جورج إسحاق يتساءل كيف نجري انتخابات في ظل الانفلات الأمني ؟ دعا د. عمرو حمزاوي وكيل مؤسسي حزب مصر الحرية تحت التأسيس الي وضع مجموعة من المباديء فوق الدستورية لا تخرج عنها الجمعية التأسيسية التي ستضع الدستور وان تقوم المؤسسة العسكرية والمحكمة الدستورية بإلزام الجمعية بهذه المباديء. مشيرا الي ان ذلك سيسهم في حسم الجدل الدائر بين الراغبين في وضع الدستور أولا والذين يتطلعون لاجراء الانتخابات في موعدها. محذرا من الدعوة للدستور أولا لان الذين يطالبون بذلك لا يقدرون خطورة ان تظل دولة بلا مؤسسات تشريعية وتقع تحت حكم عسكري. مشددا علي ضرورة احترام نتيجة الاستفتاء وحتي لا نخسر أول خطوة ديمقراطية بعد الثورة.. جاء ذلك خلال ندوة »احزاب ما بعد ثورة 52 يناير« التي أقيمت بالمتحف القبطي امس بمشاركة د. عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وجورج اسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الانسان.. من جانبه عبر جورج اسحاق مؤسس حركة كفاية عن تخوفه من اجراء الانتخابات دون وضع دستور لانه حتي الأن لم تتحدد معالم الدولة القادمة هل هي برلمانية ام رئاسية؟ كما انه لا يجوز اجراء الانتخابات وسط هذا الانفلات الامني والرؤية الضبابية حول المشاركة بالقوائم النسبية ام النظام الفردي. بالاضافة الي ان هناك اختلافا في الرؤية حول مدنية الدولة بين الاحزاب الموجودة علي الساحة خاصة حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين. واكد د. عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ان الجميع متفق علي ان مصر لا يمكن ان تكون فيها دولة دينية كما ان الجميع متفق علي المادة الثانية من الدستور. ورفض العريان تصريحات توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الاسبق والتي دعا فيها لتأجيل الانتخابات في مصر.. وقال »ما شأنك يا توني بلير كي تنصحنا بتأجيل الانتخابات نحن نختلف مع بعض في الداخل ولكننا نرفض ان تشاركوا في صنع مستقبلنا السياسي الجديد مثلما رفضنا تدخلكم من قبل في عهد مبارك وعليكم ان تعتذروا اولا عن مساندتكم لنظام مبارك والديكتاتوريات العربية قبل ان تدلوا بأي نصائح لن نقبلها« واضاف العريان ان قرار فصل ابوالفتوح جاء بسبب خروجه علي القواعد العامة للجماعة وانه من حقه التظلم علي قرار مجلس شوري الاخوان خلال شهر من صدور القرار.