»أنا أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب ليس هو ههنا لأنه قام كما قال» »متي 28: 5-6» مقدمة: قيامة المسيح من الموت في اليوم الثالث بعد صلبه وموته، كما قالت به الأناجيل وأثبته التاريخ وأكده ظهور المسيح للمئات من الأشخاص وحواره معهم، انتصار المحبة والتسامح علي الكراهية والعداوة، فأين هيرودس الذي قتل أطفال بيت لحم ظنا منه أنه الطفل يسوع من بينهم؟ وأين رئيس الكهنة قيافا الذي حاكمه؟ وأين الوالي الروماني بيلاطس الذي غسل يده ليبرأ من تهمة قتل بريء لم ير فيه علة؟ »لوقا 22:23» لقد هزمت الرزيلة وانتصرت الفضيلة، وتوهج الحق والنور في قيامة المسيح وسيظل العالم دوما في صراع بين الخير وبين الشر، وقد أثبت المسيح للعالم أنه مهما اشتدت الصعاب والتحديات وتوحش الشر وأتباعه فالغلبة لمن يحمل المحبة والسلام والصفح. أولا: المسيح هو القيامة لقد أكد المسيح سلطانه علي الموت حين أقام الكثيرين وأعادهم إلي الحياة، أقام لعازر »يوحنا 1:11 - 27» وابن الأرملة »لوقا 7: 11 -16» والصبية ابنة القائد » لوقا 8 : 56:40» نعم أعادهم إلي الحياة ولكنهم ماتوا بعد ذلك وغلبهم الموت. أما المسيح فقد قام وصعد إلي السماء، فهو الحي الدائم، وتراءي بعد قيامته وصعوده للكثيرين وهو الذي يحفظ بنعمته الإيمان، والرجاء لكل إنسان يؤمن به، وهو، الذي يصون القيم الروحية في مسيرة كل إنسان ولم يأت ليعيش سنوات قليلة ويرحل، بل هو كما وعد »أنا معكم إلي منتهي الدهر» »متي 20:28». والعالم أجمع في أشد الحاجة إلي نعمة المسيح الحي القائم ليكون عالما أكثر عدلا وحرية وأمنا وسلاما، إن شعوب الأرض متعطشة للسلام، ولا يعطيها السلام الحقيقي إلا المسيح ملك السلام والقيامة والمحبة والنور. وما أشد حاجة العالم إلي التأمل في معني قيامة المسيح من الموت، معناه انتصار الحياة علي الموت، والحرية علي عبودية الخطيئة، والرجاء الحقيقي في الإيمان ليس وهما أو سرابا، بل هو نعمة تسكبها قيامة المسيح علي البشر أجمعين. نصلي من أجل مصر وطننا الحبيب وسيادة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، الذي يسعي بكل إخلاص وجهد لبناء ونهضة هذا الوطن، نلتمس من الله عز وجل أن يحفظه وأن يمده بالنعمة والصحة. المسيح قام .... حقا قام