل، وكان الشباب عند حسن الظن حاضرًا واعيًا مشاركًا بإيجابية، وحرص الزعيم من خلال الجلسات علي إرسال رسائل واضحة لكل العالم، بأن مصر تمد يدها بالسلام والتعاون للجميع.. هذا كان خيارها مع الزعيم أنور السادات منذ نصر أكتوبر العظيم ومازال، ومصر التي تحارب الإرهاب نيابة عن العالم بأكمله تؤمن أنه لابد من مواجهة عالمية شاملة للإرهاب ومصادر تمويله وتدريبه ورعايته عالميًا وأنه علي الدول المتقدمة مد يد المساعدة لدول العالم الثالث لتوفير فرص العمل والتقدم، بما يغلق أبواب الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وعن التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي كان التأكيد أن العيب ليس فيها ولكن في طريقة استخدامنا لها كمنصات للشائعات وتعطيل عجلات البناء والانطلاق، فكل تكنولوجيا حديثة تحمل جوانب الخير والشر والمهم كيف نستخدمها. وعربيًا كان التأكيد علي أن القوة العربية مجتمعة قادرة علي الدفاع عن حدود كل الدول العربية، وإغلاق الثغرات التي كشفت الأمن القومي العربي في السنوات الأخيرة، وكانت الرسالة الواضحة بأن السعودية دولة كبيرة لا يمكن لأحد أن يؤثر عليها وأن شعب مصر هو الذي سيحرك جيشه للدفاع عن الأشقاء بالخليج إذا تعرضوا لأي تهديد، كما كانت الرسالة الأهم بأن مساندة الشعوب لدولها هي نقطة القوة الرئيسية لنا جميعًا. وأفريقيًا، فتح زعيم مصر كل أبواب التعاون مع الدول الشقيقة وشبابها، وأكد أن نوايا إثيوبيا وكلماتها طيبة عن سد النهضة والمهم أن يتحول ذلك لاتفاقات تضمن حقهم في التنمية وحق شعب مصر في الحياة.. وكان حضور رئيس السودان الشقيق للختام ووجود حفيد نيلسون مانديلا في الافتتاح تأكيدًا علي البعد الأفريقي لمصر، والتي ستتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي يناير القادم، كما كانت خطة أفريقيا للتنمية 2063 حاضرة بقوة في كل المناقشات. وللداخل تحدث زعيم مصر عن البناء والتعمير ومصر الجديدة التي سنراها منتصف 2020، مصر الخالية من فيروس سي والتي ستكون قد قطعت خطوة كبيرة لإصلاح منظومة التعليم العالي والأساسي والصحة، مصر التي ستكون قد حققت خطوات ملموسة لدحر الإرهاب فكريًا وثقافيًا مع تجديد الخطاب الديني بعد أن دحرته أمنيًا، مصر التي ستفتتح المرحلة الأولي للعاصمة الإدارية الجديدة و14 مدينة جديدة وتكون قد دخلت عصر الحكومة الإلكترونية، مصر التي ستكون انتهت من المشروع القومي للطرق والبنية الأساسية وتسير بقوة علي طريق النمو والبناء وامتلاك اقتصاد قوي ومتنوع، هذه مصر الجديدة التي يبنيها الشعب مع زعيمه بمعدلات إنجاز غير مسبوقة وعمل يتواصل ليل نهار، مصر التي تسابق الزمن لتحقيق خطة التنمية 2030 وتأهيل شبابها ودفعهم للقيادة وتحارب الفساد والمحسوبية في كل مكان، مصر الجديدة باتت تلوح في الأفق ولن يجني ثمار التنمية بها إلا شعبها. في سرعة كالحلم مرت أيام منتدي شباب العالم الأربعة الناجحة، مرت وقد تركت آثارا إيجابية لا تمحي في نفس كل من شارك فيها، رسالة سلام وأمان ينقلها الشباب إلي 163 دولة فتزدهر السياحة وتستكمل السير بخطوات إيجابية إلي الأمام. هذه مصر-السيسي تحتضن العالم وشبابه وتفتح لهم أبواب الحلم، والأهم تحويل الأحلام إلي واقع.. هذه مصر الحضارة والتاريخ والجغرافيا ترسل للعالم كله رسالة السلام والتنمية والإبداع.