الاصرار علي استمرار مظاهرات ميدان التحرير وامتدادها إلي المحافظات والمحاولات المتكررة للاعتداء علي وزارة الداخلية يؤكد ان العملية مدبرة للإخلال بالأمن واشاعة الفوضي إلي الحد الذي تفقد فيه الدولة قبضتها تماما علي الشارع.. وهو ما حدث أول أمس بعد »الفرمان« الذي اصدره د.مظهر شاهين امام مسجد عمر مكرم في خطبة الجمعة بأن ميدان التحرير منطقة خضراء يحظر علي قوات الشرطة دخولها مما أحدث ارتباكا في صفوفها وقررت فعلا الانسحاب حتي لا تتهم بالاعتداء علي المتظاهرين وتركت الميدان »هايص«.. اختلط فيه الحابل بالنابل.. لا أحد يعرف من يهاجم من؟ ولماذا؟ ومن يتحدث باسم أسر الشهداء.. وهل هو منهم فعلا أم من البلطجية؟.. الشعب كله يسأل »متي تنتهي هذه المهزلة؟.. ومن هو د.مظهر شاهين حتي يصدر فرمانا كهذا.. ومن سمح له بذلك؟ الذين هاجموا الشرطة في الصحف والفضائيات لتصديها للمظاهرات التي حاول مدبروها الايحاء بانها مظاهرات لأهالي الشهداء.. ماذا كانوا يريدون؟ هل كانوا يتصورون ان قوات الشرطة التي تتعرض للهجوم من قبل المتظاهرين عليها ان تتلقي الطوب والحجارة وقنابل المولوتوف التي تلقي عليها بابتسامة.. وإذا ضرب متظاهر شرطيا علي خده الأيمن علي الشرطي ان يدير له خده الأيسر! للأسف.. الإعلام يلعب دورا مشينا في اشعال النار بدلا من اطفائها من خلال الصحف والفضائيات المفتوحة علي »البحري« لمن لا يريدون خيرا أبدا لهذا البلد.. والذين يتاجرون بالثورة بعد ان ركبوا الموجة رغم ان تاريخهم معروف.. وهؤلاء لابد ان نتصدي لهم ونفضح محاولاتهم حتي لا ينجحوا أبدا في تنفيذ مخططهم. وأخيرا.. أين المجلس الأعلي للقوات المسلحة مما حدث في ميدان التحرير؟ في مواقف كهذه أمن مصر فيها خط أحمر لا ينفع امساك العصا من المنتصف! [email protected]