لايوجد في مجتمع يتم تدخين السجائر فيه غير مدخنين علي الاطلاق.. فالكل يدخن في هذه البيئة المشبعة بالسحابة الرمادية فأين ياتري يذهب الدخان المتصاعد من سيجارة المدخن؟! والذي يطلق عليه الاسم العلمي دخان البيئة المتصاعد من التبغ يذهب لمن يطلق عليه المدخنون السلبيون، هذا الدخان يملأ كل مكان محيط بنا وخاصة داخل قاعات المحاكم بصفة عامة وبصفة خاصة في قاعات المحاكم التي تنظر قضايا رموز الفساد والتي سوف تستمر طويلا. فالكل يدخن داخل القاعة.. امناء الشرطة وضباط الترحيلات وامناء الشرطة والعساكر وفريق هيئة الدفاع عن المتهمين وفريق هيئة الدفاع عن الشعب المدعين بالحق المدني وجميع المتقاضين واهالي وأصدقاء المتهمين حتي وصل الامر إلي داخل قفص الاتهام.. المتهمون انفسهم يدخنون ولا اعلم كيف تصل إليهم علب السجائر والكبريت أو الولاعة! وناهيك عن ذلك ماتشاهده من اعقاب السجائر التي ترمي علي ارض القاعة وخلافه من اكواب الشاي وعلب السجائر وخلافه.. فمنذ بدء محاكمات رموز الفساد ومع التواجد الكثيف من مشاهدي الاحداث ومع الحر الشديد وسخونة الجو والقاعات المغلقة يتصاعد الدخان الكثيف حتي وصل الامر إلي اغماء بعض الصحفيين. ونحن الصحفيين نناشد رؤساء المحاكم ووزير العدل باصدار قرارات حاسمة لاتراجع فيها ولا استثناء بمعاقبة من يدخن داخل القاعة يدفع غرامة فورية تصل إلي 003 جنيه أو الحبس يوم وان يعود شعار »ممنوع التدخين داخل قاعات المحاكم« وشكرا