مفتاح حل مشاكل أم سعيد في بطاقة رقم قومي لها ولزوجها حاصر المرض اللعين زوجها وأقعدته الأورام عن العمل باليومية فحملته أم سعيد ونزلت به الي ميدان التحرير في ثورة يناير وهتفوا لسقوط حكومة ونظام كاذب يتحدثون ليل نهار عن محدودي الدخل وعجزوا حتي عن تأمين علاج لمريض معدوم الدخل لأنه لا يملك بطاقة رقم قومي وسقط النظام ورحلت حكومة الفساد بكل تعقيداتها وروتينها وفرحت أم سعيد كثيرا عندما شاهدت رئيس حكومة العهد الجديد يقابل راوية الفلاحة البسيطة ويتناول افطاره في محل فول وطعمية شعرت انه قريب منها وان الحكومة تعرفها وتعرف زوجها وستعمل علي حل كل مشاكلها لكن الامور صارت اكثر تعقيدا فالسجل المدني احترق والحكومة تاهت وسط المطالب الفئوية والوقفات الاحتجاجية ، ومحاكمات رموزالفساد ومحاولات استرداد الاموال المنهوبة وفقدت أم سعيد الأمل وهي تري الاورام تنتشر بجسد زوجها الذي يصرخ ليلا ونهارا ، كل أبواب الأمل لها مفتاح سحري واحد اسمه الرقم القومي بدونه لاعلاج ولاحتي وجود لها او لأسرتها ،وأم سعيد لاتعرف الا الكنس والمسح ونظافة شقة الدكتورة والمهندسة والاستاذة والفنانة، تسمعهم يتناقشون حول الدستور، والانتخابات، ومرشحي الرئاسة ،والمرتبات ،والجاسوس، والفتنه ،والفراغ الامني، لكن لااحد يتحدث عن مرضي السرطان ولا ساقطي القيد ومعدومي بطاقة الرقم القومي! وسؤالي للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء هل ما تطلبه أم سعيد لإثبات وجودها ووجود اسرتها لتستطيع الحصول علي حقوقها كمواطنة مصرية يعتبر مطلب كبير من حكومة الثورة ؟!!