احمد ابوبركة البلتاجي: قادرون علي خوض انتخابات الرئاسة و لو أرادنا أغلبية برلمانية لحصلنا عليها اكد د احمد ابوبركة ان جماعة الاخوان المسلمين لن تكون يوما مستشارا لحزب الحرية و العدالة لافتا الي ان مؤسسات الحزب غير مؤسسات الجماعة و التي لا تتدخل في شئون الحزب مطلقا ,, وأشار د. محمد البلتاجي إلي أن الإخوان ليست لديهم النية في خوض الانتخابات الرئاسية وهم قادرون، لو أراد الإخوان الحصول علي الأغلبية في البرلمان لفعلوها ولكن نريد ثلث البرلمان فقط. جاء ذلك في مؤتمر الاحتفال بتأسيس حزب الحرية و العدالة و الذي عقدته جماعة الاخوان المسلمين مساء امس الاول بمدينة اوسيم . و اضاف أبو بركة، أن السلطة التأسيسية يملكها الشعب ولا يمكن أن يطلق عليها تأسيسية إلا بمنحها ذلك من قبل الشعب، مشيراً إلي أنه من ذلك المبدأ عرف الشعب طريقين لنشأة الدساتير الديمقراطية، أول طريقة هي طريقة الجمعية التأسيسية بحيث ينتخب الشعب جمعية وينقل لها السلطة التأسيسية ويسند إليها وضع الدستور ولا يتم الاستفتاء عليه مرة أخري، لأن اللجنة التي وضعته منتخبة من الشعب، والدستور بعد الانتهاء منه يكون واجب النفاذ، والطريقة الثانية هي إرادة الشعب بحيث يحتفظ الشعب بالسلطة التأسيسية وكل إجراءات اللجان تكون بإرادة الشعب. وأوضح أبو بركة أن الحزب لم ينفصل عن الجماعة إلا في العضوية، كما أن مؤسسات الجماعة غير مؤسسات الحزب والجماعة لا تتدخل في شئون الحزب ولا قراراته، كما أنها لن تكون مستشاراً له في يوم من الأيام، مطالباً بتفعيل مؤسستي الزكاة والوقف وتعزيز مصادر تمويلهم. وانتقد أبو بركة لجان وضع الدستور ووصفها بأنها لجان إدارية وفنية فقط وأعمالها كلها تحضيرية لا يوجد لها أي قيمة قانونية لا يضفي علي المشروع الذي تعده هذه اللجان إلا علي الشعب الذي يملك السلطة التأسيسية، لافتا إلي أنه كان من الجهل والتضليل للرأي العام أن يُسوق للجنة التي نص عليها الاستفتاء الدستوري، لكي تضع مشروع دستور بأنها هيئة تأسيسية أو سلطة تأسيسية أو جمعية تأسيسية لأنها لا تملك السلطة التأسيسية وعملها لا قيمة له من الناحية الدستورية. وأكد الدكتور محمد البلتاجي أن الإخوان المسلمين عليهم مسئولية كبيرة جدا في بناء الوطن في تلك المرحلة الانتقالية في تاريخ مصر. وانتقد البلتاجي عدم السيطرة الكاملة من الحكومة علي سيناء برغم تحريرها وأن عدونا حرم علينا ذلك وكأنها مازالت محتلة، كما أن الصحراء الغربية منذ الحرب العالمية الثانية لم يتم إزالة الألغام منها وتعميرها، مؤكداً أن الثورة لديها أهدافها لتعود مصر إلي الريادة مرة أخري، لافتاً إلي أنه هناك محاولات لتقسيم البلد وتمزيق نسيجها الوطني بزرع الفتن بين المسلمين والأقباط وبين السلفيين والصوفيين، وأن تلك القوي تريد للبلد أن تتأخر وترجع للوراء، مؤكداً أنه لا علاقة لنا بمسميات كثيرة منها الدولة الدينية أو العلمانية أو الليبرالية وأن الدولة التي نريدها هي دولة لا يحكمها العسكر وتسمح بالتعددية السياسية ويكون هناك إعمال للقانون والشرعية الدستورية، ولكن تكون لديها المرجعية الإسلامية، موضحاً أنهم يرفضون دولة الشيوخ التي يتكلمون من خلالها بالأحاديث، وأيضاً الدولة العلمانية التي استوردت من الخارج. وأضاف البلتاجي أنه من أعظم ما قمنا بإنجازه من خلال الثورة هي أن يكون لدينا رئيس سابق وليس كذلك فقط بل رئيس سابق محبوس، مؤكدا أنه لم يتنحَ بل تم خلعة، وليس فقط أن يكون لدينا رئيس سابق، بل نائب رئيس سابق وبرلمان سابق ودستور سابق وجهاز أمن دولة سابق. وطالب البلتاجي بإجراء انتخابات البرلمانية أولاً ثم دستوراً جديداً للبلاد منتقداً أن يتم وضع الدستور في غرفة مغلقة من قبل لجنة معينة، مطالباً أن تعرض التعديلات علي الشعب للاستفتاء عليها بشكل مباشر مثل الاستفتاء، ويتم انتخاب لجنة من الشعب لاختيار من يضع الدستور، وأشار البلتاجي إلي أن الإخوان ليست لديهم النية في خوض الانتخابات الرئاسية وهم قادرون، لو أراد الإخوان الحصول علي الأغلبية في البرلمان لفعلوها ولكن نريد ثلث البرلمان فقط. ومن جانبه قال الدكتور علي بطيخ عضو مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين وأحد مؤسسي حزب الحرية والعدالة، إن الشعب المصري بكل طوائفه قام بثورته لإزالة عرش الطغيان وإنهاء نظامه المستبد الذي قام علي سرقة أموال الشعب، وإفساد اقتصاده وتراجع مكانة مصر علي المستوي المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وانتشرت البطالة والعشوائيات في مصر مما دفع الشعب للثورة وخلع الرئيس وإسقاط نظامه بكافة أركانه.