لاشك أن البندقية الآلية الروسية الصنع والمعروفة باسم »كلاشنكوف« نسبة إلي اسم الرجل الذي قام بتصميمها وتصنيعها.. لاشك ان هذه البندقية بالذات لعبت دورا كبيرا في جميع الحروب التي شهدتها الكرة الأرضية، ابتداء من الحرب العالمية الثانية وحتي يومنا هذا، ومن المؤكد ما بعد يومنا هذا بسنوات عديدة! وفي ذلك ليست هناك أي مشاكل، ولكن المشكلة هي أن هذه البندقية بالذات أصبحت السلاح الرئيسي للإرهابيين في جميع بقاع الكرة الأرضية، الأمر الذي ينبغي أن نتنبه له جميعا، ونكتشف دوافعه وأسبابه حتي يمكن أن نواجه هذه الظاهرة بنجاح، ونتمكن من القضاء عليها تماما! والغريب انه بعد »الكلاشنكوف« تطايرت في الأسبوع الماضي أنباء موثقة تؤكد ان شركة روسية تقوم حاليا بالتسويق لبيع نظام صاروخي متكامل علي غرار نظام »كروز« الأمريكي، والذي يعد من أحدث المنتجات العسكرية، علي مستوي العالم كله، ولكن الجديد، والخطير، في هذا النظام الروسي، واسمه »كلوب كي« هو انه صغير الحجم بحيث يمكن تحميله داخل حاوية شحن لا يزيد طولها عن 04 قدما، وهذا النظام يحمل 4 صواريخ يمكن إطلاقها من البر أو من البحر، ثم بعد ذلك فإنه تكلفته ضئيلة للغاية وتتراوح ما بين 01 إلي 02 مليون دولار. والخطير هنا هو ان هذا السلاح الجديد يمكن أن يهدد حاملات الطائرات التي تملكها الدول الكبري، وبالذات الولاياتالمتحدة، وقد كانت هذه الحاملات من الأهداف المنيعة التي يصعب الوصول إليها، أما ما هو أخطر من ذلك فإن بساطة هذا السلاح الجديد، وصغر حجمه بحيث يمكن لأي سفينة تجارية صغيرة أن تحمله وتقوم بتشغيله. هذه المواصفات تجعل من المحتم سعي التنظيمات الإرهابية للحصول عليه ومن قبلها طبعا الدول التي تسميها واشنطن »بالدول المارقة« وبالتالي فإن هذا النظام الجديد سيعمل علي خلخلة جميع البنود التقليدية لموازين القوي، ولنا أن نتصور ماذا يمكن أن يحدث لو ان هذا السلاح الصاروخي انتشر بنفس المعدلات التي انتشرت بها بندقية »الكلاشنكوف« والتي مازلنا نعاني من آثارها حتي يومنا هذا!