لسنوات طويلة قادمة سيظل نصر أكتوبر مصدرا للعزة والفخار لكل المصريين، وسيبقي شعلة متوهجة تشع بالوطنية والحث علي الفداء والتضحية في سبيل الوطن، دفاعا عن حريته وسلامة ووحدة أراضيه، وحفاظا علي كل حبة رمل من ترابه الطاهر. ومهما طال الزمن وتعاقبت الأيام والسنون فلن ينسي أحد في مصر كلها، ملحمة العبور والنصر واسترداد الأرض واستعادة الكرامة، لحظة قهر الهزيمة ورفع علم مصر عاليا خفاقا فوق أرضها المحررة في الضفة الشرقية للقناة. وفي يقيني أن شعبنا المعتز بحريته واستقلال أراضيه، لن ينسي علي الاطلاق، هؤلاء الرجال العظام من أبنائه في قواتنا المسلحة الباسلة، الذين نذروا أنفسهم لخوض معركة المصير، واضعين نصب أعينهم هدفا واحدا لا يحيدون عنه، هو النصر وتحرير الأرض واسترداد الكرامة. وفي هذا السياق سيظل للرئيس السادات القائد الأعلي للقوات المسلحة المصرية في السادس من أكتوبر 1973، ولكل قواته ومساعديه وضباطه، الذين اتخذوا قرار الحرب، في ظل ظروف دولية واقليمية غاية في الصعوبة، مكان الصدارة في قلوب وعقول كل المصريين. فلقد كان للقرار الحاسم والفاصل والشجاع الذي اتخذه الرئيس السادات وتحمل تبعاته كاملة، وقع الصاعقة علي الاعداء والأصدقاء وكل المتابعين والمهتمين بشئون مصر والمنطقة،...، كما كان لهذا القرار تأثير أشد وأقوي من الزلزال علي المنطقة كلها عندما نجح الجيش المصري في العبور وتحقيق النصر. تحية لجيش مصر البطل في يوم عيده، وتحية اجلال وتقدير لروح الزعيم السادات بطل العبور والنصر، الذي غير بقراره واقع المنطقة وتاريخها وحرر أرض مصر واسترد كرامتها وغسل عار النكسة.