بقلم : عبلة الرويني ablaelreweny @yahoo.com تحية تقدير وبعد..... »في معرض تعليق الأستاذة / عبلة الرويني علي كتاب " الرجل ذو البدلة البيضاء الشركسكين-وقائع خروج أسرة يهودية من مصر" الذي صدرت ترجمته العربية مؤخرا عن دار الطناني للنشر وصفت أ. عبلة الكتاب بأنه" بكل المقاييس كتاب مريب" ثم كررت بعد سطرين أن " الكتاب يثير الريبة في ترجمته الي العربية«. وألخص ردي فيما يلي: 1- الهدف الأساسي من نشر الدار لهذا الكتاب يكمن في أنه شهادة حية علي أن المواطنة المصرية إستوعبت في الماضي اليهودي والقبطي والمسلم،ولاسيما اننا نعيش في زمن تستشري فيه دعاوي الفتن الطائفية والعرقية والتي بدأت جذورها الأولي عندما نُزِعَ أحد عناصر الأمة من الشخصية المصرية. 2- يبين الكتاب الظروف التي احاطت بخروج اليهود من مصر وإنه رغم ما حدث من بعض التضييق عليهم هنا أو هناك فإنه لا يمكن مقارنته بإجبار الفلسطينيين علي ترك قراهم بارتكاب مذابح مروعة كدير ياسين و كفر قاسم وهنا تجدر الإشارة إلي مقال الأستاذ عبد العال الباقوري المنشور في مجلة الحرية "مجلة التقدميين العرب علي الانترنت" يوم 13-ابريل2010 www.alhourriah.org * والذي يستشهد فيه بالكتاب في تفنيده لنظرية اسرائيل الخبيثة عن "التبادل السكاني" .. 3- الجدير بالذكر هو أن الطبعة الأمريكية حين صدورها عام 2007 قد حازت علي تقدير الكثير من مسئولي مراجعات الكتب في كبري الجرائد الأمريكية مثل نيويورك تايمز و النيويوركر، فضلاً عن رواجه بين عموم القراء في الغرب وقد ارتأت دار الطناني للنشر أن كتاباً يتناول مصر و يحقق مثل هذا الرواج في الغرب،. فمثل هذا الكتاب يجب أن تتوافر له ترجمه عربية في أسرع وقت، ليتمكن القارئ العربي من الوقوف علي ما يشكل عقل ووجدان المجتمع الغربي، فإذا كان التساؤل الخاص بتوقيت الكتاب يعني أنه صدر بسرعة فإن هذا يحسب لنا وإن كانت تقصد أنه صدر متأخرا فذلك هو أقصر وقت ممكن لصدور الترجمات . 4- تساءلت الناقدة لماذا فريق من المترجمين ولماذا وضعت أسماؤهم في المساحة المخصصة لبطاقة الكتاب وغيرها من التفاصيل الفنية لعملية النشر وسنكتفي بالقول أن تلك التفاصيل لم يكن لها من أسباب سوي الالتزام بالأصول المهنية لصناعة النشر والترجمة .. 5- أما عن السيرة الموازية للأستاذ محمد حسين يونس فقد كانت حرصاً من الدار علي اضافة شهادة حية لمثقف وطني مصري عاش في منطقة السكاكيني مسرح المذكرات و في نفس الفترة الزمنية و كانت له علاقاته الودية بجيرانه اليهود المصريين، ثم يحارب عام 1967 اليهود الصهاينة ويعاني تجربة الأسر فكان شاهدا علي الفارق بين اليهودية كديانة والصهيونية كمذهب عنصري. 6- تساءلت الأستاذة عبلة عن السبب وراء تغيير اسم الكتاب الأصلي في النسخة العربية فهذا أمر لم يحدث فعنوانه الرئيسي هو: The man in the white sharkskin suit- و العنوان الفرعي هو A jewish family exodus from the old cairo to the New world وهو ما يتطابق مع اسمه بالعربية وان دعت الضرورة للترجمة ببعض التصرف . و ختاماً فلاشك لدينا ان ما تضمنه الكتاب من نقد للمرحلة الناصرية قد أخرج الناقدة عن موضوعيتها مما دفعها لرمي الكتاب بالمريب.. المدير العام مصطفي الطناني