اشترط "أندرس بيريج بريفيك" منفذ مجزرة النرويج التي أسفرت عن مقتل 77 شخصا واصابة نحو مائة آخرين، استقالة الحكومة وقيادة الأركان وتنازل الملك عن العرش قبل ان يبوح بالمزيد للمحققين عقب هجمات سببت "صدمة" واسعة في البلاد. وأوضح التليفزيون ان بريفيك (32 عاما) اشترط خلال ثاني جلسات استجوابه والتي استغرقت عشر ساعات تعيينه قائدا للجيش اضافة الي استقالة رئيس الوزراء "ينس شتولتنبرج" وتنازل الملك "هرالد الخامس" عن العرش. وأكد رئيس فريق المحققين "بال فريدريك هيوارت كرابي" ان بريفيك استسلم في النهاية لأسئلة المحققين وأبدي "استعدادا كبيرا" للإجابة عليها ماعدا علي تلك الخاصة بوجود "خلايا أخري لمنظمته". وكان محامي بريفيك قد أعلن في وقت سابق ان موكله "مختل عقليا". من جانب اخر إنتقد السياسي الفرنسي جان ماري لوبن (يميني متطرف) "سذاجة الحكومة النروجية" التي اعتبرها أخطر مما وصفه بال"الحادث" الذي نفذه بريفيك. وقال لوبن "الزعيم الفخري" لحزب الجبهة الوطنية في تسجيل مصور بثه موقعه الاليكتروني "ان الوضع يبدو لي خطيرا لكن ليس بسبب هذا الحادث الذي قام به شخص أصيب بحالة جنون عابرة فقام بقتل مواطنيه، بل بسبب ما كشفته هذه المسألة من سذاجة الحكومة النرويجية وعجزها، فرجال الشرطة هناك كما تعلمون غير مسلحين". ووصف لوبن الذي أدانه القضاء مرارا بسبب تصريحات له حول "إبادة اليهود والمهاجرين" - بريفيك بأنه شخص "يبدو انه لا يتمتع بكامل قواه العقلية".