أغلقت إسرائيل أمس معبر بين حانون (إيرز)، وهو المعبر الوحيد المخصص للأشخاص. ولكن سلطات الاحتلال سمحت بمرور الحالات الإنسانية فقط وذلك علي خلفية وقوع مواجهات وتظاهرات عند الحدود مع قطاع غزة ضمن مسيرات العودة، وفقا لما أفاد به مسؤول إسرائيلي. وفيما يتعلق بجهود تهدئة الأوضاع في غزة،غادرت وفود الفصائل الفلسطينية، القاهرة أمس عائدة إلي القطاع بعد جولة من المباحثات والمشاورات، برعاية المخابرات المصرية. وستعود الفصائل إلي القاهرة لاستكمال جولة المباحثات حول المصالحة والتهدئة بعد إجازة عيد الأضحي، وفقا لما نقله المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر. وأكدت المصادر أن الفصائل مجمعة علي تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة، ورفع الحصار، وإنهاء المعاناة بشكل كامل عن غزة. وأفادت صحيفة »يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بأن وزيري التعليم والدفاع الإسرائيليين تبادلا الاتهامات علي خلفية التسوية التي تعمل مصر والأمم المتحدة علي التوصل إليها بين حماس وإسرائيل. وذكرت الصحيفة أن الوضع في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي متوتر جداً، فقد قال وزير التعليم »نفتالي بينيت»، إن سياسة وزير الدفاع »أفيجدور ليبرمان» المترددة واستسلامه لحماس سيؤديان إلي مواجهة في ظروف ستفرضها الحركة نفسها. وأضاف بينيت للصحيفة أن »ليبرمان الذي قال إنه سيقضي علي حكم حماس وسيغتال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، يقدم لهم الآن جوائز علي حساب أمن إسرائيل، وسياسته الضعيفة وانعدام المسؤولية لديه، هي التي أدت إلي تمكن حماس من حرق الجنوب علي مدي 140 يوماً، وإلي تمكنها من تحديد موعد نزول الإسرائيليين هناك إلي الملاجئ والخروج منها». ورد المتحدث باسم حزب (إسرائيل بيتنا) الذي يتزعمه ليبرمان، بأن »سياسة حكومة إسرائيل يحددها أعضاء الكابينيت، أو علي الأقل الذين يحضرون اجتماعاته»، في إشارة إلي تغيب بينيت عن الجلسة الأخيرة للكابينيت التي كان يفترض أن تناقش قضية التسوية مع حماس. وقد دعا رئيس الوزراء الفلسطيني »رامي الحمد الله» العالم إلي اتخاذ اجراءات رادعة ومنسقة لحماية الفلسطينيين العُزل من بطش الاحتلال الإسرائيلي، وإلزام إسرائيل بالتقيد بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني. كما أكد الحمدلله علي أهمية تكثيف وزيادة الدعم الدولي المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين »الأونروا»، لضمان استمراريتها في تقديم خدماتها لحوالي ستة ملايين لاجئ فلسطيني يعيشون في ظروف صعبة. وفي تطور آخر، انطلقت من ميناء غزة، المظاهرة البحرية الخامسة، باتجاه الحدود البحرية الشمالية؛ للمطالبة برفع الحصار المستمر علي القطاع منذ 12 عاما. وشارك في المظاهرة عشرات القوارب التي رفعت أعلام فلسطين وأقلت عشرات المواطنين. واقتحم نحو 89 مستوطنا باحات المسجد الأقصي وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الاحتلال.