طلبنا من الدولة زيادة الدعم وأناشد الأوقاف توفير مكان جديد للنقابة في رمضان من منا لا يستمع إلى أصوات مشاهير قراء القرآن الكريم في الفطور والسحور وفي صلاة التراويح، ففي رمضان يجتمع الصوم والقرآن فتسمو النفس والوجدان مع تلك الحناجر الذهبية. إنهم أهل القرآن الكريم ..أهل الله وخاصته ..حملة كتاب الله تعالى .. أصحاب رسالة سامية ..يعلمون الناس القرآن ويحفظونهم وينشرونه على أسماع العالم قراء ومبتهلين . ويعد الشيخ محمود الطبلاوي، نقيب القراء، أحد عمالقة تلاوة القرآن الكريم، صاحب أسلوب رشيق في التجويد والتلاوة لا يشبه أحدا تنقل بين كثير من بلدان العالم واكتسب شهرة تليق به . يتحدث إلينا أحد عمالقة جيل القراء المصريين وأحد كبار القراء المشاهير على مستوى العالم، حول ذكرياته الرمضانية، وهموم أهل القرآن. .والى نص الحوار: ماذا عن النشأة ؟ أنا من مواليد ميت عقبة بمحافظة الجيزة عام 1934 حفظت القرآن في عمر 9 سنوات لان والدى يرحمه الله كان مصرا ان أكون من حفظة القرآن الكريم وفعلا حدث ذلك والتحقت بالإذاعة والتليفزيون عام 1970 والآن نقيب للقراء. بصفتك نقيبا للقراء ما هموم أهل القرآن؟ كم عدد المقيدين في جداول النقابة ؟ الدعم المقدم لنا بسيط جدا والمرتبات ضعيفة والمعاش تصل قيمته إلى 40 جنيها في الشهر ولم تزيد على ذلك وأحوالنا المعيشية على الله نحن نطلب من الله وليس من احد فهل هذا يكفى؟ ونقابة محفظى وقراء القرآن الكريم نقابة مهنية تهتم بأهل القرآن ومحفظيه فى مصر بالقانون رقم 93لسنة 1983، ويبلغ عدد أعضائها حوالى 8 آلاف عضو ، منهم حوالى 6 آلاف عضو فى جدول المعاشات، والمعاش الشهرى 40 جنيها فقط لا غير .. فهل يعقل هذا فى ظل الظروف المعيشية الصعبة؟ خاصة من لديهم التزامات ويحتاجون لعلاج وفى أشد الحاجة لمعاش كريم يليق بهم فى كبرهم، هذا بالإضافة لعدم وجود تأمين صحى للقراء ونعتمد على الاشتراكات الشهرية وقيمتها جنيه من كل عضو وللأسف بعض الأعضاء يتأخرون فى دفعها وأناشدهم سرعة سداد الاشتراكات المتأخرة عليهم حتى لا يتم فصلهم، هذا بالإضافة لتبرعات أهل الخير من زكاة المال والصدقات ومجلس الإدارة ومساهمة وزارة الأوقاف البالغة قيمتها 57ألف جنيه سنويا فقط لا غير، وأنا لست مقتنعا بقيمة المعاش فهى لا تكفى أى شيء، وهؤلاء أهل القرآن أهل الله وخاصته من أكرمهم أكرمه الله ولابد أن نكرمهم ليستطيعوا الحصول على معاش مناسب تقديرا لرسالتهم السامية وتحسينا لمستوى معيشتهم وتقديرا لدورهم فى الحياة ، ثانيا أنتهز هذه الفرصة لأوجه نداء للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، لدعم صندوق معاشات القراء والتدخل لزيادة الدعم السنوى المقدم من وزارة الأوقاف ليصل إلى مليون جنيه أو حتى نصف مليون جنيه سنويا بدلا من 57ألف جنيه ،لتحسين المعاش ليصل إلى 100جنيه شهريا بدلا من 40 ونأمل فى الاستجابة بإذن الله وأن يتم الخير على أيديهم لتحصل هذه الفئة على حقها من التكريم ، وبمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك شهر القرآن أعاده الله على مصرنا الحبيبة وأمتنا العربية والإسلامية بالخير والبركات أدعو رجال الأعمال وأهل الخير والمحسنين فى مصر وهم كثير، بارك الله فيهم إلى تقديم المساعدة والتبرع من مالهم لتحسين معاش القراء على رقم حساب النقابة ببنك مصر فرع الحسين الإسلامي، تكريما لأهل القرآن فى شهر القرآن ، وفى ذلك فليتنافس المتنافسون وهنيئا للمتصدقين، ثالثا