تعددت الاجتهادات الصحفية حول طبيعة تعامل الأجهزة الأمنية مع العناصر التي نفذت الهجوم علي قسم ثان العريش. وهل هناك خطة أمنية تم وضعها بالفعل لمواجهة هذه العناصر؟ .. الأخبار حاورت اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء حول حقيقة الأحداث التي دارت في مدينة العريش والتصور المستقبلي للتعامل مع الموقف ومواجهة أي هجوم مماثل علي المقار الأمنية خاصة بمدينة العريش. من هم القائمون بالهجوم المسلح؟ قال اللواء المحافظ إنهم عناصر محلية وخارجية مضادة تريد إجهاض ثورة 25 يناير وتهدد كيان الدولة وإحداث فزع وقلق في المنطقة .وهذه العناصر مدربة تدريبا عاليا ويدعمها عدة جهات خارجية وليست جهة واحدة دون أي تحديد للأسماء. هل تم وضع خطة أمنية لمواجهة هذه العناصر ؟ قال اللواء مبروك إنه تم التنسيق بين ممثل القوات المسلحة بالجيش الثاني الميداني , واللواء احمد جمال الدين مساعد وزير الداخلية للأمن العام واللواء مدير الأمن. وقد قامت كل جهة بدراسة الملف من وجهة نظرها.. وتم وضع التصور الخاص بها للتعامل مع هذا الملف تحديدا بهدف إحكام السيطرة علي مدينة العريش. هل هناك تدعيم للأجهزة الأمنية في سيناء ؟ قال انه تم الاتفاق علي طلب دعم إضافي للأجهزة الأمنية لزيادة حجمها وإمكانية قيامها بالمهام الموكلة إليها .وسواء كان الدعم من القوات المسلحة أو من الشرطة الهدف هو إحكام السيطرة وإحداث توازن امني واستقرار في المنطقة .وسيصل الدعم خلال أيام. هل تم التنسيق مع قوات متعددة الجنسيات واسرائيل بشأن دعم القوات في سيناء ؟ قال بالطبع حدث تنسيق للموافقة علي الدعم كما حدث من قبل خاصة في المنطقة "ب " وفقا للاتفاقية مع مصر .وهي بالتالي تقوم بإبلاغ إسرائيل عن حجم القوات. خاصة وأنهم يقدرون الظروف التي تمر بها البلاد بصفة عامة وسيناء بصفة خاصة . ماهي محاور خطة العمل بالنسبة لأجهزة الأمن خلال المرحلة المقبلة ؟ قال البداية ستكون بمدينة العريش علي أساس وجود بعض العناصر الخارجة عن القانون .. ثم إحكام السيطرة علي مداخل ومخارج المدينة بما لا يسمح بوصول أي مجموعات عدائية وصد أي هجوم يستهدف المقار الأمنية بالعاصمة. وأضاف ان المرحلة التالية هي رفح والشيخ زويد حيث تم التنسيق مع مساعد وزير الداخلية للأمن العام علي التواجد الأمني في قسمي شرطة رفح والشيخ زويد ورفع كفاءتها لمواصلة العمل مع وجود تدعيم من جانب القوات المسلحة ..اما منطقة الوسط فهي مستقرة وهناك تواجد أمني بالمنطقة . ردد وجود طائرات وعتاد عسكرية ستصل إلي سيناء قريبا ؟ رد المحافظ أننا لسنا في حرب حتي يمكن استخدام طائرات ومعدات عسكرية .. ولسنا بصدد محاربة أبناء سيناء فنحن أبناء وطن واحد. إذن هل يوجد استطلاع جوي لمناطق تواجدهم ؟ الاستطلاع الجوي يتم بصفة دورية وغير مرتبط بأي أحداث. وقد يحدث أن تزامن هذا الاستطلاع مع حادث الهجوم المسلح علي قسم ثان العريش . كيف يمكن السيطرة علي العناصر العدائية ؟ بالتأكيد هناك متابعة لهذه العناصر من جانب الأجهزة الأمنية وذلك بعمل دوريات مستمرة وسيتم التصدي لها في حالة قيامها بأي أعمال عدائية ضد المواطنين أو أفراد الأمن او المقار الأمنية.. لكن مسألة القيام بملاحقتهم وسط التجمعات فهذا أمر صعب خاصة وأنهم منتشرون وسط التجمعات والقري بينما يلتقون معا في أماكن محددة بعد اتصالات تليفونية معا.. هل هناك تحديد لأسماء المتورطين في الهجوم المسلح ؟ مازالت التحقيقات مستمرة ولم يتم تحديد أسماء بعد .. إنما تم تحديد هوية العناصر التي قامت بهذا العمل والجهات الخارجية الداعمة لها دون تحديد أسماء . كيفية التعامل مع الشريط الحدودي ؟ قال إن التواجد الأمني علي الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة موجود علي طول 13 كيلو و400 متر.. بينما باقي الشريط يوجد مجندون امن مركزي يتم مواجهة عمليات التهريب إلي قطاع غزة وتدمير الأنفاق المستخدمة وكذلك عمليات الهجرة غير الشرعية والمخدرات. هل هناك تنسيق مع حركة حماس بشأن قضية العناصر الخارجية ؟ هذا الأمر يخضع للتنسيق علي المستوي السياسي . هل هناك علاقة بين القائمين بالهجوم علي قسم ثان العريش وأحداث تفجير خط الغاز؟ وارد أن يكون لهم علاقة. ما علاقة هذه العناصر بما حدث لتمثال السادات؟ هذه العناصر تقوم بأعمال عدائية و ترفع الراية السوداء والتي تعني العقاب والثأر. ممن؟ من الشرطة ممثلة في رجالاتها أو مقارها الأمنية .