كتب أسامة السعيد وأحمد عبدالحميد: رفضت حركة شباب 6 أبريل بجبهتيها حادث اقتحام السفارة الإسرائيلية مؤكدين براءة المشاركين في تظاهرات جمعة »تصحيح المسار« من هذه الاعتداءات، وعدم مسئولية أي من أفراد الحركة عن تلك الأحداث.. وأكدت الحركة أن تدبير هذا الاعتداء أمر غامض ومثير للريبة متهمة فلول الحزب الوطني وبعض مثيري الفتنة بتنفيذ الاعتداء. أعرب محمد عادل المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل »جبهة أحمد ماهر« عن رفضه للهجوم علي مقر السفارة الاسرائيلية واقتحامها، مؤكداً عدم مسئولية شباب الثورة المشاركين في تظاهرات جمعة »تصحيح المسار« عن هذا الاقتحام.وأوضح عادل ان المشاركين في التظاهرة قرروا التجمع أمام السفارة الاسرائيلية بشكل حضاري للإعراب عن الغضب المصري من مقتل جنودنا علي الحدود، ولم يخطط أحد للهجوم علي السفارة أو اقتحامها. وحول وجود مخطط منشور علي شبكة الانترنت قبل التظاهرة بأيام لتنفيذ أحداث شغب في القاهرة ومنها اقتحام السفارة الاسرائيلية، قال عادل إن نشر مثل هذه المخططات علي الانترنت هو من أعمال رجال جهاز أمن الدولة المنحل وفلول الحزب الوطني من رجال أعمال ونواب سابقين، والذين يقودهم جمال مبارك من محبسه للإيهام بأن المتظاهرين من شباب الثورة ينفذون مخططات خارجية، في حين أن رجال أمن الدولة وفلول النظام السابق هم الذين يقفون وراء تنفيذ أعمال الشغب والتخريب.من جانبه أكد طارق الخولي المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية أن أعضاء الحركة منظمون لأقصي درجة، وأنهم التزموا بإعلان الحركة إنهاء فعاليات مشاركتها في مليونية تصحيح المسار في تمام السابعة والنصف مساء عقب خروجهم في مسيرات بالأعلام السوداء التي تحمل شعار الحركة إلي مجلس الوزراء ودار القضاء العالي.وأضاف الخولي أن أعضاء الحركة عرفوا أن بعض الشباب توجهوا الي مبني وزارة الداخلية وآخرين توجهوا إلي السفارة الإسرائيلية بالجيزة، وكان هذا أمر متوقع في ظل ردود الفعل الحكومية المتباينة تجاه بعض المواقف الأخيرة وكذلك استمرار الممارسات العنيفة من وزارة الداخلية ضد أهالي الشهداء أمام مقر المحاكمة، ومشجعي الألتراس الأهلاوي.وأضاف انه إذا كان هناك مندسون وسط الشباب المتجمع أمام وزارة الداخلية، فإن هذا لا يمنع أن الشباب المتحمس يرفض ممارسات الداخلية وما قام به الشباب هو رد فعل لهذه الممارسات.وأشار المتحدث باسم الحركة إلي إن ما حدث عند السفارة الإسرائيلية أمر يدعو للغرابة في ظل وجود قوات ضخمة من الجيش تركت الأمور كأنها لا تري شيئاً حيث من المفترض أن يكون هناك فرق مخصصة لحماية المنشآت الدبلوماسية لكننا فوجئنا بأحد المتظاهرين ينزع العلم الإسرائيلي مرة أخري ونحن نتساءل كيف حدث ذلك مرة أخري؟واعتبر الخولي ان رد فعل المجلس العسكري والحكومة تجاه الاعتداءات الإسرائيلية علي حدودنا في ظل رد الفعل التركي وطردها للسفير الإسرائيلي ساهم في زيادة حالة الغضب، وعلي ذلك فإن أحداث السفارة هي نتاج لاستمرار الاستفزازات وبناء جدار عازل.