تشكيل لجنة خبراء دوليين لوضع إستراتيجية لمواجهة الهجرة غير المنتظمة والتطرف والأمية أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى التوصيات التى خرجت عن منتدى شباب العالم الذى انعقد فى مدينة شرم الشيخ واختتمت أعمالها مساء أمس حيث خرجت الفعاليات بعشر توصيات. وكلف الرئيس اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم وتحت الإشراف المباشر للمكتب الرئاسى باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويله إلى مركز دولى معنى بالحوار العربى والإفريقى والدولى بين شباب العالم ويستهدف آليات الحوار بينهم من أجل تحقيق السلام والتنمية. كما كلف الرئيس ضمن التوصيات وزارة الخارجية بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية بالدولة والمنظمات والمؤسسات الدولية، وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبنى قرارات نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولى الذى قام بتنفيذه شباب مصر والعالم والتوسع فى تنفيذه فى المنتديات القبلة على كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية . وكلف الرئيس أيضا اللجنة المنظمة للمنتدى بالتنسيق مع أجهزة ومؤسسات الدولة بانعقاد المنتدى سنويا خلال شهر نوفمبر من كل عام بمدينة شرم الشيخ. وشملت التوصيات أيضا تكليف الرئيس لوزارات الثقافة والآثار والتعليم العالى والبحث العلمى والتخطيط باتخاذ ما يلزم لإنشاء مركز للتكامل الحضارى والثقافى يهدف إلى تفعيل آليات التعارف والتقارب الثقافى بين شباب العالم من أجل تكامل الحضارات والثقافات . كما كلف الرئيس اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم بالتنسيق مع جميع أجهزة ومؤسسات الدولة لإنشاء «المركز المصرى الإفريقى للشباب» الذى يهدف إلى توفير الرعاية للطاقات الشبابية من أبناء القارة السمراء فى جميع المجالات . وجاء فى التوصيات تكليف مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للتدريب والتأهيل للشباب بتنفيذ خطة للتبادل الدراسى والثقافى مع جميع الأكاديميات والمعاهد والمراكز التدريبية المناظرة لها وتخصيص عدد من المقاعد الدراسية بها كمنح مجانية للدراسين من الدول العربية والإفريقية والأسيوية ودول امريكا اللاتينية .وانتهت التوصيات إلى تكليف الرئيس للجنة المنظمة للمنتدى برئاسة الجمهورية بتشكيل لجنة خبراء من مختلف دول العالم لوضع استراتيجية دولية لمواجهة قضايا الهجرة غير المنظمة، والتطرف، والأمية على أن يتم طرح الاستراتيجية للنقاش من خلال فعاليات ينفذها المنتدى اعتبارا من بداية عام 2018 . وكلف الرئيس أيضا وزراء التعليم العالى والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمى والجامعات المصرية لإنشاء مركز إقليمى لرعاية الابداع التكنولوجى يوفر الدعم العلمى والمالى للنابغين فى مجال التكنولوجيا من الدول العربية والإفريقية وتضمنت التوصيات التى أعلنها الرئيس تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم لاستضافة وفود شبابية من مختلف دول العالم لعقد ورش عمل وحلقات نقاشية على مدار عام 2018 حول مختلف القضايا والموضوعات التى تم مناقشتها خلال المنتدى مع تفعيل كافة آليات التواصل الحديثة لضمان توسيع قاعدة المشاركة فى الحوار من الشباب حول العالم . واختتم الرئيس توصياته بتكليف مجلس الوزراء بالتنسيق مع الوزارت المعنية لإنشاء مركز إقليمى لدعم ريادة الأعمال وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر . وقال الرئيس خلال كلمته التى ألقاها فى ختام المنتدى أن كافة الشباب المشاركين أسعدوا كافة المصريين ، مشيرا إلى أن المنتدى بما شمله من لقاءات مثل حالة يتم تقديمها لمصر والعالم نقول فيها نحن نستطيع الحوار مع بعضنا البعض والتناقش. وأشار إلى أن التجمع مثل فرصة حقيقية لعصف ذهنى شديد بين شباب حول قضايا هامة، مشيرا إلى أنه كان من المهم أن يراه المصريون. وأوضح أن مواجهة الإرهاب والتطرف لا يتضمن فقط تصويب خطاب دينى ولكن هذا اللقاء رآه كافة المصريين وكل الجنسيات فى العالم. وأكد الرئيس