أعلنت جماعة جيش الإسلام إحدي الفصائل المسلحة الرئيسية في الغوطة الشرقية أمس أنها توصلت لاتفاق مع روسيا من خلال الأممالمتحدة لإجلاء المصابين من المنطقة علي دفعات وذلك في الوقت الذي تضيق فيه القوات السورية الخناق علي الفصائل المسلحة بالغوطة. واندلعت حرب شوارع بالغوطة بعد مطالب بانفصال »فيلق الرحمن» عن »جبهة النصرة» بحسب المركز الروسي للمصالحة الذي قال إن المعارك تعوق خروج المدنيين وتجبرهم علي البحث عن مخابئ. من جهة أخري أعلنت القوات السورية العثور علي ورشة لتصنيع ذخائر كيماوية بالقرب من بلدة افتريس في الغوطة الشرقية بعد خروج المسلحين منها. ورجحت مصادر عسكرية سورية أن تكون الذخائر تم تصنيعها في إطار التحضير لاتهام القوات السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية . وقال المجلس المحلي لمدينة دوما بالغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة إن المدينة تواجه وضعا كارثيا مع تحولها لملاذ لآلاف الفارين أمام تقدم القوات السورية.ويعقد مجلس الأمن خلال ساعات جلسة يستمع خلالها إلي السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس حول مدي الالتزام بتنفيذ القرار رقم 2401 لوقف إطلاق النار في سوريا. وتسبب النزاع السوري الذي يبدأ بعد غد عامه الثامن في مقتل نحو 511 ألف شخص منذ اندلاع الحرب عام 2011 وفق أحدث حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال إن 85% من الضحايا قتلتهم القوات السورية والقوات الموالية لها. وأوضح المرصد أنه يعرف هوية أكثر من 350 ألفا فقط من القتلي. وحذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) أمس من أن أطفال سوريا عرضة للخطر أكثر من أي وقت مضي. وحول عملية عفرين أعلن المرصد السوري أن قوات من الحرس الجمهوري التابعة للجيش السوري دخلت جنوبي المنطقة وسيطرت علي عدد من القري فيها.من جانبه قال ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي إن أمريكا تسعي إلي تقسيم سوريا وتقوم بلعبة محددة مع التشكيلات المسلحة للأقليات القومية بما فيها الأكراد وأضاف أن القوات التي تدعمها واشنطن تتعاون مع داعش. وفي القاهرة استقبل أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس الدكتور نصر الحريري رئيس الهيئة العليا للتفاوض السورية علي رأس وفد من الهيئة ضم أعضاء من منصات المعارضة المختلفة. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث باسم الأمين العام بأن أبو الغيط أدان التصعيد العسكري في الغوطة وأعرب عن دعم الجامعة للمسار الذي تقوده الأممالمتحدة في جنيف واستمع من أعضاء الوفد لتقييم شامل حول الوضعين الميداني والسياسي.