كان ملقي علي الأرض ، يلبس ثوبا لا يكاد يستر نصفه العلوي ، يتطوي جوعا ، ينظر علي من حوله بحثا عن أي طعام ينقذه من الموت ، لعل مظهره ونحافته يجسدان حياة الجوع التي يعيشها هو وأهله في الصومال..إنه طفل صومالي لا يتعدي عمره السبع سنوات ، تناقلت وسائل الإعلام ومواقع الانترنت صوره وهو يصارع الموت جوعا ، ما يحدث في الصومال مشكلة إنسانية في المقام الأول ، وهو أيضا اختبار للقيم والحضارات الإنسانية التي دفعت دولها إلي إرسال سفنها الحربية وطائراتها وجنودها إلي أفغانستان والعراق وليبيا للدفاع عن الديمقراطية . لعل أول استجابة لهذا الطفل الصومالي كانت من رئيس الوزراء التركي أردوغان الذي قام بزيارة إلي مقديشو اصطحب خلالها 6 من أفراد أسرته ، بلا شك كسب أردوغان.. وعار علينا أن يموت إخواننا جوعا..جملة أخيرة قالها طفل الصومال بعينه دون أن ينطقها:إذا متنا نحن جوعا ..موتوا خجلا.