يظل التراث السيناوي هو سيد الموقف في المفردات التي تستخدمها السيدات في محاولة لإحيائه والحفاظ عليه من الانقراض لتظل حرفة التطريز حاضرة علي مر السنين تتناقلها الاجيال، ويتم ذلك من خلال المشروعات التي تشرف عليها منظمات المجتمع المدني في سيناء خاصة الجمعيات الاهلية بالاضافة إلي تبني مراكز الشباب واندية المرأة وقصور الثقافة لإحياء هذه الحرفة بين سيدات سيناء.. لم يكن الأمر سهلا كما تؤكد لنا ذلك أماني غريب مدير جمعية الفيروز، مشيرة إلي أن تدريب الفتيات علي استخدام الغرزة يدويا صعبة نسبيا لعدم وجود عدد كاف منهن ، فضلا عن أن تلك العملية تحتاج إلي وقت من اجل اتقان تنفيذ الاشكال المطلوبة علي الملابس لتسويقها عالميا وتلبية الأذواق المختلفة لدي الأجانب،وتشير إلي أنه يتم مراعاة الحفاظ علي مفردات التراث السيناوي مع مراعاة الأذواق المختلفة والموضة الموجودة في الاسواق.. كما يؤكد المهندس سليمان العماري مدير جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة شمال سيناء، أن الجهاز يقدم منحا وقروضا ضمن مشروعات قطاع النوع الاجتماعي، ويعقد سلسلة من الدورات التدريبية في مجال الحرف التراثية تنفذها جمعيات أهلية متخصصة، بعد أن تبين دور هذه الحرف في المجتمع السيناوي ونجاح تحويلها لمشروعات صغيرة تحقق الفائدة منها وتكسر حاجز البطالة، وفتح آفاق جديدة لدعم الأسرة السيناوية.