في الشوارع المحيطة بميدان التحرير، يتربص الخونة والعملاء وفلول الثورة المضادة وعملاء أمريكا واسرائيل والاتحاد الاوروبي بوطننا الغالي، يتحينون اللحظة المناسبة لاحتلال صينية الميدان - الرمز والشرف - لكن هيهات! فجنودنا البواسل من قوات الأمن والجيش وخلفهم كل الشعب يقفون بالمرصاد! هؤلاء الخونة والعملاء يصرخون في وسائل الاعلام الخائنة والعميلة أيضا انهم أهالي الشهداء، ومعهم من يقال عنهم ناشطون، لكن الوثائق التي تثبت انهم - وأهالي الشهداء ايضا معهم - خونة وعملاء جاهزة إلا اننا لن نكشف عنها إلا في الوقت المناسب! هل تعرفون بماذا يطالب اعداء الوطن الذين اوقفوا عجلة الانتاج ويهددون الاستقرار والديمقراطية التي ننعم بها؟! هم يطالبون مثلا بوقف المحاكمات العسكرية ليفلتوا من العقاب، وبلغت بهم النطاعة انهم يقارنون انفسهم بالرئيس مبارك ووزير الداخلية حبيب العادلي والسادة الوزراء وكبار الضباط لانهم يحاكمون أمام محاكم مدنية. بعضهم ينفذ اجندات أجنبية ممن يطالبون بخارطة طريق لانتقال السلطة، وبعضهم الاخر طغي وتجبر ممن يطالبون بتغيير قوانين الانتخابات الحالية وتطهير جهاز الدولة وخصوصا وزارة الداخلية وعلي الاخص جهاز الأمن الوطني. هؤلاء الخونة والعملاء من أهالي الشهداء والناشطين يتصورون ان الثورة معناها تغيير النظام!! وكيف نعيش اذا غيرنا النظام؟! ألا يكفيهم اننا غيرنا الرئيس مؤقتا وسوف نعيده في الوقت المناسب! ألا يكفيهم اننا قمنا بحل الحزب الوطني وسوف نعيده ايضا في الوقت المناسب، أو نغير اللافتة الموضوعة علي بابه مثلما غيرنا لافتة جهاز أمن الدولة! سبق لنا ان دمرنا هؤلاء الخونة في عدة مواقع مشهورة مثل موقعة 9 مارس وعدة مواقع اخري في يوليو، واخرها موقعة البالون التي اظهرنا لهم فيها العين الحمراء، وعدنا لاستخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، ثم أهم مواقعنا التي هزمنا خلالها فلول الثوار في العباسية وجعلناهم عبرة لمن لا يعتبر! منفذو الاجندات الأجنبية وعملاء اعداء الوطن ومتمولو الاتحاد الاوروبي وصربيا وكفاية »التي هي فرع من منظمة دولية ماسونية كما ثبت لدينا بأدلة قاطعة« يريدون ايضا ان نستمر في البث التليفزيوني لمحاكمة السيد الرئيس وعائلته واركان نظامه الذين سبق لهم ان قدموا للوطن نور عيونهم. باختصار هؤلاء المأفونون من ذوي السراويل الساقطة وغير الساقطة من الثوار يتصورون ان هناك ثورة فعلا وتغييرا حقيقيا! ومنذ أول رمضان ضربناهم علقة ساخنة، أو عدة علق في حقيقة الأمر، وحاصرنا الشوارع المحيطة بالميدان بمدرعاتنا وعرباتنا المصفحة، وعندما حاولوا ان يستدروا تعاطف شعبنا الواعي معهم، لم نتورع عن ضربهم لحظة الافطار. وها نحن قد انهينا رمضان دون ان نسمح لأي من فلول الثوار بالاقتراب من »صينيتنا«، وتركناهم يلهون بالقرب من السفارة الإسرائيلية، وارخينا لهم الحبل علي الغارب ليصعد احدهم وينزل العلم، لكننا سمحنا برفعه مرة اخري، فكل الخيوط في ايدينا، ورفعنا عقيرتنا بالصراخ مثل فلول الثوار وطالبنا بالتحقيق ومحاسبة قاتلي جنودنا.. الخ.. الخ وسرعان ما انتهي كل شيء، بل وتوقفنا عن ملاحقة الخارجين علي القانون في سيناء ونحن احرار نفعل ما نشاء! يقف جنودنا البواسل 42 ساعة في اليوم، يقظين مثل الاسود، لا تؤثر فيهم الشمس الحارقة ولا الرطوبة، يؤدون واجبهم ووراءهم شعبنا العظيم يشد من ازرهم! وإذا كنا قد دخلنا الان شهرنا الثاني بعد تطهير الميدان من فلول الثوار، فإننا لن نكتفي فقط بالاستمرار في احتلال الميدان وحمايته من اعداء الوطن الي ما شاء الله، بل اننا ننوي في المرحلة القادمة، ووفق خطة مدروسة، في اعادة فرض الأمن والنظام، والامن ليس كما يتخيل فلول الثوار هو ان يأمن كل مواطن علي نفسه وبيته وأولاده، أو القضاء علي البلطجة وعصابات المسجلين خطر، هذه الافكار كلها مستوردة، كما نعلم جميعا من صربيا وموسكو والاتحاد الاوروبي، الأمن هو أمن الميدان وكل الميادين وتطهير الميدان وكل الميادين ومصلحة الوطن فوق الجميع، سواء كانوا أهالي شهداء أو عفريت ازرق!! وننتهز الفرصة لنحذر فلول الثوار من العملاء والخونة اننا لن نفرط في حبة طين واحدة من صينيتنا ورمز فخرنا، ونبذل الغالي والرخيص من أجل حمايتها، والمهم أن تبقي صينيتنا في حوزتنا!!