دمية مشنوقة واخرى محروقة رفعها المتظاهرون قرر المعتصمون امام مبني المحافظة تعليق اضرابهم عن الطعام حيث قال محمد الجنايني احد المعتصمين والذين كانوا مضربين عن الطعام امام مبني المحافظة وعددهم 28 معتصما انهم قاموا امس بتعليق الاضراب عن الطعام مشيرا الي ان ذلك تلبية لرغبة القوي السياسية وائتلاف مثقفي السويس لحين استكمال تحقيقات النيابة في حادث الاعتداء علي 6 منهم بقسم شرطة السويس ليلة الخميس الماضي .. مع استمرار الاعتصام بحديقة الخالدين المواجهه لمبني المحافظة .. مشيرا الي ان الهدف من تعليق الاضراب المطالبة بحقوقهم القانونية حتي لا يمثل الاضراب وسيلة ضغط او عبئا علي عملية سير التحقيقات .. فيما رفض محمد التمساح احد المعتصمين تشكيل لجنة من وزارة الداخلية لمتابعة التحقيق مطالبا بتشكيل لجنة تقصي حقائق من القضاء مدعمة بأعضاء من منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني للتحقيق في واقعة الاعتداء عليهم .. واشار الي ان اعتصامهم مستمر حتي تتحقق مطالب الثوار بالسويس بالاضافة الي مطالب اخري مستجدة للمعتصمين وهي اقالة وزير الداخلية ومدير امن السويس ونائبه . علي جانب اخر قام افراد الشرطة بقسم شرطة السويس بتحرير محاضر يتهمون فيها المعتصمين بتوجيه السب لهم والتعدي عليهم .. وقررت نيابة السويس فتح التحقيق في الواقعة وضبط واحضار الشاكين والمشكو في حقهم من الطرفين وبدء جلسة التحقيق صباح اليوم لسماع اقوال الطرفين حول الواقعة .. بعد تعدد البلاغات المقدمة من الطرفين يتهم فيها كل طرف الاخر بالتعدي عليه بالسب والضرب .. ومن جانبه قرر اللواء عادل رفعت مدير امن السويس نقل عدد من افراد الخدمة بقسم شرطة السويس الي مواقع اخري تجنبا لاحتكاك المواطنين بهم. وفي سياق متصل قدم ليلة امس تكتل شباب السويس المعتصمين بميدان الشهداء كشف حساب للمتظاهرين علي مدار الايام 12 التي استمر خلالها اعتصامهم بالميدان حيث تقدم محمد محمود المنسق العام لتكتل شباب السويس وانتقد المهاجمين من الاحزاب لاعتصام شباب الثورة بالسويس بميدان الشهداء بحي الاربعين وخص منهم من يتابعون احداث استكمال الثورة من منازلهم دون المشاركة والذين يتهمون المعتصمين بانهم سيتسببون في تدهور الاوضاع في مصر ويهددون الاقتصاد القومي بالانهيار حيث اطلق عليهم حزب »الكنبة« واكد انه لولا هذه الاعتصامات المستمرة والمظاهرات بالسويس ما كانت الحكومة لتستجيب للمطالب وتنفيذ بعض مطالب الثوار.. وانهي محمد محمود كلمته امام المتظاهرين بميدان الشهداء بحي الاربعين أنهم لم يضيعوا وقتا كما وصف البعض بل حققوا العديد من المكاسب للمواطنين مشيرا الي ان هناك مطالب أخري ووصفها بأنها ليست مطالب بل أوامر للثوار وتتمثل في ترحيل الرئيس المخلوع من مستشفي شرم الشيخ الي سجن طرة ومحاكمته محاكمة علنية فضلا عن تجميد نشاط نواب وأعضاء الحزب الوطني المنحل وابعادهم عن المشاركة بالحياة السياسية لدورتين تشريعيتين متتاليتين. اما بالنسبة لفض او تعليق الاعتصام الذي دخل امس يومه الثالث عشر فذلك ما سوف يحدده اجتماع اللجنة تنسيقية المكونة من تكتل الشباب والاحزاب والقوي السياسية والتي تتولي إدارة الاعتصام بميدان الشهداء ووضع الضوابط والشروط حيث ستجتمع مساء اليوم لتقرر ما سيتم اتخاذه من قرارات بشأن الاعتصام وتعليقه وفضه من عدمه وتحديد ميعاد فض الاعتصام إذا خرج قرار بذلك .. كما حضر ليلة امس الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية واكد علي ضرورة القصاص من قتلة الشهداء وطالب الشباب باستمرار الاعتصام لتحقيق مطالب الثورة .. واشار الي انه سوف يساند الشباب ويشاركهم في اعتصامهم ومسيراتهم . علي جانب اخر تدخل اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس وتمكن من فض اعتصام مسعفي السويس بعد يومين من اعتصامهم بسياراتهم بميدان الشهداء بحي الاربعين..حيث طالب هيئة اسعاف مصر بصرف متأخرات المستحقات المالية للمسعفين والتي تأخرت وتم صرفها لجميع المحافظات دون السويس.