ما يجمعهم أنهم معجونون بكل معاني التآمر! تآمروا علي مصر، وعلي النظام الجمهوري، حتي ولي النعم، لم يسلم من سفالتهم ! مؤامرة موقعة الجمل جاءت في هذا السياق، حين استهدف أعداء الشعب الثورة والثوار. رئيسا مجلسي الشعب والشوري، وزراء، نواب، قيادات حزبية وشرطية، خليط عجيب لا يجمعه إلا فكر المؤامرة! الوريث لم يكن بعيدا عن دائرة التآمر، لكنه تفوق علي الجميع، إذ تآمر علي أبيه، كأبناء القبائل البدوية الذين كنا نتندر علي أفعالهم مع آبائهم. دوائر إسرائيلية كشفت عن خطة انقلاب »چيمي« علي أبيه، تبدأ بإعلان إصابة »المخلوع« بمرض يمنعه من تولي منصبه، ثم انتخاب »المحروس« رئيسا ولم يكن كل أركان النظام بعيدين عن الضلوع في المؤامرة، »قطاقيط« أمانة السياسات و»أمامير« الفكر الجديد! القواسم المشتركة بين موقعة الجمل، والمؤامرة علي »جمل قصر العروبة العجوز« كثيرة لكن أبرز وجوهها في الميدان: سرور والشريف، وفي غرفة العمليات وعلي مسئولية عمر سليمان كان هناك العادلي وعزمي، وما خفي كان أعظم! وتبلغ الميلودراما ذروتها بالتخطيط لاغتيال سليمان بعد حلفه اليمين نائبا للمخلوع، بعد أن حذره صديقه قاتل الأسري المصريين أحياء الچنرال بن اليعازر من مؤامرة ابنه بالاشتراك مع أركان نظامه! الشيطان ذاته يحسد المتآمرين لأنهم فاقوه في عبقرية الشر!