طالب أندريس برينج بريفيك، المتطرف اليمينى الذى اعترف بتنفيذ هجومين إرهابيين فى النرويج الأسبوع الماضى أسفرا عن مقتل وإصابة العشرات، باستقالة الحكومة النرويجية مقابل تعاونه مع المحققين فى توفير معلومات. واشترط بريفيك استقالة الحكومة وقيادة الأركان وتنازل ملك النرويج عن العرش قبل أن يبوح بالمزيد للمحققين، على ما أفادت قناة «إن.آر.كى» النرويجية. وأفادت القناة بأن المتطرف النرويجى (32 سنة) اشترط أيضا خلال ثانى استجواب أمس الأول، تعيينه قائدا للجيش إضافة إلى استقالة رئيس الوزراء ينس ستلوتنبرج وتنازل الملك هرالد الخامس عن العرش. لكن رغم رفض الشرطة مطالبه تعاون مرتكب المجزرة التى أودت بحياة 77 شخصا فى أوسلو وجزيرة أوتويا، في النهاية مع الشرطة خلال استجواب دام عشر ساعات. وأكد رئيس التحقيق القضائى بال فريدريك هيورت كرابى أن بريفيك أبدى «استعدادا كبيرا» فى الرد على أسئلة الشرطة باستثناء مجال واحد وهو «الخلايا» الأخرى لمنظمته التى تحدث عنها آنفا. وسيخضع بريفيك المعتقل فى سجن تحت إجراءات أمنية مشددة لثمانية أسابيع قابلة للتجديد، لفحوصات الطب النفسى لتحديد ما إذا كان يعتبر مسؤولا من الناحية الجنائية، على أن ينشر تقرير الطبيبين الخبيرين النرويجيين بحلول نوفمبر المقبل. وذكرت صحيفة «أفتنبوستن» أن بريفيك تأخر يوم الحادث عن التوجه إلى القصر الملكى فى أوسلو مما أجبره على تفجير قنبلته فى المنطقة التى تضم مقار الحكومة بالعاصمة فقط بعد أن أغلقت معظم المكاتب أبوابها بسبب عطلة نهاية الأسبوع.