مجموعة من دعاة وأئمة الأوقاف خلال مظاهتهم أمس كتبت ألفت الخشاب وعبدالهادي عباس: أكد د. محمد عبدالفضيل القوصي وزير الاوقاف أن جميع مطالب الدعاة مشروعة ولهم احقية فيها وأنه لا أحد يختلف علي حق الدعاة في حياة كريمة تصون كرامتهم وتحفظ هيبتهم وتليق بمكانتهم في المجتمع. وقال القوصي إن تحسين الأحوال المادية والصحية للدعاة ورعايتهم تأتي علي رأس أولوياته الشخصية، وأنه يعكف علي دراسة العديد من الآليات التي تحقق زيادة ملموسة في دخل الدعاة اعترافاً من الوزارة بأن الداعية هو عصب الدعوة الاسلامية ويتحمل مسئولية جسيمة خاصة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها مصر بعد الثورة. ووعد وزير الاوقاف بانفراجة ملموسة في دخل الدعاة خلال الفترة القادمة. وكان عشرات الائمة قد تظاهروا امس أمام وزارة الاوقاف مطالبين بزيادة رواتبهم الهزيلة، ومحتجين بأن الوزارة أخذت منهم باليسار ما أعطتهم باليمين، هاتفين باسقاط رموز الفساد في الوزارة خاصة أعضاء الحزب الوطني، قائلين إن معظم وكلاء الوزارة من فلول الحزب الوطني المنحل وطالما حاربوا الأئمة في كل مكان ورغم ذلك لم يتغير منهم أحد، مع أن الوزير نفسه تغير أكثر من مرة، في الوقت نفسه الذي يلتمسون فيه العذر للوزير لأنه لا يزال جديداً ولم يفهم بعد طبيعة هؤلاء المفسدين. وقال الشيخ عبد العزيز رجب عضو لجنة تسيير أعمال نقابة الدعاة بمسجد الفتح إن الائمة يعانون اضطهاداً منذ العهد البائد لم يتغير منه شيء وأن كل الفئات نالت حظها من الثورة إلا الائمة، الذين يعانون من عنت وكلاء الوزير ووكلاء المديريات، بالاضافة الا ان رواتبهم الهزيلة لم يتغير وضعها بعد الثورة التي يبدو أنها طالت كل شيء في مصر إلا وزارة الأوقاف وموظفيها، موضحاً أن »العمة« لن تسقط أبداً عن رؤوس رجال يعُلّمون دين الله ويوصلونه للناس، ويجب أن ينالوا حقهم كاملاً دون نقصان أسوة بكل فئات المجتمع بعد الثورة المباركة.