مطبات عشوائية وحفر وشقوق هذا هو حال الطرق في القري والعزب والنجوع في محافظات بحري وقبلي ولكن ما صرح به الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا بإعادة النظر في تطوير ورفع كفاءة الطرق والكباري في مختلف المحافظات وتشكيل لجنة لحصرها خلال شهر أعطي بارقة أمل لأهالي المحافظات للاهتمام بالطرق الحيوية بالمحافظات وذلك لاختصار وقت الرحلات وسلامة المسافرين والمركبات. ورصدت »بحري والصعيد» في ملفها الثاني الوضع في بعض الطرق المتهالكة بالمحافظات والتي يعاني منها مئات الآلاف من المسافرين وآلاف السيارات ولم تطلها يد التطوير منذ سنوات. »القليوبية».. بنها زفتي مطب لكل كيلومتر تشهد بعض الطرق الداخلية بالقليوبية وخاصة طريق بنها زفتي وطريق بنها ميت برة وطريق بنها ميت غمر وبنهاشبين الكوم حالة من التردي والاهمال ويعد طريق بنها زفتي من الطرق الحيوية التي تربط العديد من قري ومدن محافظاتالقليوبيةوالمنوفيةوالغربية حيث يعاني الاهالي وقائدو السيارات من تهالك وضيق وكثرة المطبات والحفر بالطريق. رصدت » الاخبار » معاناة ومطالب الاهالي ومرتادي طريق بنها زفتي بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير الطرق والقضاء علي المطبات العشوائية. في البداية يقول الحاج محمد أحمد تاجر بقرية منشأة عرب ابوذكري بمركز قويسنا في المنوفية ان طريق بنها زفتي هوالمدخل والمخرج الرئيسي لأهالي القرية ونعاني من الذهاب الي مدينة بنهااوالقاهرة بسبب سوء حالة الطريق ورفض السائقين السير عليه خوفا من تهالك سياراتهم بسبب المطبات والحفر وضيق الطريق وطلبهم زيادة تكلفة اجرة النقل مما يعود علي اسعار بضائعنا بالزيادة. ويوضح انه والكثير من ابناء القرية لم يجدوا امامهم الا السير لمسافة كيلومتر في مدقات وسط الحقول والمزارع للوصول الي محطة قطار ميت الحوفيين لاستقلال القطار القادم من ميت غمر الي بنها. واشار محمود عطوة تاجر ملابس من نفس القرية إلي أن امام مدخل قريته اصيب الطريق بهبوط ارضي مفاجئ ولم يتم رصفه وقام الاهالي بردم الهبوط بالرمال خوفا علي السيارات الا انه يتسبب في ازمة مرورية يومية مضيفا أنه في الماضي كانت سيارات الميكروباص المتجهة الي القاهرة متوافرة بشكل مستمر ولكن بسبب سوء حالة الطريق اختفت السيارات وأصبحنا ننتظر بالساعات امام القرية لنجد سيارة تقلنا الي العاصمة. ويشكو ابراهيم محمد طالب ثانوي فني انه يعاني يوميا أثناء ذهابه وايابه الي مدرسته التي تقع في قرية ميت برة بسبب استغلال سائقي السيارات لهم في الاجرة بحجة السير علي الطريق المتهالك وتعرضهم لتلف السيارة. موضحا انه مع بداية العام الدراسي الجديد الكثير من الطلاب يندبون حظهم بسبب العودة لاستغلال السائقين ورفع الاجرة مما يسبب عبئا كبيرا علي اولياء الامور. كما تشير سميرة محمود من قرية منشأة دملو القليوبية الي انها تذهب كل سبت الي احد اكبر اسواق الخضر بقرية ميت برة بالمنوفية لتشتري مستلزمات بيتها الشهري وعلي الرغم ان الطريق بين قريتها والقرية المجاورة لا يتعدي 4 كيلوالا ان تكلفة المواصلات وصلت 3 اضعاف بسبب سوء حالة الطريق. يقول طارق عبدالحليم جزار من بنها انه يذهب كل ثلاثاء الي سوق المواشي بمدينة زفتي بالغربية من هذا الطريق ولكن عند عودته يهرب من هذا الطريق لكثرة الحفر والمطبات والتي يصل عددها الي اكثر من 33 مطبا لمسافة لا تتعدي 34 كيلومترا حتي زفتي ويلجأ الي طريق زفتي طنطا ثم الاسكندرية - القاهرة وهو ما يضطره لقطع مسافة اكبر لان السيارة محملة بالمواشي ويخشي ان يحدث سوء او مكروه له او ينكسر احد جوانب السيارة نتيجة المطبات الكثيرة.. ويقول سامي عفيفي مهندس بقرية ميت الحارون في الغربية ان المطبات العشوائية والمنتشرة بشكل عشوائي تسببت في الاضرار ب »عفشة السيارة »الخاصة به ولكنه لا يجد بديلا لهذ الطريق للوصول الي قريته والذهاب لعمله يوميا. ويضيف عماد مرضي سائق ان طريق بنها زفتي يعتبر من اكثر الطرق توفيرا في الوقود لقصر مسافته بين المدينتين ولكنه يضطر في اغلب الاحيان لاتخاذ طريق ميت غمر بنها في الجهة الأخري والذي لا يختلف كثيرا عن الطريق الحالي ولكن المطبات قليلة فيه ولكن يسبب استهلاكا أعلي للوقود. وطالب اهالي قري ومدن الثلاث محافظات برصف وتطوير وتوسعة الطريق وازالة مخلفات الترع علي جانب الطريق لمنع الحوادث وتخفيف العبء عن مواطني تلك القري اثناء ذهابهم وايابهم الي مدارسهم واعمالهم.