حذر مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي من أن العقيد معمر القذافي الذي لا يعلم أحد مكان وجوده منذ سيطرة الثوار علي طرابلس قبل أسبوع ما زال يمثل تهديدا للبلاد والعالم. ودعا عبد الجليل خلال اجتماع مع وزراء دفاع من حلف شمال الاطلنطي وحلفائه في الدوحة الي مواصلة دعم المعارضة الليبية واستمرار الضغط علي القذافي. في حين طالب وزير الدفاع في المجلس الانتقالي جلال الدغيلي الحلف بحماية الطواقم التي تعمل علي استعادة الامدادات الحيوية من الطعام والمياه الي المناطق الليبية. وقال ان 60٪ من سكان طرابلس لايستطيعون الحصول علي المياه. ويأتي ذلك بينما يواصل الناتو قصف سرت مسقط رأس القذافي وأحد آخر معاقله بالتزامن مع زحف الثوار ناحيتها من الشرق والغرب. وفي نفس الوقت سقط قتلي وجرحي بين الثوار في سبها جنوب غرب البلاد في مواجهات عنيفة مع بقايا كتائب القذافي، في حين ساد هدوء حذر في العاصمة طرابلس. وقال الثوار إن اشتباكات عنيفة جرت مع بقايا كتائب القذافي في سبها. وأضافت المصادر أن الكتائب استخدمت راجمات الصواريخ في قصفها لمنطقة القرضة، مما أدي إلي مقتل ثلاثة من الثوار وإصابة عشرة. واوضح الثوار ان قوات القذافي نصبت لهم كمينا في قرية رقدلين علي بعد 60 كلم شرق الحدود التونسية، عندما اخبرهم السكان انهم يستطيعون الدخول الي المدينة بسلام ثم فاجأوا الثوار بوابل من النيران. ومن جانبه، قال الاميرال الامريكي صامويل لوكلير قائد قيادة عمليات الناتو نعتقد أن نظام القذافي علي وشك الانهيار ونحن ملتزمون بمواصلة العملية حتي نهايتها. من ناحية اخري، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان ان وحدة عسكرية بقيادة خميس القذافي هي المسئولة فيما يبدو عن اعدام عشرات المحتجزين في مستودع قرب العاصمة طرابلس الاسبوع الماضي. وذكر المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي انه تم تحرير اكثر من 10 آلاف سجين منذ دخول طرابلس. ولكنه عبر عن قلقه علي مصير 50 الف سجين كانت تحتجزهم قوات القذافي ولا يزال مصيرهم مجهولا. وفي غضون ذلك ، نفي اللواء خليفة حفتر قائد القوات البرية للثوار وجود عناصر من القاعدة في ليبيا ولكنه اقر بوجود جماعات متشددة معتبرا ان وجود هذه الجماعات سيضر بمستقبل ليبيا. واكد حفتر ان 90 في المائة من طرابلس آمنة وان حوالي 20 الف قتيل سقطوا منذ بداية الثورة تتراوح أعمارهم بين 20 الي 50 عاما.