واصل الجيش السوري أمس تقدمه السريع في الغوطة الشرقية مستعيدا عددا من البلدات وأبرزها بلدة أفتريس بشكل كامل, بعد اجتثاث آخر تجمعات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له, وسرعان ما قام الجيش السوري بتأمين خروج عدد من العائلات المحتجزة لدي التنظيمات الإرهابية علي محور مديرا في الغوطة الشرقية, فيما واصل الإرهابيون منع المدنيين من الخروج عبر ممر جسرين- المليحة; تمهيدا لنقلهم إلي مراكز الإقامة المؤقتة بريف دمشق. ومن جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريتش أن العنف لا يزال مستمرا في الغوطة الشرقية وعفرين وغيرهما رغم قرار وقف إطلاق النار, في حين عرضت الولاياتالمتحدة مساء أمس مشروع قرار جديد أمام مجلس الأمن الدولي يطلب وقف إطلاق النار لمدة30 يوما في الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا. فيما أكد المندوب الروسي لدي الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا, أن موسكو دعمت تبني القرار الدولي بشأن الهدنة في سوريا لتحسين الأوضاع الإنسانية, وان بلاده لن تسمح بأن تكون الغوطة الشرقية ملاذا للإرهابيين, مؤكدا انه تم فتح معابر لخروج المدنيين وكذلك المسلحون. يأتي ذلك فيما أعلنت القوات الحكومية السورية العثور علي ورشة لتصنيع ذخائر كيميائية بالقرب من بلدة افتريس في الغوطة الشرقية بعد خروج المسلحين منها. وقالت مصادر عسكرية سورية انه من المرجح أن الذخائر التي عثر عليها تم تصنيعها في إطار التحضير لاستفزاز جديد واتهام القوات الحكومية في استخدام الأسلحة الكيميائية. وكانت دمشق صرحت في وقت سابق بأن مجموعات إرهابية في الغوطة الشرقيةلدمشق تحضر لفبركة تمثيلية قصف بسلاح كيميائي وإلصاقها بالجيش السوري. وقالت السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة نيكي هايلي امام مجلس ان وقف إطلاق النار الذي اعتمده المجلس قبل أسبوعين فشل مع تصعيد الحكومة السورية بدعم من روسيا هجومها علي الغوطة, مضيفة لقد قمنا بصياغة مشروع قرار جديد لا يسمح بأي التفاف عليه. وأكدت انه آن الأوان للتحرك. ومن جانبه أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا أن حرب شوارع اندلعت في الغوطة الشرقية بعد مطالب بانفصال فيلق الرحمن عن جبهة النصرة. وقال مدير مركز المصالحة, فلاديمير زولوتوخين, إن المعارك التي تشهدها شوارع الغوطة تعيق خروج المدنيين وتجبرهم علي البحث عن مخابئ. وأوضح أنه بعد مطالبة المركز بالانفصال الفوري لفيلق الرحمن عن التنظيم الإرهابي جبهة النصرة بهدف مناقشة إخراجهم فيما بعد من المنطقة, بدأت اشتباكات بين الفصائل المسلحة, والسكان المدنيون اضطروا للبحث عن مخابئ حتي لا يكون ضحايا الأعمال القتالية. وفي عفرين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات من الحرس الجمهوري التابعة للجيش السوري دخلت جنوبي منطقة عفرين بشمال البلاد, وسيطرت علي عدد من القري فيها. وأوضح المرصد أن قوات الحرس الجمهوري تمركزت جنوب عفرين, لتشكيل حزام أمني بمحيط بلدتي نبل والزهراء, الخاضعتين لسيطرة النظام السوري, مشيرا إلي أن الجيش التركي, والفصائل السوري الموالية له, يواصلون عدوانهم علي عفرين بشكل مستمر, الأمر الذي اجبر الآلاف من المدنيين علي الفرار من عفرين بسبب القصف التركي المتواصل.