كشفت مصادر المعارضة اليمنية النقاب عن آلية تنفيذ المبادرة الخليجية بشأن الأزمة السياسية اليمنية والتي تم الاتفاق عليها مع عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني بمشاركة جمال بن عمر مبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن الذي زار البلاد قبل نحو شهرين. وجاء في بيان صدر عن الهيئة التنفيذية ل "المجلس الوطني لقوي الثورة السلمية " أمس برئاسة محمد سالم باسندوة ، أن هذه الآلية التي رعاها مبعوث الأممالمتحدة تنص علي أربع نقاط رئيسة، وتتمثل في أن يصدر الرئيس مرسوما يدعو فيه إلي انتخابات رئاسية مبكرة نهاية عام 2011 وينقل صلاحياته إلي نائبه عبدربه منصور هادي، وإعادة هيكلة القوات المسلحة بما يفضي إلي بناء جيش وطني يرعي الحياة السياسية والديمقراطية، علي أن تتم المرحلة الأولي من ذلك قبل إجراء الانتخابات الرئاسية نهاية 2011 وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات الرئاسية. جاء ذلك في وقت تصاعدت فيه حدة التوتر في العاصمة صنعاء. وأشارت مواقع الكترونية يمنية إلي أن حدة التوتر تتضح معالمها في التحرك المكثف لآليات من القوات الموالية لنظام الرئيس صالح وقوات مناوئة له، في محيط أحياء تقع وسط صنعاء ، وتفصل بين تمركز لقوات اللواء محسن الأحمر، المناوئ لصالح، ووحدات من الحرس الجمهوري، الذي يقوده نجل الرئيس صالح. في هذه الأثناء ذكرت مصادر قبلية أن تسعة أشخاص قتلوا خلال يومين من المعارك بين قبيلة معارضة لصالح وبين وحدات من الحرس الجمهوري شمال صنعاء. من جهة أخري أكد اثنان من قادة أجهزة المخابرات الأمريكية أن النواة الصلبة لتنظيم القاعدة تلقت ضربات قاسية، لكن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، فرعها في اليمن، يشكل خطرا متزايدا. وقال المدير الجديد لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي أي إيه" ديفيد بترايوس الذي كان يتحدث للمرة الاولي امام الكونجرس منذ تعيينه، إنه "بعد عشرة أعوام من اعتداءات 11 سبتمبر، لا تزال الولاياتالمتحدة تحت التهديد الخطير للقاعدة وكل فروعها ومناصريها".