اعتصم مساء أمس - الجمعة - أمام مبنى ديوان عام محافظة السويس العشرات من أهالي السويس احتجاجاً على تعرض 6 مواطنين من المضربين عن الطعام للتعذيب داخل قسم شرطة السويس أثناء قيامهم بتحرير محضر لإثبات إصابتهم بإعياء شديدة نتيجة استمرار إضرابهم احتجاجا على قرار المحكمة بالإفراج عن الضباط المتورطين بقتل المتظاهرين بكفالة. وعقد الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب مؤتمرا صحفيا مصغر شرحوا فيه التعذيب الذي تعرضوا له يوم -الأربعاء -الماضي وكيفية تعذيبهم وقاموا بعرض أثار التعذيب على الصحفيين وقامت قوات الجيش بتصويرهم،كما عرضوا أيضا تقارير طبية تؤكد تعرضهم لإصابات. وقال "محمد التمساح" أحد الذين تعرضوا للتعذيب أنهم تعرضوا للضرب بالأرجل واليد وإطفاء السجائر في أجسادهم وتهديدهم بإطلاق الرصاص عليهم وهتك عرضهم من جانب أكثر من 30 فرد من أمناء الشرطة المتواجدين داخل القسم. وأضاف أنه لم يطلق سراحهم إلا فجراً بعد تدخل محافظ السويس الذي أجرى أكثر من اتصالا بمدير الأمن . وقال أنهم ينوون تقديم بلاغات للنيابة العسكرية ضد أفراد الشرطة الذين تورطوا في تعذيبهم. وعلى صعيد ذى صلة استمر اعتصام أهالي محافظة السويس لليوم الثاني عشر على التوالي داخل ميدان الأربعين لحين الاستجابة جميع مطالب الثورة وإعادة حبس الضباط المتورطين في قتل المتظاهرين والذين تم الإفراج عنهم بكفالة. وقضى العشرات ليلتهم في ميدان الأربعين وسط أجواء احتفالية وأغاني وطنية. وتدور مناقشات بين تكتل شباب السويس حول إمكانية تعليق الاعتصام على أن يتم الاعتصام يوم –الخميس- والتظاهر يوم –الجمعة- من قبل أسبوع إلا أنه لم يتم حتى الآن الاتفاق على هذا الأمر.