كشفت تقارير اعلامية عن ان الولاياتالمتحدة تخطط لإنشاء قاعدة جوية سرية لوكالة المخابرات المركزية (سي اي ايه) في منطقة الخليج العربي لتمكنها من استهداف عناصر القاعدة المنتشرين باليمن والذين يخشي من ان يسيطروا علي البلاد التي تشهد مرحلة متقدمة من الفوضي. وأوضح تقرير لأسوشيتد برس ان القاعدة الجديدة تشرف علي بنائها قيادة العمليات المشتركة الخاصة فيما تقدم السي اي ايه الدعم المخابراتي. ونقل التقرير عن مسئول أمريكي طلب عدم كشف هويته ان القاعدة الأمريكيةالجديدة ستمكن واشنطن من استهداف القاعدة اذا ما سيطرت علي اليمن، مشيرا الي ان البيت الأبيض قد أقر بالفعل زيادة عدد عملاء السي اي ايه في اليمن مؤخرا. وأضاف المسئول انه تقرر تسريع الجدول الزمني لإنشاء القاعدة من عامين الي ثمانية أشهر. من جهتها قالت صحيفة "نيويورك تايمز" ان القاعدة الجديدة ستكون منصة لشن الهجمات الجوية الي جانب عمليات عسكرية أمريكية سرية يتم القيام بها حاليا في اليمن. وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته علي موقعها الاليكتروني امس الي ان مسئولين بإدارة الرئيس باراك اوباما يشعرون بالقلق ازاء احتمال عدم قيام حكومة يمنية جديدة بدعم العمليات الأمريكية، مشيرة الي انه من خلال تولي السي اي ايه هذه العمليات فإنه يمكن تنفيذها بصورة سرية دون اذن من الحكومة المضيفة. وكانت الحكومة اليمنية قد سمحت للقوات الأمريكية بتنفيذ غارات جوية علي المناطق المشتبه بوجود عناصر القاعدة بها، لكنها غالبا ما أكدت ان غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار أفضل من تواجد فرق عسكرية أمريكية لمكافحة الارهاب علي الأراضي اليمنية. من جهته أكد منسق شؤون مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الامريكية دانيال بنجامين ان التعاون بين الولاياتالمتحدة واليمن في مكافحة الارهاب مستمر عبر نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي يتولي مهام الرئاسة بالنيابة. وقال بنجامين ان "التعاون في مكافحة الارهاب لا يرتكز علي شخص. انه يرتكز علي المصلحة الوطنية"، مشيرا الي ان عناصر القاعدة "باتوا يتحركون بصورة اكثر علانية وهو ما يثير القلق". في الوقت نفسه خرجت أكبر مسيرات احتجاجية منذ مغادرة الرئيس علي عبد الله صالح الي السعودية، مطالبة بمنع عودته للبلاد. واحتشد الاف المحتجين امام منزل نائب الرئيس للضغط من أجل الاستجابة لمطالبهم. ووسط أنباء عن تجدد الاشتباكات بين القوات الموالية لصالح والثوار في مدينة تعز جنوبا، قال مسئولون ان "مسلحين" استولوا علي أجزاء من المدينة. وفي محافظة لحج المجاورة قتل شرطي في هجوم لمسلحين علي مركز المحافظة. من جانب اخر كشف "مصدر سعودي مطلع" ان سبب الانفجار الذي وقع بمسجد القصر الرئاسي اليمني هو قنبلة وضعت تحت المنبر. ونقل تقرير ل"العربية" عن المصدر ان صالح وصل المستشفي العسكري بالرياض محمولا، وان صحته ممتازة في الوقت الحالي.