ثوار التحرير يرفعون صور شهداء الثورة المبللة بالدموع في الميدان غاضبون من بطء إجراءات محاكمة المتهمين، والمجلس العسكري لا يريد التسرع حتي لا يتهم في التاريخ بما اتهم به أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو التي انتهت بإعدام متهمين بينهم قادة للإخوان مما جعل أعضاء الجماعة يكشفون رؤوسهم حتي اليوم ويدعون علي القضاة في تلك المحاكمات ومن عينهم ، وعندما قتل عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين وتمت البيعة لعلي بن أبي طالب طمع معاوية في الحكم , ولأنه كان داهية سياسية لم يقفز علي الحكم مباشرة وإنما أعد خطة محكمة للوصول إلي هدفه، رفع قميص عثمان المخضب بدمائه وطالب مع أتباعه بسرعة القصاص الذي وعد به علي بعد استتباب الأمر وتحديد القتلة الحقيقيين وعدم الأخذ بالشبهات، وسبحت شياطين الفتنة في سماء واحة الإسلام تنشر الشائعات وتقلب الأمة تارة بتخاذل علي وأخري بتستره علي القتلة، انفرط عقد الأمة وانقسم الناس إلي فريقين , وحدثت موقعة الجمل الشهيرة، وكانت فتنة ما زالت آثارها باقية حتي اليوم متمثلة في أهل السنة وأهل الشيعة، فإذا كانت صور الشهداء هي قميص عثمان فمن يا تري يكون معاوية ؟!