تواجه صناعة السجاد اليدوي مشاكل متعددة سواء خاصة بقلة عدد العمالة أو ارتفاع أسعار الخامات المستخدمة، حيث يصنع السجاد اليدوي غالبا باستخدام الأنوال القديمة الكلاسيكية، ويستخدم في صناعته الخامات الطبيعية من الأصواف أو الأقطان، والتي يتم صباغتها أيضا باستخدام الألوان الطبيعية المتوفرة والمنتجة من الزهور أو النباتات، كما أن هناك سجادا يدويا يتم صناعته من الحرير. وكان تقرير للغرفة التجارية بالقاهرة قد كشف عن عدد من المشاكل تواجه صناعة السجاد اليدوي في مصر منها انخفاض الكمية المنتجة مقارنة بالكمية المنتجة من السجاد الميكانيكي نتيجة تزايد الطلب علي السجاد الآلي نظرًا لانخفاض سعره مقارنة بالسجاد اليدوي، وانخفاض الاستثمارات المحلية في صناعة السجاد نتيجة انخفاض الطلب علي السجاد بظهور نوعيات جديدة من المفروشات الأرضية مثل البورسلين والرخام، بالإضافة إلي تراجع الكميات المصدرة للخارج بما لا يتناسب مع زيادة الإنتاج بسبب شدة المنافسة التي تتعرض لها المنتجات المصرية من دول عديدة بالأسواق الخارجية، وضعف العائد المحقق في صناعة السجاد اليدوي مقارنة بالسجاد الميكانيكي، وذلك لقلة الطلب علي السجاد اليدوي نظرا لارتفاع أسعاره، وأخيرا ارتفاع تكاليف الإنتاج في صناعة السجاد بسبب زيادة أسعار المدخلات ومصاريف التشغيل والطاقة والنقل والعمالة. صناع السجاد اليدوي أكدوا أنهم لا يزالون يعملون في هذه المهنة رغم تراجع المبيعات الخاصة بها، وأشاروا إلي أنه رغم حالة الركود في سوق السجاد اليدوي الا أن بعض الأماكن تفضل شراءه عن الأنواع الأخري من السجاد. في البداية قال سيد المصري إنه كان يستورد الحرير من الصين وحاليا وبعد ارتفاع سعر الدولار تراجعت معدلات الاستيراد واتجهوا إلي شراء الحرير المحلي او حرير المصانع المغزول الجاهز ولكنه ليس في نفس جودة الحرير الذي كانوا يعملون به من قبل، وأشار إلي أن أهم المشاكل التي تواجههم هي قلة عدد العاملين في هذه المهنة وارتفاع أجورهم بسبب الجهد الكبير الذي يبذلونه والوقت الذي يستغرق في العمل. واضاف المصري أن تراجع أعداد السياح سبب مشاكل إضافية للمهنة حيث كانت البازارات تقوم بشراء السجاد اليدوي لبيعه للسياح وهو ما لا يحدث حاليا، وطالب الدولة بدعم هذه الصناعة قبل تعرضها للانقراض، بالاضافة إلي عمل معارض يتم فيها عرض منتجات السجاد اليدوي مما يساعد الصناع علي الاستمرار في مهنتهم. واضاف حمزة الجزار ان هذه المهنة تعتمد علي المجهود الذهني وليس الجهد البدني وقال ان المهنة تحتاج إلي »مزاج» حتي تنتج سجادا مطابقا للمواصفات، واشار إلي ان صنايعي السجاد اليدوي »فنان » لا يختلف عن الفنان التشكيلي لأن صنايعي السجاد يمكن ان ينتج سجادة عليها اشكال مزخرفة رائعة لكن الفرق بينهما ان صنايعي السجاد يرسم » بالعقدة » والفنان التشكيلي يرسم » بالفرشة ». وأشار إلي ان هذه المهنة لن تستمر طويلا لان دخلها غير كاف، كما أنها انهارت بعد ثورة 25 يناير بسبب ارتفاع الاسعار في كل شيء حيث اصبحت اسعار الخامات مكلفة، كما ارتفعت ايضا »مصنعية» العمال.