أن الشباب قدموا مثالا لتطبيق عملى للنقاش والحوار وتقبل الاختلاف، موضحا أن المنتدى كان تفريغا هائلا للطاقات السلبية التى تؤدى لليأس والإحباط وشحنا إيجابيا عظيما يدعو للأمل والتفاؤل، لأنه أعطى طاقة إيجابية لكل من شاهده وباستمرار العرض والمضمون الذى تم التعامل به سيدعم الطاقة الإيجابية. وأوضح الرئيس أن المصريين يخوضون حربا كبيرة بالنيابة عن البشرية، مشيرا إلى أن سيدات مصر تقدم أبنائها وأزواجها من أجل العالم كله. وقال الرئيس إن المؤتمر بهذا الحضور المكثف من مختلف الدول كان فرصة لتجاوز التأثيرات الإعلامية ، مشيرا إلى أن الإعلام له رسالة فى كل دولة طبقا لمصالحها وكان المنتدى فرصة لتجاوز ذلك ويمثل فرصة للتواصل المستمر. وأضاف أن التطور الشديد نتيجة التكنولوجيا والتواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعى أدى لتشكيل وعى آخر أكثر تطورا بين شباب العالم. وقال إن المؤتمر قدم فرصة للحوار العملى الذى تحتاجه المنطقة كمحاولة لإرسال رسالة للأشخاص الذين لديهم أفكارا شاذة ومغلوطة ، مشيرا إلى أن فهمه للآية الكريمة «وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم» هو هذا المنتدى ، لأن الله خلق الاختلاف بين البشر ، مضيفا أن الانسان الذى يخاف الله لا يقتل ولا يؤذى ويعمر ويساعد. وأكد أنه سيكون هناك فى شهر نوفمبر العام المقبل فرصة أخرى للقاء شباب العالم والتحدث فى مختلف القضايا. وفيما يلى نص كلمة الرئيس فى الجلسة الختامية من المنتدى. أتحدث لكم وإليكم اليوم فى اليوم الأخير من فعاليات المنتدى ، وأنا كلى فخر واعتزاز بتلك النخبة من شباب العالم الذى جعل من المنتدى حدثا عالميا بحق ، فقد كانت الفعاليات متميزة ومتفردة فى الشكل والمضمون واتاحت لنا جميعا الفرصة لتبادل الرؤى والافكار والاستماع لوجهات النظر المختلفة. كما كانت فرصة عظيمة لمتابعة هذا التنوع الثقافى والحضارى الثرى والذى دلل بلا شك على أن الحضارات تتكامل وتتآلف لتصنع الخير ولا تتصادم ولا تتصارع لمزيد من الحروب والنزاعات ، وقد صنع الشباب على مدار الأيام الماضية أيقونة للحماس والنقاء وتفجرت الطاقات الإيجابية ومارسوا حوارا متفردا واتخذوا من النقاش سبيلا لتحقيق الذات والتعبير عن الرؤى والأفكار. كما استعرضنا نماذج شبابية ملهمة أمدتنا بالقوة فى التمسك بالحلم الذى نتمناه لشبابنا وشباب العالم بمستقبل باهر وأفضل من الحاضر، وإننى انتهز هذه الفرصة لتقديم التحية والتقدير للجنة المنظمة لهذا المنتدى على هذا النجاح المبهر فى التنظيم شكلا ومضمونا. لقد كان يقينى حازما حين استجبت متحمسا لشباب وطنى فى دعوتهم فى انعقاد هذا المنتدى ، حيث اثبتت التجربة أن الشباب، كل الشباب قادرون على اتخاذ سبل اتخاذ القرار والحوار لاثبات الذات وتحقيق الطموح . إن هذا العالم الممتلئ بالصراعات والنزاعات والحروب الذى يواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية ضخمة لن يجد سبيلا لمواجهتها سوى بالاعتماد على طاقات الشباب وتعظيم الاستفادة منها وهم يستطيعون صناعة طريق مستقبلهم من أجل عالم بلا عنف أو جهل أو مرض أو فقر، وهى ضرورة حتمية لا رفاهية للاختيار فيها. السيدات والسادة.. إن انطلاق منتدى شباب العالم فى دورته الأولى يعد بمثابه منصة تواصل بين شباب مصر والعالم ولقد تولدت لدى الدولة المصرية بكافة مؤسساتها إرادة حقيقية فى تفعيل هذه المنصة لضمان استمرار حالة التواصل الجاد والبناء وتبادل وجهات النظر، وسنبذل كل الجهد لتطويرها والحفاظ عليها . إن الحوار والاستماع للرأى والرأى الأخر يعد مكتسبا انسانيا عظيما ووسيلة فاعلة لتحقيق الاستقرار والتنمية. إن العالم بشبابه وبقدراته وتنوعهم فى الكم والكيف يمثل قيمة إنسانية حقيقية يجب الحفاظ عليها وتوظيفها من أجل السلام والإزدهار، ولن يتحقق ذلك سوى بالتكامل بين الثقافات والحضارات، كما أن الاستثمار فى الشباب هو الاستثمار الحقيقى الذى يحقق عوائد مستقبلية ذات قيمة إنسانية وحضارية تتقدم بها الامم وتزدهر . أبنائى وبناتى شباب العالم الممتلئ حماسا .. إن سعادتى بكم بالغة وثقتى