العريش - صالح العلاقمي أكد اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء بان الموقف الأمني في سيناء هادئ منذ أحداث الهجوم المسلح علي قسم الشرطة مساء الجمعة الماضية. وأكد المحافظ ان القوات المسلحة نجحت في تضييق الخناق علي المسلحين كما أظهرت أجهزة الشرطة بسالتها في الدفاع عن قسم ثان العريش والمقار الأمنية الاخري وأفشلت مخطط اقتحام القسم لدرجة انه لم يتمكن احد من المسلحين من الاقتراب من مبني القسم والإصابات تمت خارج المبني الذي لم يتأثر سوي ببعض الطلقات الطائشة.. وقال المحافظ في تصريحات خاصة بأن النيابة العسكرية تواصل تحقيقاتها مع العناصر التي القي القبض عليهم ولم تسفر التحقيقات بعد عن هوية مرتكبي الهجوم.. وأكد أن هناك تعزيزات من القوات المسلحة وصلت إلي سيناء وستشهد الأيام القادمة تواجدا امنيا في معظم المناطق في سيناء والتي تعد منافذ لدخول العناصر التي تهدد امن وسلامة الوطن.. وأكد أن المجموعات المسلحة دخلت ميدان الرفاعي عقب مسيرة سلمية قام بها السلفيون وجماعة الإخوان والذين يرفضون هذا العمل. وقال المحافظ أن ما ينشر في وسائل الإعلام معظمه اجتهادات ومعظم المادة المنشورة تعتمد علي التحليل والاجتهادات ولا يمكن تحديد هوية القائمين بالهجوم إلا بعد الانتهاء من التحقيقات التي تجريها النيابة حاليا.. وانه قام بعدة زيارات إلي منطقة وسط سيناء " قري المنبطح وطلعة البدن القريبة من جبل الحلال " ولم يلحظ أي دلائل او تحرك مريب في المنطقة.. كما انه لم يقم احد من المواطنين بإبلاغ الأجهزة الأمنية عن أي تحركات أو اجتماعات أو لقاءات لمثل هذه العناصر.. وفي هذا الصدد أكد الشيخ يوسف صالح رئيس اللجان الشعبية بالجفجافة أنه يستنكر هذا العمل وأبناء سيناء يرفضونه جملة وتفصيلا ولا يمكن أن يكون احد من أبناء منطقة وسط سيناء له علاقة بهذه الأحداث وان ما حدث وراءه أياد خارجية تريد أن تنال من سيناء.. وعلي جانب آخر كشف شهود عيان من منطقة الشيخ زويد عن وجود بعض هذه العناصر التي نفذت الهجوم علي قسم ثان بمنطقة جنوبالمدينة بل ويوجد بعضهم في رفح وانهم يعتنقون أفكارا دينية متشددة وربما ينتمون إلي تنظيم أو فصيل معين لم يعلن عنه.. وهم يشكلون خطرا علي مجتمع سيناء ولابد من التصدي لهذه العناصر وملاحقتهم قبل أن تتفاقم الأمور وندخل في أزمة حقيقية.. وأكدوا بان المستقبل مجهول ولابد من إعادة التواجد الأمني في منطقة شرق العريش رفح والشيخ زويد مرة أخري لضبط إيقاع الحياة بين المواطنين خاصة وان وجودهم يشكل خطرا علي حياتهم وقد يعيدهم إلي مشهد أحداث تفجيرات 2004 التي شهدتها جنوبسيناء.. ولفت شهود العيان إلي أن الحديث عن عناصر خارجية ليس مبررا لترك الأمور علي حالها مؤكدين أن التواجد الأمني بات أمراً حتميا حتي يمكن إحكام السيطرة علي المنافذ وتضييق الخناق عليهم وقطع أي اتصالات مع عناصر خارجية ان وجدت.. وأشار شهود العيان اذا كان أجندة هذه العناصر تتضمن تدميرا وهجوما مسلحا علي المقار الأمنية.. كما حدث في قسم ثان العريش فهذه مقدمة لمواقع وأماكن أخري حيوية.