ونحن مازلنا في رحاب الذكري العطرة لعودة سيناء الغالية إلي أحضان الوطن الأم، بعد تحرير كامل ترابها ورفع أعلام مصر خفاقة فوق نواصيها، يجب علينا أن نتذكر بكل الفخر والاعتزاز والتقدير هؤلاء الرجال العظام، من أبناء مصر الشرفاء الذين خاضوا غمار حرب الكرامة والشرف وتحقيق النصر وتحرير الأرض. هذا الجيل العظيم أبناء أكتوبر الذين فتحوا لمصر بوابة الأمل علي اتساعها رافضين الهزيمة في عام 1967 حاملين لواء النصر أو الشهادة، في تأكيد واضح ومعلن للعالم كله أن مصر بشعبها وجيشها لن تستكين ولن تقف منكسة الرأس، راضية بالذل والعار في ظل احتلال أرضها. هؤلاء الرجال العظام اتخذوا قرار الحرب والتحرير والنصر، في ظل ظروف بالغة الصعوبة تمر بها البلاد والمنطقة كلها، علي جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والعسكرية،..، ويميل فيها ميزان القوة ميلاً شديداً لصالح قوي البغي والعدوان. ورغم هذه الظروف بالغة التعقيد والصعوبة، لم يتردد أبطال مصر العظام في اتخاذ قرار العبور وخوض معارك أكتوبر وكسر شوكة العدو، وإنزال الهزيمة بالجيش الذي قالوا عنه إنه لا يقهر. في هذه الذكري الخالدة نبعث بأعلي وأرفع مشاعر العرفان والحب والوفاء، للشهداء الأبرار من أبناء قواتنا المسلحة، الذين ضحوا بأرواحهم فداء لمصر وهم يصنعون نصر أكتوبر ويستردون كل حبة رمل من أرض الوطن. وفي هذه الأيام المجيدة نرفع بكل التقدير والاحترام تحية خاصة للرئيس الراحل »أنور السادات» بطل الحرب والسلام الذي خاض بكل الجسارة غمار الحرب وعبر بقواتنا المسلحة فوق مرارة النكسة ومهانة الهزيمة وحقق النصر وحرر الأرض واستعاد الكرامة لمصر والمصريين. وتحية شكر وعرفان وتقدير لكل قادة جيش مصر العظيم ولكل ضباطه وجنوده، الذين حققوا النصر مع الرئيس السادات ورفعوا هامة مصر وراياتها عالية خفاقة، واستعادوا سيناء وكل شبر من تراب الوطن،...، ونقول لهم: لقد كنتم وبحق أبطالاً وأسوداً في الدفاع عن مصر وشعبها،..، ولذا فإن لكم مكانا عاليا ومكانة رفيعة في قلب وعقل كل مصري.