فى حماسكم غير محدودة ، ورهانى عليكم لا يقبل التأويل، وكم كنت منبهرا وأنا أشارككم الحوار واستمع إليكم وأدون آراءكم واتفاعل مع انشطتكم المختلفة على مدى أيام انعقاد المنتدى، والذى شهد نشاطا مكثفا من جلسات وحوارات ونقاشات ونموذجا لمحاكاة مجلس الأمن الدولي... تحدثت إليكم بصدق وتناقشت معكم بموضوعية وحرصت على تكثيف تواجدى بينكم .. وقد كان حلم شباب مصر وأنا معهم أن يصبح هذا المنتدى وسيلة فاعلة للنقاش تتحقق خلالها نتائج ملموسة وواقعية . وبالفعل فقد أفرزت نتائج الحوارات والنقاشات التى شهدها المنتدى مجموعة من التوصيات عملت اللجنة المنظمة على توثيقها ودراسة إجراءات تطبيقها وتفعيلها .. وأعلن لكم اليوم من هنا من أرض السلام والأنبياء إنحيازى الكامل لتلك التوصيات ورعايتها وإتاحة جميع وسائل وإمكانات الدولة المصرية لتنفيذها وإطلاق «إعلان شرم الشيخ للسلام والتنمية» ، والذى ينص على القرارات التالية : أولا: - تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم وتحت الإشراف المباشر للمكتب الرئاسى باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويله إلى مركز دولى معنى بالحوار العربى والإفريقى والدولى بين شباب العالم ويستهدف آليات الحوار بينهم من أجل تحقيق السلام والتنمية. ثانيا : - تكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع جميع الأجهزة المعنية بالدولة والمنظمات والمؤسسات الدولية، وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبنى قرارات نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولى الذى قام بتنفيذه شباب مصر والعالم والتوسع فى تنفيذه فى المنتديات المقبلة فى جميع المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية . ثالثا :- تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم بالتنسيق مع أجهزة ومؤسسات الدولة بانعقاد المنتدى سنويا خلال شهر نوفمبر من كل عام بمدينة شرم الشيخ. رابعا : تكليف وزارات الثقافة والآثار والتعليم العالى والبحث العلمى والتخطيط باتخاذ ما يلزم لإنشاء مركز للتكامل الحضارى والثقافى يهدف إلى تفعيل آليات التعارف والتقارب الثقافى بين شباب العالم من أجل تكامل الحضارات والثقافات . خامسا : تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم بالتنسيق مع جميع أجهزة ومؤسسات الدولة لإنشاء «المركز المصرى الإفريقى للشباب» والذى يهدف إلى توفير الرعاية للطاقات الشبابية من أبناء القارة السمراء فى مختلف المجالات . سادسا : تكليف مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للتدريب والتأهيل للشباب بتنفيذ خطة للتبادل الدراسى والثقافى مع جميع الأكاديميات والمعاهد والمراكز التدريبية المناظرة لها وتخصيص عدد من المقاعد الدراسية بها كمنح مجانية للدارسين من الدول العربية والإفريقية والأسيوية ودول امريكا اللاتينية . سابعا: تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم برئاسة الجمهورية بتشكيل لجنة خبراء من مختلف دول العالم لوضع استراتيجية دولية لمواجهة قضايا الهجرة غير المنظمة ، والتطرف ، والأمية على أن يتم طرح الاستراتيجية للنقاش من خلال فعاليات ينفذها المنتدى اعتبارا من بداية عام 2018 . ثامنا: تكليف السادة وزراء التعليم العالى والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمى والجامعات المصرية لإنشاء مركز إقليمى لرعاية الابداع التكنولوجى يوفر الدعم العلمى والمالى للنابغين فى مجال التكنولوجيا من الدول العربية والإفريقية تاسعا: تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم لاستضافة وفود شبابية من مختلف دول العالم لعقد ورش عمل وحلقات نقاشية على مدار عام 2018 حول مختلف القضايا والموضوعات التى تم مناقشتها خلال المنتدى مع تفعيل كافة آليات التواصل الحديثة لضمان توسيع قاعدة المشاركة فى الحوار من الشباب حول العالم . عاشرا: تكليف مجلس الوزراء بالتنسيق مع الوزارات المعنية لإنشاء مركز إقليمى لدعم ريادة الأعمال وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.