هدد أئمة المساجد والدعاة التابعون لوزارة الأوقاف بالامتناع عن صعود المنابر اليوم الجمعة لإلقاء خطبة وصلاة الجمعة كما هددوا بالذهاب إلي الكاتدرائية المرقسية وإعلان »تنصيرهم« اذا لم يقم وزير الأوقاف الدكتور عبد الله الحسيني بتقديم اعتذار رسمي لهم ورد كرامتهم عما بدر منه في حديثه الي برنامج صباح الخير يا مصر والذي قال فيه إن نصف الأئمة والدعاة »جهلة«، أكد الدعاة أن رجل الدين المسيحي يعامل معاملة كريمة ورجال الدين الاسلامي يعاملون بطريقة مهينة من قبل وزارة الاوقاف، وقرروا عدم صعود المنابر في ظل هذه المهانة التي وصفهم بها وزيرهم أمام المجتمع الاسلامي وأمام العالم كله، كما طالبوا بعزل شوقي عبد اللطيف وكيل الوزارة لشئون المساجد وإنهاء عسكرة وزارة الاوقاف والتي يدير شئون اغلب اداراتها لواءات من الجيش والشرطة عدد المتظاهرون عدداً من قيادات الوزارة من العسكر وهم: اللواء نبيل البنا مدير الأمن، والعميد محمد محمود مدير عام التفتيش، واللواء عبد القادر سرحان رئيس قطاع مكتب الوزير، واللواء محمود الشركسي رئيس قطاع الخدمات المركزية وشددوا علي أن يدخل الائمة في قائمة الوظائف العليا في الوزارة. من جانب آخر اصدرت وزارة الاوقاف بيانا امس ناشدت فيه الائمة والدعاة أن يعبروا عن مطالبهم بصورة حضارية تليق بمكانتهم قائلاً إنه لا يجوز ابدا ان يكون الدعاة الذين هم قادة المجتمع وحملة رسالة الانبياء هم دعاة »الفوضي والاضطرابات وتعطيل العمل« وقال البيان لا يجب علي الدعاة تجريح الاخرين والتشكيك في الذمم بالباطل والتطاول علي قيادات الدعوة دون دليل، واكد البيان علي أن الدعاة هم العصب الرئيسي لعمل الوزارة ويتحملون مسئولية كبيرة في توصيل رسالتهم الدينية لاستقرار المجتمع وأمنه واضاف البيان ان الوزارة تؤكد احترامها لحق الدعاة في التعبير ولكن بدون تهويل وتضخيم كما وعد البيان الائمة والدعاة بأن الفترة القادمة ستشهد انفراجة ملموسة، والسعي بكل جدية لاعداد كادر خاص للدعاة لعرضه علي مجلس الشعب في دورته القادمة واكد البيان أن ابواب وزارة الاوقاف مفتوحة لجميع الدعاة والعاملين للاستماع إلي مطالبهم، بشرط أن يتم ذلك بصورة حضارية ومنظمة لا تعطل مسيرة العمل وإثارة الفوضي والعشوائية.
