وصل حال التعليم الجامعي في مصر في عهد النظام السابق الي أسوأ أوضاعه في تاريخ مصر علي الاطلاق حيث تدهور حال الجامعة والبحث العلمي وأوضاع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة في العهد السابق الي وضع لا يمكن مقارنته علي الاطلاق بما قبله سواء في العصر الجمهوري او الملكي.. وكأن النظام يعادي التعليم والبحث العلمي وأعضاء هيئة التدريس. وزاد سوء الاوضاع قرارات د. مفيد شهاب عندما كان وزيرا للتعليم بحرمان أعضاء هيئة التدريس من مميزات سابقة كثيرة. ومن هنا كانت الجامعة وأعضاء هيئة التدريس في طلائع الثورة بقيادة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء واستبشر الجميع خيرا بقدوم الثورة ورئيس وزراء استاذ جامعي يعرف هموم ومشاكل الجامعة وزملائه الذين تردت أحوالهم المعيشية والمادية لدرجة لا تصدق وصلت الي ان معاش عضو هيئة التدريس أقل من ألف جنيه وراتبه لا يصل بكل البدلات الي خمسة آلاف جنيه للاستاذ القديم وانتظرنا وفوجئنا بتقلص أو اختفاء بدل الجودة في الشهور السابقة وتدهور الاوضاع عما كانت في النظام الفاسد وانخفضت ميزانية التعليم والبحث العلمي في حكومة الثورة هذا العام نسبة للعام الماضي وأصبحت قضية انتخاب 04٪ من القيادات هذا العام أو 001٪ هي الشغل الشاغل وليست الجامعة أو البحث العلمي أو الاوضاع المتدهورة التي يعاني منها استاذ الجامعة في مصر حيث يقل راتب استاذ الجامعة في مصر كثيرا عن راتبه في دول اصغر من مصر مثل فلسطين أو سوريا أو الاردن او اليمن والي متي تظل هذه الاوضاع وهل تغيرها لابد وان يرتبط بالإضراب عن العمل كما حدث في التليفزيون وأماكن أخري كثيرة ومن هنا فأي مستقبل يراد بمصرنا الحبيبة اذا غابت الرؤية والارادة في مجال التعليم الجامعي واصبحت قضية تغيير نصف او كل القيادات هي الشغل الشاغل الآن.