أناشد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، توفير مقر جديد للنقابة بأحد المساجد الكبرى التابعة للوزارة أو أى مكان يراه فضيلته مناسبا وكلنا أمل فى دعم الوزير واهتمامه بحل هذه المشكلة باعتباره المشرف على النقابة ويحضر اجتماعاتنا ويتابعنا شخصيا ، ونظرا للإصلاحات التى تتم بالجامع الأزهر قمنا بإيجار مكان في السيدة زينب بقيمة 1700 جنيه في الشهر ونناشد وزير الأوقاف بصفته المشرف على النقابة أن يوفر لها مكانا جديدا. وما شروط الالتحاق بالنقابة؟ ان يكون المتقدم حافظا للقرآن الكريم وملما بالأحكام الشرعية وان يحضر معه صحيفة الحالة الجنائية (فيش وتشبيه ) وقيمة الاشتراك. ما هى صفات قارىء القرآن الكريم ؟ تقوى الله وخشية الله عز وجل فما يخرج من القلب يصل إلى القلب فالشيخ محمد رفعت توفي منذ أكثر من 60 عاما ولا يزال حيا بيننا بتقواه وورعه وليس أي قارئ قرآن بهذا المستوى . ما سبب تراجع القراءة المصرية للقرآن الكريم؟ القراءة المصرية للقرآن الكريم لم تتراجع فالمصريون هم الأساس أما المقرئون العرب مثل السعوديين وغيرهم يسمعهم الناس لأنهم يذكرونهم بالحرم المكي والنبوي أثناء أدائهم لشعائر الحج أو العمرة. وما هى قيمة الدعم الذي تقدمه الدولة لكم وخاصة وزارة الأوقاف؟ الدعم الذي نحصل عليه هو دعم من وزارة الأوقاف وهو ليس ثابتا حوالى 40000 جنيه فقط هي من تقدم الدعم وطلبنا من الدولة زيادة الدعم ولم يستجب لنا احد ونحن نوجه رسالة لأهل الخير بالتبرع لنقابة القراء فأهل القرآن يحتاجون لزيادة معاشاتهم البسيطة فالقراء المشهورون فقط في الإذاعة والتليفزيون هم أصحاب المرتبات الجيدة وهم قليلون أما بقية القراء غير المعروفين فدخولهم ضعيفة. كيف ترى الإنشاد الدينى في مصر الآن؟ الإنشاد الديني الآن قل مستواه بعد الشيخ محمد عمران والشيخ سيد النقشبندى والشيخ نصر الدين طوبار وهؤلاء هم أساس الإنشاد الديني. ما الرسالة التى توجهها لقارئ القرأن؟ أن يتقوا الله في كافة أقوالهم وأفعالهم وان يتقوا الله في هذه المهنة فإذا أردت أن تكلم الله عليك بالقرآن فكيف تكلم الله وأنت لا تخشاه، فتقوى الله اهم سمة يجب ان يتحلى بها قراء القرآن. نجوم التلاوة أمثال الشيخ الطبلاوى كيف يقدمون لنا مواهب جديدة ؟ اقترحت تحديد يوم فى الشهر فى نقابة القراء لاكتشاف المواهب الجديدة من الأصوات الشابة فى عالم التلاوة والابتهالات لاختيار أحسن وأفضل الأصوات للقراء الجدد والمواهب المتعددة كالقاريء والمبتهل، وتكون اللجنة برئاستى وعضوية بعض ذوى الخبرة وجاهزين لهذه المهمة، ونقوم باختبارهم وإعطاء الفرصة لأفضل الأصوات دون مجاملة ليكون ضمن قراء الإذاعة والتليفزيون المعتمدين لتمثيلنا فى الداخل والخارج تمثيلا مشرفا من حيث الأداء والتمكن وقوة الحفظ وحسن الصوت. وكيف يمكن إحياء دور الكتاتيب؟ هذا مهم جدا، فالكتاب كان معمل تفريخ للقراء العظام ،وكلنا تخرجنا من الكتاب أنا وفضيلة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ المنشاوى من جيلنا وغيرنا الكثير، وأرى أن أجر المحفظ لا ينبغى أن يقل بأى حال من الأحوال عن 600جنيه شهريا ليقدر على القيام بمهمته فى تحفيظ الأطفال والنشء القرآن الكريم. والكتاب فى الريف يختلف عن المدينة ويختلف أيضا عن كتاب زمان، وعموما الكتاب مهم جدا فى الريف والمدينة لأن حفظ القرآن لا يكون إلا بالتلقى والتعلم على يد شيخ محفظ ويعلم أحكام التجويد الذى هو حلية التلاوة وزينة الأداء وإعطاء كل حرف حقه .