لوكسمبورج-برلين-واشنطن-وكالات الأنباء: رفض وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أمس دفع مساعدة مالية لليونان قبل أن تقدم أثينا برنامجا حقيقيا لخفض العجز في موازنتها. وقال فيسترفيله لدي وصوله إلي لوكسمبورج لحضور اجتماع مع نظرائه الاوروبيين أن اطلاق وعود بالمساعدة الملموسة في وقت مبكر جدا لن يؤدي إلا إلي سحب الضغط الذي يمارس علي اليونان.وأضاف ان بلاده ليست علي استعداد لتقديم شيك علي بياض لليونان.من جهته قال وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله إن اليونان يجب أن توافق علي إجراءات تقشف جديدة صارمة قبل تلقيها أي مساعدة مالية من الاتحاد الأوروبي وأن الفشل في القيام بذلك سيعرض مثل هذا الدعم للخطر. وقال شويبله إنه لم يتخذ الاتحاد الأوروبي أو الحكومة الألمانية قراراً بشأن تقديم المساعدة، مما يعني أن الرد يمكن أن يكون ايجابياً مثلما يمكن أن يكون سلبياً.وأضاف أن ذلك يعتمد تماماً علي ما إذا كانت اليونان ستواصل فيالسنوات المقبلة نهج الادخار الصارم الذي بدأته. وفي تطور آخر حذر الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس من أن لديهم الأصوات الكافية لتأخير بدء النقاش حول أكبر إصلاحات مالية تشهدها البلاد منذ عقود إذا لم تؤد المحادثات إلي اتفاق. وقال السناتور ريتشارد شيلبي، كبير المفاوضين الجمهوريين بشأن مشروع قرار الإصلاحات المالية، إنه ليس متفائلا بالتوصل إلي اتفاق حول المشروع قبل التصويت الذي سيجري الاثنين. ومن بين النقاط الرئيسية التي تزعج الجمهوريين في مشروع القرار بند يتعلق بإنشاء صندوق بقيمة 50 مليار دولار لمساعدة الشركات المنهارة، حيث يقول الجمهوريون إنه سيقود إلي عمليات إنقاذ لا نهاية لها، وهو ما تنفيه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.