تحاول القيادة العسكرية الاسرائيلية والموساد اختبار قوة مصر وجس نبض القيادة العسكرية المصرية ومدي استعداد جيش مصر لحرب قادمة. ومنذ ثورة 52 يناير واسرائيل مرعوبة من القيادة العسكرية الحاكمة في مصر الآن بعد سقوط النظام السابق الموالي لاسرائيل والولايات المتحدة وتعلم جيدا ان هذه القيادة العامة بقيادة المشير طنطاوي واعضاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة هم قادة وابطال حرب اكتوبر الذين لقنوا العسكرية الاسرائيلية درسا علي ارض سيناء وتحريرها لن تنساه ابدا!. مع اندلاع ربيع الثورات العربية ونجاح ثورات مصر وتونس وليبيا وفي الطريق سوريا واليمن رأت القيادة العسكرية الاسرائيلية ان العالم العربي مشغول بثوراته الداخلية وانشغال الجيش في مواجهة هذه الثورات فأصبح ميزان القوي في صالح اسرائيل لشن حرب تحتل به دولا عربية اكثر من حرب 5 يونيو 7691 فحاولت بعملياتها العسكرية الدنيئة بقتل الجنود المصريين علي الحدود جس نبض رد فعل الجيش المصري وقيادته العسكرية وادعت لنا ان هذه العملية مجرد خطأ عسكري. ونقول لها بل جر شكل مصر في معركة عسكرية لا نرغب فيها الان لاهتمامنا باعادة بناء مصر الحديثة بعد سقوط النظام السابق، الان تتعالي الاصوات داخل اسرائيل والصحف العبرية باجواء الحرب علي سيناء، وقامت اسرائيل بتعزيزات عسكرية علي الحدود مع مصر حيث اكدت صحيفة »يسرائيل هيوم« العبرية ان ما يحدث علي الحدود المصرية الاسرائيلية هو بمثابة شبه حرب.. وان الحدود الاسرائيلية المصرية التي كانت حدود سلام تحولت الي حدود تشهد حالة شبه حرب ودعت صحيفة »يديعوت احرونوت« الاسرائيلية الي ان تغير اسرائيل مفهوم الارض مقابل السلام الذي قامت عليه مع العرب وان يكون البديل منح اراضي لاسرائيل مقابل السلام مما يؤكد استمرار سياستها التوسعية. ما كانت العمليات الجهادية الارهابية بالاعتداء علي اقسام الشرطة في العريش الا محاولة لتنفيذ اهداف اسرائيل العسكرية في جر شكل مصر وانشغال القوات المصرية في تتبع فلول الارهاب في شمال سيناء فاستغلت القيادة العسكرية الاسرائيلية انشغالنا بهذه العمليات ضد فلول الارهاب وقامت بعملية اغتيال الجنود المصريين بعد حادث الاعتداء علي اتوبيسات تقل عسكريين اسرائيليين في ايلات.. وادعت باعتدائها علي الجنود المصريين الوقوع في خطأ عسكري ولم تعتذر الحكومة الاسرائيلية حتي الان رغم مطالبة الحكومة المصرية لاسرائيل بالاعتذار الرسمي والتحقيق في هذا الاعتداء فكان رد فعل الشعب المصري وشباب الثورة اقوي من حكومته بمحاصرته السفارة الاسرائيلية وانزال العلم الاسرائيلي من عليها ووضع علم مصر الشامخ، والمطالبة بطرد السفير الاسرائيلي. كان موقف القيادة العسكرية المصرية ضبط النفس ومطالبة القيادة العسكرية الاسرائيلية بتحقيق مشترك في هذا الحادث الاثيم حيث استوعبت القيادة المصرية بقيادة المشير طنطاوي درس 5 يونيو 76 من محاولة اسرائيل جر مصر لمعركة عسكرية ليس هذا وقتها المناسب.. وذكرت صحيفة »معاريف« الاسرائيلية ان اتصالا هاتفيا قد جري بين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل والمشير طنطاوي خلال الايام الماضية حول تعزيز الامن علي الحدود المصرية الاسرائيلية بعد التوتر الذي شاب العلاقة بين البلدين بعد حادث الاعتداء علي الجنود المصريين. فاكس الي: اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية: ماذا فعلت في شكواي اليك في هذا المكان.. اقول لك رأس البر تحولت الي مدينة شيكاغو بعد حادث اطلاق النار علي محل اسماك في عز الظهر.