كان الشيخ أول المُرشحين من وزارة الأوقاف ليكون أول المُكرمين في احتفال المولد النبوي الشريف الذي حضره الرئيس، حيث تبادل معه حوارًا قصيرًا علي المنصة،ختمه الرئيس بابتسامةٍ ومصافحةٍوردَّ الشيخ بالدعاء لمصر وللرئيس بالسداد وانتصار الحق.. إنه فضيلة الشيخ محمد صالح حشاد، شيخ عموم المقارئ المصرية، ونائب نقيب القراء، وأحد المُحكمين الدوليين في مسابقات القرآن الكريم.. الذي كشف في حديثه لنا عن لحظات التكريم من الرئيس السيسي، وأجاب عن عدة قضايا وانفراجاتٍ مهمةٍعن الدعم المادي والمعنوي لأهل القرآن الذين كانوا ولا يزالون هم القوة الناعمة لمصر في العالم العربي والإسلامي: تكريم الرئيس دائمًا ما يؤكد الرئيس احتفاءه بأهل القرآن.. كيف شعرت أثناء لحظات التكريم في المولد النبوي؟ لقد امتدت مسيرتي في خدمة القرآن الكريم لأكثر من خمسين عامًا قدمت خلالها كل ما أستطيع من جهدٍ لخدمة أهل القرآن الكريم، وكنتُ دائمًا أضع نُصب عينيَّ أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، كما وردت بذلك الآيات والأحاديث النبوية؛ وكنتُ موقنًاأن الله معي ولن يُضيع هذا العمل تحقيقًا لوعده سبحانه: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إن الله لايضيع أجر من أحسن عملا»، وعندما أُخبرت بأن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية سيُكرمني في ذكري المولد النبوي الشريف لا شك أنني سُررت بهذا الخبر، فتكريمُ السيد الرئيس لي هو تكريمٌ لأهل القرآن في شخص شيخ عموم المقارئ المصرية. ما الجهة التي رشحتك لهذا التكريم؟ - في الحقيقة أنني لم أتقدم أبدًا للحصول علي أي تكريم أوجائزة في حياتي، وإنما أعمل لله وأترك الأمر له سبحانه، وقد رأت وزارة الأوقاف ممثلةً في د. مختار جمعة أنني أستحق هذا التكريم، فجزاه الله خيرًا. هموم المقارئ عندما توليت مشيخة المقارئ تعهدت بالعمل علي تصحيح الأوضاع المادية للقراء.. فهل حدث جديد في هذا الملف؟ - بالفعل تعهدتُ بذلك، وأعمل بكل جد مع وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة علي تحقيق كل ما يطمح إليه الشيوخ ، والحقيقة أن الوزير لا يألو جهدًا فيكشف هموم القراء وتصحيح مسار المقارئ علميا وماديا، ولقد قام الوزير بعدة اختبارات لأعضاء وشيوخ المقارئ لزيادة أعدادهم، والآن يبلغ عدد أعضاء المقارئ وشيوخها 8539 ما بين عضو وشيخ مقرأة، ويبلغ عدد المُحفظين390 محفظًا، فضلًا عن المُحفظات؛ كمااستجاب الوزير لرفع مكافأة أعضاء وشيوخ المقارئ مرتين في عام 2015 وعام 2017 فارتفعت مكافأة عضوالمقرأة من 80 جنيهًا إلي 160 جنيهًا، ومكافأة شيخ المقرأة من 100 جنيه إلي 200 جنيه، وهذا شيء لم يحدث بوزارة الأوقاف من قبل، فقد كانت الزيادات السنوية 5 جنيهات. يُحاول المتطرفون استغلال المساجد لنشرأمراضهم.. فهل المقارئ آمنة من هؤلاء المُخربين؟ لا نسمح أبدًا بأي أفكار خارجة عن وسطية الأزهر الشريف، ولدينا رقابة مستمرةٌ من وزارة الأوقاف لمتابعة حلقات التحفيظ، ويتم التصدي فورًا لأي شخصٍ ينتمي إلي هذه الأفكار الهدامة، والحمد لله المقارئ المصرية كعادتها دومًا يعمل بها مشايخ وقراء لا يهتمون سوي بالقرآن وخدمته. أزمات نقابة القراء تواجه نقابة القراء مشاكل متعددة وأزمات متلاحقة.. بصفتك نائبًا للنقيب متي ستخرج النقابة من كبوتها الراهنة؟ - من الضروري الإشارةإلي أن عدد أعضاء النقابة نحو7000 عضووأن عدد من يُصرف لهم معاش نحو450 عضوًا من الأحياء ونحو550 من الأرامل، ونحن الآن نستعد لإجراء الانتخابات وبالتالي نقوم بإعداد كشوف وجداول الأعضاء حتي نتمكن من دعوة الجمعية العمومية لانتخاب مجلس الإدارة، وأيضًا نقوم بإجراء بعض التعديلات في قانون إنشاء النقابة من خلال المستشار القانوني للنقابة لأن النقابة أنشئت عام 1984وتحتاج إلي تعديلاتٍ تتماشي مع الواقع الحالي. هل توصلت النقابة إلي اتفاق مع الأوقاف حول زيادة الدعم؟ - بالفعل، استجابت الوزارة مشكورةًلطلبات النقابة المُتكررة حول زيادة الدعم النقدي، وأصدر د. مختار جمعة قرارًا برفع قيمة الدعم المُقدم إلي النقابة من خمسين ألف جنيه إلي مائة ألف جنيه، ثم مؤخرًا ضاعفه إلي مائتي ألف جنيه، وشدد علي أن النقابة لابد أن تقوم علي رفع معاشات الأعضاء، وبالفعل قرر مجلس الإدارة رفع المعاشات في الدفعة التي ستُصرف في يناير المُقبل.. ويبقي موضوع مقر النقابة هوالشاغل الآن، حيث إن النقابة ليس لها مقر في القاهرة أوالمحافظات حتي الآن رغم أنها نقابة مهنية، وتدير أعمالها من شقة مؤجرة حسب قانون الإيجار الجديد مما يؤثر سلبًا علي دخل النقابة الذي يجب أن يُوجه إلي خدمة أعضائها من أهل القرآن، والأمل كبير في وزير الأوقاف لتوفير مقر للنقابة بالقاهرة.